وليد فاروق (دبي)
أنجز الأهلي مهمته بنجاح أمام النصر، وتفوق عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف، مساء أمس على ستاد راشد في الجولة «11» لدوري الخليج العربي، لينفرد «الفرسان» بوصافة الترتيب برصيد «24» نقطة، ويواصل مهمة مطاردة العين المتصدر، وتبقى لـ «الأحمر» مباراتان مؤجلتان، فيما بقي «العميد» في المركز الثالث برصيد 21 نقطة.
نجح الأهلي بالتقدم بالنتيجة في الشوط الأول لمصلحته بعد محاولات معدودة على مرمى النصر، حيث كانت تسديدة الحمادي في الدقيقة الخامسة، ثم انتظر هفوة الحارس شمبيه الذي لم يسيطر على الكرة الركنية بالشكل المطلوب، ليسدد موسى سو كرة قوية أبعدها أحمد إبراهيم، لكن الحكم الخامس أعلن اجتيازها خط المرمى في الدقيقة «17». واضطر كيمبو أيكوكو لمغادرة الملعب بسبب الإصابة بشكل مبكر، لكن بديله سالم صالح نجح بتهديد مرمى الأهلي منذ اللمسة الأولى بتسديدة تصدى لها الحارس ماجد ناصر.
واستغل نيلمار هفوة المدافع كيونج، ليخطف الكرة وينفرد بالحارس ويسددها على يساره داخل الشباك في الدقيقة «36» مسجلاً هدف التعادل للنصر. شهدت انطلاقة الشوط الثاني تألق الحارس أحمد شمبيه الذي حمى مرماه من هدف محقق، حينما تصدى لتسديدة وليد عباس الموجود أمام المرمى على بعد خطوات، ليمنح زملاءه الثقة اللازمة. وتمكن وليد عباس من خطف الهدف الثاني للأهلي بعدما استقبل تمريرة ريبيرو من ركلة ركنية، وسددها مباشرة كرة قوية عجز شمبيه عن التعامل معها في الدقيقة «67». ونجح ليما بحسم الأمور لصالح الأهلي، حينما خطف الكرة بعد هفوة من مدافعي النصر، وسدد الكرة بطريقة ذكية من فوق حارس المرمى، معلناً الهدف الثالث في الدقيقة «74».
الأهلي تفوق على النصر بالتكتيك والتنظيم في وسط الملعب
جاء الشوط الأول تكتيكياً بالدرجة الأولى من الأهلي والنصر، بالرغبة المشتركة في السيطرة على وسط الملعب بسبب الندية الكبيرة بين الفريقين، وافتتح «الفرسان» التسجيل بهدف مشكوك في صحته، رغم الضغط العالي من لاعبي النصر على حامل الكرة، ومع مرور الوقت ارتفعت وتيرة المحاولات الهجومية والنصر نجح بالعودة للمباراة عندما سجل هدف التعادل، إثر خطأ دفاعي، رغم الفراغ الذي خلفه غياب إيكوكو للإصابة التي تعرض لها في وقت مبكر من المباراة، ولاحظنا أن التفعيل الهجومي من اللاعبين أمام المرميين لم يكن بالدرجة المطلوبة، رغم وجود أسماء ممتازة مثل ليما وموسى سو في الأهلي ونيلمار وبترويبا في جانب النصر وإسماعيل الحمادي تحرك بالإيجابية المطلوبة في الملعب ونجح بتحقيق الإضافة المطلوبة.
وشهد الشوط الثاني محاولات مشتركة من الفريقين للتسجيل، وكان الأهلي هو الطرف الأفضل، خصوصاً بعد أن سجل وليد عباس الهدف الثاني، وهذا الوضع منحه فرصة التحرر من الأداء الذي رافقه في الشوط الأول، والمدرب كوزمين تدخل بجرأة كبيرة للزج بأحمد خليل بدلاً من حبيب الفردان رغم دوره المحوري في الملعب، وفي المقابل تسبب هذا الوضع بحالة من الارتباك في صفوف النصر أدت إلى فقدانه السيطرة على الوسط وتراجعه كثيراً أمام الأفضلية الممتازة للاعبي الأهلي.
ردة الفعل المطلوبة من لاعبي «العميد» غائبة، وهذا الأمر ساعد الأهلي على السيطرة أكثر في الملعب، وأحمد خليل منحه الحيوية المطلوبة في الملعب، ولم يتأخر الفريق في توسيع الفارق بسبب تكتيك رائع بين الحمادي وروبيرو وليما وموسى سو هو علامة الاستفهام الكبيرة في صفوف فريقه.
كوزمين: الحظ خدمنا
دبي ( الاتحاد)
اعترف الروماني أولاريو كوزمين، مدرب الأهلي، أن فريقه كان محظوظاً بالفوز الذي حققه على النصر، وحصوله على ثلاث نقاط مهمة وغالية، في صراع المنافسة على لقب دوري الخليج العربي.
وأوضح كوزمين أن الأهلي ما زال يعاني من آثار الإجهاد، واللاعبين معذورين، وعلى الرغم من كل ما تحدث عنه مع اللاعبين إلا أن الأداء إجمالاً لم يكن بالصورة المطلوبة ولا التي يتمناها، لذا جاء هذا الفوز على النصر ليكون بمثابة الفوز الأكثر حظاً للأهلي في الموسم.
وأضاف: «إن الأمر الإيجابي أن الفريق وعلى الرغم من صعوبة الموقف، والإصابات التي تلاحق اللاعبين، نجح في حرمان النصر من تسجيل المزيد من الأهداف».
وفي المقابل، اعتبر الصربي إيفان جيفانوفيتش، مدرب النصر، أن فريقه كان هو «الأفضل» معظم أوقات اللقاء، ولكن التوفيق لم يكن حليفه في تحقيق الفوز، معتبراً أن في مثل هذه المباريات المهمة والقوية تكون للتفاصيل الصغيرة تأثيرها على النتيجة النهائية، وهو ما حدث، حيث نجح الأهلي في حسم النتيجة لمصلحته، بفضل التفاصيل الصغيرة التي ربما لا تلاحظ في المباريات الأخرى.
مضيفاً: «إن الفرصة ما زالت قائمة أمام (العميد) لتحسين الأداء في المباريات المقبلة، وتجاوز هذه الخسارة، في ظل العدد الكبير المتبقي من المباريات في الدوري».
عدد اليوم
