الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن يحسم اليوم

التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن يحسم اليوم
16 ديسمبر 2014 01:58
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (رام الله، غزة) من المنتظر أن تحسم مشاورات سياسية مكثفة اليوم الثلاثاء في كل من باريس ولندن، توجه القيادة الفلسطينية المرتقب غدا الأربعاء للتقدم بطلب لمجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في ظل انغلاق الأفق السياسي وتعثر مفاوضات السلام. ووفق الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بجامعة الدول العربية السفير محمد صبيح، فإن وفدا وزاريا عربيا يضم أيضا الأمين العام للجامعة نبيل العربي سيلتقي اليوم في باريس وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للاطلاع على مشروع قرار لبلاده للتحرك في مجلس الأمن فيما يخص القضية الفلسطينية، وذلك بهدف التنسيق بينه وبين مشروع القرار الفلسطيني المدعوم عربيا، ومحاولة التوصل إلى نقاط تفاهم بين المشروعين. وأضاف أن الوفد سينضم لاحقا إلى اجتماع آخر يعقد في لندن لوزراء الخارجية العرب وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وأكد صبيح أن رؤية الجامعة لاستئناف المفاوضات مرة أخرى تتطلب مواقف واضحة وصريحة بشأن وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى وتحديد موعد زمني لإنهاء الاحتلال بعد اكثر من 16 عاما من المفاوضات التي تدور في حلقة مفرغة، موضحا أن كل هذه الأمور يسعى الجانب العربي للحصول عليها من الجانب الأميركي، فيما استبعد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبويوسف أن يقدم كيري أي مقترحات جديدة لثني الفلسطينيين عن التوجه إلى مجلس الأمن، وقال «سواء كان لدينا تسعة أصوات في مجلس الأمن أم لم يكن.. القرار اتخذ بطرح مشروع القرار الفلسطيني العربي للتصويت الأربعاء». لكن السفيرة الأردنية لدى الأمم المتحدة دينا قعوار أكدت مساء أن الفلسطينيين لم يطلبوا من الأردن تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن غدا، وقالت ردا على أسئلة الصحفيين «قرأت الخبر في الصحف مثلكم، ولم يتصل بنا أحد بهذا الشأن». واعتبرت انه لابد من انتظار نتائج المشاورات الجارية في أوروبا، بينما قال ممثل فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور انه يتوقع تقديم المسودة النهائية للقرار رسميا إلى المجلس، إلا انه أيضا لم يحدد أي موعد. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية «إنه في ظل عدم وجود عملية سلام وهو ما يؤجج التوتر على الأرض، من الضروري المضي قدما بشكل سريع بمشروع قرار في مجلس الأمن». وقالت مصادر دبلوماسية «إن باريس تحاول الحصول على تأييد الفلسطينيين لتسوية، لكن يبدو أن الفلسطينيين منقسمون بين مؤيدين للتحرك سريعا حتى لو استخدمت واشنطن الفيتو، وأن آخرين يريدون مقاربة بناءة أكثر». وقالت مصادر أميركية «إنه حتى الآن فإن أي مشروع قرار قد يطرح على مجلس الأمن يتوقع أن يصطدم بفيتو أميركي إذ إن واشنطن تعارض أي إجراء أحادي الجانب من جانب الفلسطينيين يهدف إلى الحصول على اعتراف بدولتهم، بينما ينبغي أن يتم ذلك نتيجة مفاوضات سلام ثنائية». وقال مسؤول في الخارجية «لا اعتقد أنها الطريقة الملائمة التي ينبغي أن نتعامل فيها مع مفاوضات بالغة التعقيد، عبر فرض مهلة لعامين». وأضاف المسؤول الأميركي «لا تفاهم أوروبيا حتى الآن في شأن مشروع القرار.. هناك مشروع وزعه الفرنسيون في كل مكان تقريبا، ولكن هذا لا يعني انه يمثل الموقف الأوروبي». لكنه اقر بأن الأوروبيين يريدون تحركا عاجلا. وعزا مسؤول آخر في الخارجية هذا الأمر إلى ما يحصل على الأرض والى كون التوتر قويا وكون لا احد يريد أن يشهد تصعيدا يمكن أن يؤدي إلى انفجار». وكان كيري التقى أمس في روما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي جدد رفضه أي محاولات فلسطينية لوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال في غضون عامين، وقال «لن نقبل بالمحاولات لفرض إجراءات آحادية الجانب علينا من خلال جدول زمني محدد في وقت ينتشر الإرهاب عبر العالم»، وأضاف «سنرفض أي محاولة تضع هذا الإرهاب داخل وطننا.. سنقف بحزم في وجه أي إملاءات». وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي يوفال شتاينيتز «إن اسرائيل تنتظر من واشنطن ان تستخدم الفيتو اذا كان ذلك ضروريا مثلما فعلت من قبل». بينما هدد الوزير سيلفان شالوم بأن أي إجراءات فلسطينية أحادية الجانب ستقابلها إسرائيل بالمثل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©