سامي عبدالرؤوف (دبي)- أكد مؤتمر الإمارات الدولي لأمراض النساء والتوليد والعقم، وجود انخفاض في متوسط عدد أطفال الأسرة في الدولة، ليصبح بين 2 و 3 أطفال بدلا من 6 إلى 7 أطفال، بحسب الدكتورة عواطف البحر استشارية أمراض النساء رئيسة المؤتمر.
وأرجعت البحر، في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر الذي افتتح فعالياته يوم أمس الخميس في دبي، ذلك الانخفاض إلى أسباب عدة، منها ضغوط الحياة وطموح الفتيات والشبان في الدراسة والعمل، بالإضافة إلى انخفاض معدلات الخصوبة بصفة عامة.
وقالت البحر: «هناك كثير من المتغيرات شهدتها حياة المجتمع، مما أدى إلى تأجيل فترة الحمل وأحيانا الزواج إلى سن 30 عاما، وهو ما يجعل الفترة الزمنية للإنجاب اقل مما كانت عليه خلال الفترات السابقة».
وكشفت البحر، التي تشغل أيضا منصب المدير الطبي لمركز دبي للإخصاب، أن المركز سيستخدم خلال الفترة القليلة المقبلة، تقنية جديدة من خلال جهاز فحص يقوم بتحليل الدم عند الأم للتأكد من أن الجنين خالٍ من متلازمة داون قبل الولادة.
وأشارت إلى أن المركز سيكون بذلك أو مركز متخصص في الشرق الأوسط، يستخدم تلك التقنية الجديدة، منوهة إلى أن هذه التقنية ما زالت حديثة الاستخدام في أوروبا، حيث لم تطبق إلا على ما يزيد على 1000 حالة فقط.
ولفتت البحر، إلى أن مركز دبي للإخصاب تمكن من تحقيق حلم الإنجاب 3000 حالة على مدار تاريخه، مشيرة إلى أن الحالات التي تقل أعمارها عن 40 عاما تكون نسبة نجاح عملية الإخصاب لديها 55 %، بينما الحالات التي تجاوزت عمر الأربعين تكون نسبة نجاح الإخصاب ( التلقيح الصناعي) 45%.
وأكدت المدير الطبي لمركز دبي للإخصاب، أن نسب النجاح هذه التي حققها المركز تعتبر من اكبر النسب عالميا، مشيرة إلى أن المركز يعالج سنويا 1100 حالة.
وكان خالد احمد الشيخ نائب مدير عام هيئة الصحة بدبي افتتح أمس بفندق البستان روتانا بدبي مؤتمر الإمارات الدولي لأمراض النساء والتوليد والعقم الذي يشارك به أكثر من 600 طبيب ومختص من مختلف دول العالم لمناقشة آخر الأبحاث والمستجدات العالمية في هذا المجال الطبي المتخصص.
كما افتتح الشيخ المعرض المصاحب للمؤتمر والذي يشارك به 31 شركة عالمية حيث استمع من ممثلي الشركات العارضة إلى آخر المستجدات العالمية في مجال الأدوية والأجهزة المتعلقة بتشخيص وعلاج أمراض النساء والتوليد والعقم.
وأشار الشيخ، خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، إلى النجاحات المتتالية التي حققها المؤتمر خلال السنوات الماضية والتي جعلت منه منبرا مهما للأطباء والمهتمين بهذا المجال الطبي وساهم في تعزيز السمعة والمكانة المرموقة التي باتت تحظى بها امرأة دبي كوجهة مثالية لتنظيم وعقد المؤتمرات والملتقيات المحلية والإقليمية والعالمية.
واكد الشيخ، الحرص الذي توليه هيئة الصحة بدبي لاستضافة الملتقيات والمؤتمرات العلمية التي تشكل فرصة كبيرة للأطباء والمتخصصين العاملين في هذا المجال للاطلاع على الخبرات والتجارب العالمية والاستفادة منها في خدمة المرضى في المؤسسات الصحية. وأوضح أن مثل هذا المؤتمرات الطبية ترسخ استراتيجيتها في تعزيز برنامج التعليم الطبي المستمر لضمان تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية المتكاملة والمتماشية مع المعايير العالمية في المجال الطبي.
من جهتها، ذكرت الدكتورة عواطف البحر استشارية امراض النساء والتوليد العقم والمدير الطبي لمركز دبي للإخصاب رئيسة المؤتمر، في كلمة لها، أن المؤتمر يشارك به اكثر من 20 متحدثا من أبرز الاستشاريين والمختصين في أمراض النساء والولادة والإخصاب من جامعات العالم لمناقشة آخر التطورات الطبية والعلمية في علاج أمراض النساء والولادة والعقم بشكل عام. وأكدت، أن استقطاب المؤتمرات العلمية المهمة في التخصصات الطبية المختلفة وتشجيع ورعاية اقامتها على أرض الدولة يأتي انسجاما مع توجهات الوزارة الرامية إلى تطوير القدرات وتنمية المهارات لدى الكوادر الطبية والفنية العاملة كافة في المرافق الصحية على مستوى الدولة. ويستمر المؤتمر ثلاثة أيام ويركز على عدد من المحاور المتعلقة بالأمراض النسائية وأمراض الخصوبة والغدد الصماء وأمراض الأورام الخبيثة وعلم الأجنة والجراحات الدقيقة وآخر الأبحاث والمستجدات العلمية في التخصصات الفرعية كافة في طب النساء والولادة والعقم.
ويبحث المؤتمر فى آخر الأبحاث العلمية الخاصة بأمراض النساء والتقنيات الحديثة، من خلال عرض عدد من الأبحاث والدراسات الرائدة في هذا المجال، بهدف تعزيز دور التعليم الطبي المستمر للأطباء والممرضين والفنيين المختصين بأمراض النساء والولادة في الشرق الأوسط.
عدد اليوم
