معتز الشامي (دبي) ـ أكد الكرواتي برانكو إيفانوفيك المدير الفني لفريق الوحدة ثقته الكاملة في قدرة فريقه على تعديل الوضع، وتجاز الخسارة الماضية، خاصة بعد ما شاهده من إصرار من لاعبيه في التدريبات، وأنه حرص على إخراج لاعبيه من أجواء الخسارة، لأنه لا يوجد وقت كبير للحزن أو الفرح لتوالي المباريات، لذلك لابد من طي ملف اللقاء السابق والتركيز على المواجهة القادمة.
وقال: لدينا لاعبون جيدون استطاعوا ان يتجاوزا ما حدث، وأعتقد أن مباراة الأهلي في غاية الصعوبة والأهمية، وعلينا أن نعدل الوضع، من خلال الفوز بها للعودة الى المنافسة، وأتمنى أن نقدم مباراة كبيرة، ونظهر بأفضل ما عندنا، من خلال العطاء المضاعف داخل الملعب، لأن هدفنا هو إحراز الأهداف، وتحقيق الفوز على ملعبنا.
وأضاف: الأهلي واحد من أفضل الفرق، واستهل الموسم بالفوز على حامل اللقب، ويقود خط هجومه جرافيتي المتميز، كما أنه يملك خط دفاع جيد، وفي الوحدة لدينا بعض إصابات تفقدنا جهود إسماعيل مطر، فضلاً عن غياب لاعبين مهمين آخرين، مثل محمود خميس ومحمد الشيبة، وأخيراً سالم صالح الذي أمل أن يلحق بهذه المباراة، وهذه الظروف ظلت متواصلة، ونفقد جهود لاعب جديد، باستمرار منذ بداية التحضيرات الأولى التي فقدنا فيها الجابوني مونولجي، لكن مع هذه الظروف المعنويات مرتفعة، والاستعداد جيد لتقديم الأفضل في هذه المباراة.
ودافع برانكو عن فريقه، وقال «قبل مباراة النصر كنا أفضل خط دفاع، ونتيجة لأخطاء فردية استقبلنا الاهداف في اللقاء، وليس لوجود فرص للتسجيل، وكانت هناك أخطاء عديدة لخط الدفاع، كما أننا لم نستغل الفرص العديدة التي تهيأت لمهاجمينا، وخسارتنا لم تكن متوقعة، بالرغم من أن النصر فريق جيد، لكن في كرة القدم لا يفوز الأفضل دائماً».
وأوضح برانكو أنه دائماً يسعى مع فريقه لتقديم كرة قدم جميلة، لكن أحياناً لا ينجح في ذلك، لأن هناك منافساً يسعى للغاية نفسها وفي مباراة اليوم، فإن الظروف متشابهة، ومثلما الوحدة يلعب، وهو خارج من خسارة، فإن الأهلي خسر نقطتين أمام بني ياس، بسبب سوء الحظ، لذلك فإن اللقاء سيكون قوياً لغاية.
وأكد برانكو أنه فخور بفريقه ولاعبيه وقدرتهم على مضاعفة الجهد في المباراة، مشدداً على أهمية دور جمهور النادي فيها وفي تشجيعه للاعبين.
من ناحيته أكد الإسباني كيكي فلوريس، مدرب الأهلي، جاهزية فريقه لمواجهة الوحدة، لافتاً إلى أن المواجهة سوف تكون قوية أمام فريق متميز، ويملك لاعبين على أعلى مستوى من القدرات الفردية والمهارات الفنية، فضلاً عن طموحه الكبير لتحقيق الفوز لتعويض خسارته الكبيرة أمام النصر في الجولة الماضية، مستغلاً عاملي الأرض والجمهور، وهي معطيات تصعب من اللقاء، خاصة أن مباريات الأهلي والوحدة عادة ما تندرج تحت مسمى “القمة”.
وعن تداعيات المباراة السابقة أمام بني ياس، وما إذا كان نجح في تهيئة الفريق نفسياً للقاء الوحدة، قال “المباراة السابقة أصبحت في طي النسيان ومن الماضي، والآن نفكر في المباراة المقبلة، وتركيزنا كله ينصب على الفوز فقط، ولكن ذلك لا يمنع أننا خرجنا بفوائد كبيرة، بالتركيز على السلبيات التي أظهرتها تلك المواجهة وعلاجها”.
وأضاف “استطعت خلال اليومين الماضيين، عقب مباراة بني ياس، إعداد الفريق بدنياً وتكتيكياً ونفسياً لمواجهة الوحدة، وأكدنا من خلال التدريبات على جميع اللاعبين بضرورة الأداء بقوة، حتى نخرج بالفوز، وحصد النقاط الثلاث، والتقدم بترتيب الفريق في الدوري”.
وعن خسارة الوحدة في الجولة الماضية، وما يعنيه ذلك للأهلي، أكد كيكي أن الوحدة ليس فريقاً ضعيفاً، بل على العكس، هو من الفرق القوية بالدوري، ويحتل مكاناً جيداً، وركزنا خلال التدريبات على كيفية إيقاف خطورة مهاجميه الذين يتمتعون بسرعة وقوة ومهارات تهديفية.
وأشار كيكي بانه تابع الوحدة من خلال مباراته أمام النصر ودرسه جيداً، وأنه يتوجه إلى أبوظبي من أجل الفوز، وفي المقابل فإن الأهلي مكتمل ولا توجد غيابات أو إصابات.
الغيابات
أبوظبي (الاتحاد) ـ حرص الجهاز الفني لفريق الوحدة على تصحيح أخطاء الدفاع التي نتجت عن غياب التغطية السليمة في اللقاء الماضي أمام النصر، كما درب الفريق على اللعب السريع من لمسة واحة، وتجويد ذلك، بالذات في وسط الملعب، مع التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، وتضييق المساحات أمام المنافس.
من ناحية أخرى تخلوا قائمة الأهلي من الإصابات، وأصبح جميع اللاعبين في قمة الجاهزية النفسية والفنية والبدنية لمواصلة المشوار مع “الفرسان”، وذلك بعد شفاء بشير سعيد وخمينيز ومشاركتهما في المباراة الأخيرة أمام بني ياس في الجولة الثامنة للدوري.
التدريب الأخير
أبوظبي (الاتحاد) ـ انضم إسماعيل مطر إلى قائمة الغيابات في فريق الوحدة، وسافر اللاعب إلى ألمانيا لمزيد من الفحوص، وربما لا يظهر اللاعب سالم صالح ضمن قائمة المباراة لشعوره بألم بعد مشاركته في التدريبات، هذا بجانب الغيابات المعروفة بسبب الإصابات لكل من محمود خميس ومحمد الشيبة وراشد لاهي وعامر عمر.
في المقابل، الجدية والحماس كانا عنوان تدريب “الفرسان”، وعمد الجهاز الفني بقيادة الإسباني كيكي على تكثيف الجرعات التدريبية لخطي الوسط والهجوم، حيث منح تكليفات تكتيكية محددة لعدد من اللاعبين، خاصة إيمانا وماجد حسن والحمادي وعامر مبارك، حيث يعتبر الرباعي الأكثر تحركاً وخطورة في “الفرسان”.
ووضح من خلال تدريبات الأيام القليلة الماضية التي اعقبت التعادل مع بني ياس تركيز الجهاز الفني على علاج مشكلة اللمسة الأخيرة التي تجعل الفريق يهدر فرصاً بالجملة.
عدد اليوم
