الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات وطن التسامح والتعايش والخير والعطاء الإنساني

الإمارات وطن التسامح والتعايش والخير والعطاء الإنساني
21 مارس 2016 00:42
آمنه الكتبي(دبي) نظم برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، يوم أمس، ندوة معرفية بعنوان «التسامح المجتمعي.. دور الحكومة»، وذلك في أبراج الإمارات، بحضور نخبة من المعنيين والمهتمين، وحوالي أربعمائة موظف حكومي. وتأتي الندوة ضمن سلسة الندوات والملتقيات الحوارية المعرفية لعام 2016 الهادفة إلى نشر ثقافة التميز والإبداع بين موظفي حكومة دبي. وألقى سعادة الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، خلال افتتاحه الندوة، كلمة أكد فيها أهمية التسامح المجتمعي في أي دولة، ودور الحكومة في تعزيز هذا التسامح، مشيراً إلى أبرز التحديات التي تواجهها في ظل الوضع العالمي الحالي، وحالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة العربية. كما بين جهود دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لتعزيز التسامح بين أهالي وسكان الإمارة التي تضم وافدين وزائرين من جنسيات وأعراق وأديان مختلفة، ما يتطلب جهداً إضافياً من الحكومة لضمان تجانس وتسامح سكان الإمارة وزائريها. ونوه الشيباني بالحرية الدينية التي يتمتع بها جميع المقيمين على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث منحتهم الحكومة الرشيدة هذا الحق بما لا يتعارض مع قوانين الدولة، الأمر الذي يشير إلى التسامح الحقيقي الذي يصعب إيجاده في مكان آخر. من جانبه، علق عبدالله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، رئيس برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، على الندوة قائلاً: «إن نهج القيادة الرشيدة ممثلاً في رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، يسعى دائماً لتحقيق السعادة لأفراد المجتمع». نهج التسامح وألقى الدكتور أحمد النصيرات المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، كلمة ترحيبية، أشار فيها إلى أن الندوة جزء من سلسلة متميزة من الندوات المتخصصة التي تهدف إلى نشر وتعميم مفاهيم ومبادئ الإدارة الجيدة والإدارة الأخلاقية التي يمثل التسامح جزءاً أصيلاً منها ومكوناً أساسياً فيها. وأضاف الدكتور النصيرات أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد وجهت رسالة محبة واحترام وتسامح ووسطية إلى العالم كله عندما استحدثت أول وزارة للتسامح في العالم، إنها رسالة الخير وتقبل الآخر من وطن الخير والاحترام. وأكد أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رسخ مفهوم تقبل واحترام الآخر والتسامح مع الآخر في هذه الدولة الإنسانية التي يأتيها الناس من كل الدنيا، ليعيشوا بأمن وسلام ومودة وخير على أرضها الخيرة. تعزيز ثقافة التسامح وتناولت الندوة مجموعة من المحاور الرئيسة التي تصب في إطار فكرة التسامح، وتهدف إلى تعزيز هذه الثقافة وحماية المجتمع من أمراض التعصب، ونبذ الآخر، وتؤكد دور الحكومة في تشجيع التسامح المجتمعي، حيث قدم فضيلة الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد كبير المفتين، مدير إدارة الإفتاء، عضو هيئة كبار العلماء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، محاضرة بعنوان «الإسلام دين التسامح»، أشار فيها إلى أن التسامح هو منهج الإسلام في كل شؤونه. كما قدمت المهندسة عزة سليمان عضو المجلس الوطني الاتحادي، محاضرة بعنوان «التسامح الوظيفي»، عرضت خلالها كيف أرست الإمارات دعائم التسامح على مختلف الصعد، وانعكاس ذلك على البيئة الوظيفية في الدولة، عبر مقومات عدة، منها ضمان العيش الكريم والسعيد لمختلف شرائح المجتمع، وترسيخ ثقافة احترام الآخر، ومنظومة قانونية تكفل حقوق كل فرد يعيش على أرض الإمارات، مواطناً كان أم مقيماً، وتحدد واجباته. بدورها، قالت الدكتورة منى البحر المدير التنفيذي لمركز الجليلة لثقافة الطفل، خلال محاضرة بعنوان «التسامح مع الذات أولاً»، إن كلمة التسامح تعد إحدى مفرداتنا اللغوية المهمة، لما لها من بعد نظر كبير من ناحية، ولما تخفيه عملياً وراءها من القدرة على تطويع الإرادة لتحقيق الكمال الذاتي. وأكدت الدكتورة منى أن كلمة التسامح مع الذات هي أحد أهم مفاتيح الارتقاء بالذات البشرية، وهي أحد أهم مفاتيح السعادة والرضا الذاتي. وناقشت في حديثها مجموعة من الأسئلة المهمة عن كيفية الوصول إلى مرحلة التسامح مع ذواتنا، ومتى نستطيع أن نتوقف عن محاسبة وجلد الذات، وكيف يمكن أن نكون بشراً متوائمين مع ذواتنا، ونعيش حالة التسامح الذاتي. وفي محاضرة تحت عنوان «بناء جيل متسامح»، أشار الدكتور عبد العزيز الحمادي مدير إدارة التلاحم الأسري في هيئة تنمية المجتمع، إلى أن بناء وتربية الأجيال من أهم الأمور تعقيداً اليوم في مجتمعاتنا لكثرة الدواخل والصوارف والمؤثرات. وقال: «لبناء جيل متسامح متقدم يطمح للرقي والنجاح والتميز، لا بد لنا من دراسة هذه المؤثرات التي تعصف به». وتربية الأجيال لها أطراف عدة، لا بد من أن تجتمع لتحقق هذا الهدف، وهو إخراج الجيل الفريد المتسامح، وهذه الأطراف هي: «الأسرة والمدرسة والمعلم». وسلط الدكتور الحمادي الضوء في حديثه على المجتمع الإماراتي على وجه الخصوص لما يتميز به من تجربة فريدة في مجالات التعايش السلمي التقدمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©