منير رحومة:
اقترب اتحاد الكرة من اعتماد تسجيل خمسة لاعبين أجانب بكل فريق بداية من الدوري العام للموسم المقبل، حيث يسمح لكل فريق بإشراك ثلاثة أجانب في كل مباراة، على أن يشارك اللاعبان المتبقيان مع فريق تحت 20 سنة، وأجمع أغلب المعنيين بقرار مشاركة الأجانب- سواء في اللجنة الفنية أولجنة المسابقات- على أن العدد الأنسب الذي سيتم السماح بتسجيله هو خمسة لاعبين، وذلك بعد أن تم في مرة أولى اقتراح تسجيل ستة لاعبين أجانب من قبل رئيس اللجنة الفنية يوسف حسين·
لكن المفاوضات والمناقشات التي جرت خلال الاجتماعات الماضية أفضت إلى أن العدد الذي حصل عليه شبه إجماع هو خمسة، وتأتي قناعة اتحاد الكرة بتسجيل خمسة لاعبين انطلاقاً من المتغيرات الجديدة التي تمر بها كرة الإمارات والتزامات الأندية خارجياً، حيث أصبحت أنديتنا تشارك باستمرار بفريقين في دوري أبطال آسيا، وفريق في دوري أبطال العرب، وفريق في بطولة أندية مجلس التعاون، ومثل هذه المشاركات الخارجية القوية تفرض مشاركة ثلاثة لاعبين أجانب·
كما استفاد اتحاد الكرة من تجارب السنوات الماضية مع الأجانب، حيث قدمت الدليل على أن اعتماد أنديتنا على ثلاثة أجانب في المشاركات الخارجية ولاعبين فقط في الدوري يسبب ضرراً للفرق، ويحول دون الاستفادة من الأجنبي الثالث، كما أن تجربة لاعبين أجنبيين كذلك في الدوري المحلي أظهرت العديد من النقاط السلبية مثل إصابة أحد اللاعبين، أوتعرض أحدهما إلى عقوبة طويلة، الأمر الذي يكلف النادي الكثير دون تحقيق الاستفادة المرجوة، حيث لعبت خلال الموسم الحالي العديد من الفرق بالدرجة الاولى مبارياتها دون أجانب إما لإصابات أوعقوبات، وتضررت بذلك نتائجها بشكل واضح، وبالتالي فإن تسجيل خمسة لاعبين أجانب يسمح للفرق بالاستفادة من تواجد ثلاثة أجانب باستمرار مع الفريق مهما كانت الظروف، مما يعطي دفعة قوية للأندية لتقديم المستوى المنتظر وحلياً وخارجياً· وبالإضافة الى كل هذه العوامل فإن توصيات مدرب المنتخب الأول برونو ميتسو واقتراحاته لتطوير الدوري تنص على أهمية اعتماد الأجنبي الثالث حتى يرتقي المستوى الفني ويتطور المستوى العام للدوري· وينتظر أن يعتمد مجلس إدارة اتحاد الكرة في اجتماعه المقبل هذه التوصية لتعميمها على الأندية مبكراً حتى تبدأ مهمة البحث عن أجانب والتعاقد معهم للموسم المقبل استعداداً لهذه التحولات الجديدة·
عدد اليوم
