أبوظبي (وام) - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الإمارات أصبحت بفضل سياسة الانفتاح وتنويع المداخيل، قبلة الاستثمار والسياحة والتعليم والاقتصاد، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو رئيس الدولة، كما أنها تنظر إلى المستقبل من خلال رؤية 2030 للوصول إلى اقتصاد المعرفة المستدام.
وأشاد في كلمة، خلال افتتاحه بفندق سوفوتيل كورنيش أبوظبي أمس، أول اجتماع في منطقة الشرق الأوسط لـ “مجلس مستقبل العالم”، الذي يضم نحو خمسين شخصية عالمية مرموقة من رؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين ويستمر عدة أيام، وتنظمه مؤسسة “نهتم” للمسؤولية الاجتماعية، ورجل الأعمال عبد المجيد الفهيم، بالجهود التي تبذلها الإمارات تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأوضح معاليه، أن هذه الجهود تمثلت في إنشاء مؤسسات تهتم بالبيئة والزراعة والمياه والتعليم والصحة، وغير ذلك من الحلول المناسبة والمستدامة لمثل هذه القضايا بما يحفظ للأجيال القادمة الكثير من الثروات، لافتاً إلى أن الإمارات لم تكتف ببناء هذه المؤسسات بل تسارع على الدوام في تقديم المساعدات الإنسانية والخيرية للدول والشعوب المتضررة من الكوارث الطبيعية والصناعية، مؤكداً في هذا الصدد أن السياسة التي تتبعها الإمارات تنبع من رؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الذي أرسى قواعد المحافظة على البيئة وعلى الإنسان على السواء ومد يد العون للغير مهما كان من حيث العرق أو الدين والجنس.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية التعاون بين الأفراد والدول وتبادل المعارف بينهم لدراسة مشاكل العالم الكثيرة والمتنوعة وإيجاد المقترحات والحلول لها ورفعها لأصحاب القرار من اجل إحلال الأمن والسلام على المعمورة.
وركز معاليه على أهمية التعاون والتفاهم بين الشعوب، مهما اختلفت ثقافاتها ودياناتها لتجنب النزاعات ولإقامة السلام والاقتصاد المستدام لبناء مجتمعات صحية سليمة، ولفت إلى أن عدد سكان العالم الذي يبلغ حاليا سبعة مليارات نسمة سيصبح عام 2050 نحو تسعة مليارات يحتاجون إلى الغذاء والعلاج والتعليم، مشيراً إلى أن التعليم العالي يهدف إلى إقامة جسور بين المجتمعات للتعاون من اجل الازدهار والرخاء والاستدامة والتفكير في الأجيال القادمة.
ودعا معاليه إلى العمل من اجل إيجاد أفكار فاعلة ومبدعة في مختلف أنحاء العالم من أجل جودة الحياة للجميع ونشر التكنولوجيا التي تسهم في تقدم بني البشر، وخاطب معاليه المجلس قائلا “علينا إيجاد طرق جديدة في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا والعمل على بناء اقتصاد المعرفة والتقدم والاستدامة”.
وأضاف، أن المجلس يستطيع ذلك من خلال الأفكار الجديدة التي سيبحثها خلال اجتماعاته وخاصة فيما يتعلق بمسألة استهلاك الغذاء في أنحاء العالم وزيادة الفقر والأمراض المتفشية والتغير المناخي، مشيراً إلى أن هذا هو الاجتماع السادس للمجلس الذي انشئ بجهود أفراد لهم باع في الاهتمام بقضايا الطاقة والبيئة والغذاء والتفجر السكاني والتعليم.
وأكد معاليه انه إذا لم تعمل البشرية على متابعة هذه القضايا وتقديم البحوث والدراسات اللازمة للحلول المستدامة فأنها ستكون ارتكبت خطأ كبيرا في حق الأجيال القادمة.
بعد ذلك، ألقى جاكوب فون اوكسكول مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجلس مستقبل العالم كلمة تحدث فيها عن نشاط المجلس وأهدافه والغاية من الاجتماع السادس الذي يبحث في القضايا المطروحة على الساحة العالمية.. واقتراح الحلول السياسية والدبلوماسية الممكنة لها من اجل حياة افضل وخدمة للأجيال القادمة.
ثم القت مها الفهيم كلمة حول اهتمام مؤسسة “نهتم” الخيرية بالعمل التطوعي وتشجيع الشباب على الانخراط فيه من اجل خدمة المجتمع في مختلف المجالات.
وقام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بعد ذلك برفع الستار عن نموذج للكرة الأرضية، بحضور عدد من أعضاء المجلس وسلم النموذج لمجموعة من الأطفال كرمز لتسليم الكوكب إلى الأجيال القادمة، ثم بدأت أعمال المجلس التي اقتصرت على أعضائه حيث تم تقديم عروض تقديمية عن المجلس ومؤسسة نهتم حول مختلف الموضوعات.
إلى ذلك، حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حفل التخرج الذي أقامته جامعة هيريوت وات بدبي، ومنحت خلاله درجة الدكتوراه الفخرية لصني فاركي رئيس ومؤسس مؤسسة جيمز التعليمية العالمية، وذلك تكريماً لجهوده الكبيرة والريادية في خدمة التعليم على امتداد العالم.
عدد اليوم
