الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التعليم الخاص بدبي يصحح مساره

التعليم الخاص بدبي يصحح مساره
11 ديسمبر 2015 22:55
دينا جوني (دبي) بدأ قطاع التعليم الخاص في دبي يتخذ مساراً تصحيحياً على صعيد الرسوم وثقافة المستثمر وولي الأمر، أوجدته المنافسة لحجز مكان على أرض الفرص الواعدة، وبالتالي الاستفادة من النهضة التي يعيشها هذا القطاع في الإمارة. ملامح تلك المنافسة تظهر مع امتناع عدد من المدارس الخاصة في دبي، عن فرض زيادة على الرسوم المدرسية خلال العام الدراسي الجاري والسابق، على الرغم من الهامش الذي حدده لهم مؤشر تكلفة التعليم الصادر عن مركز دبي للإحصاء، وذلك يظهر أيضاً في تفتيش بعض المستثمرين على المشروع المدرسي المميز، الذي يتمتع بخصوصية تلبي حاجة عدد محدد من أولياء الأمور. تلك المنافسة لم تأت من فراغ، بل تؤكدها بيانات هيئة المعرفة والتنمية البشرية الجديدة. إذ تنظر هيئة المعرفة والتنمية البشرية حالياً في أكثر من 60 طلباً لتأسيس مدارس خاصة جديدة. كما تستقبل دبي خلال العامين الدراسيين المقبلين 2016-2017 و2017-2018، نحو 10 فروع لمدارس دولية، منها كلية كنت، ومدرسة وكلية نورث لندن العريقتان. تؤكد كلثم البلوشي المدير التنفيذي لتطوير فرص التعليم في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي أن تلك البيانات ليست إلا القراءة الأولية التي تمّ إعدادها قبل فوز دبي باستضافة إكسبو 2020، لذلك فإنه بنهاية العام الجاري، سيتم تحديث تلك البيانات التي ستشهد ارتفاعاً بنسبة نمو عدد المدارس الخاصة، والتحاق الطلبة وغيرها، نظراً للتوقعات بارتفاع نسبة النمو السكاني خلال السنوات الخمس المقبلة. وأكدت البلوشي أن الوقت الحالي يعد مثالياً للاستثمار في التعليم الخاص في دبي، لأن المعلومات الدقيقة التي تتيحها هيئة المعرفة اليوم، لم تكن متاحة قبل ثماني سنوات للمستثمر. وقالت إن الهيئة تعتمد سياسة الأبواب المفتوحة مع المستثمر للحصول على أي معلومة تساعده في اتخاذ القرار المناسب بخصوص المنهج المناسب، والموقع الملائم، وتوزع الجاليات، ومدى ملاءمة المنهج للجمهور المستهدف وغيرها. وتشرح البلوشي أن الاستثمار في قطاع التعليم الخاص في دبي والنمو الذي يشهده عاماً تلو الآخر، منها افتتاح 27 مدرسة جديدة خلال عامين، لم يأت بالمصادفة، وإنما من خلال جهود الهيئة وفاعليتها في التواصل مع المستثمرين وتسهيل عملهم وتوفير مختلف المعلومات المطلوبة. وأضافت: «اتخذنا زمام المبادرة بالتواصل مع أكثر من 200 مطوّر ومزود للخدمات التعليمية داخل وخارج الدولة، عبر قنوات اتصال متنوعة من أجل طرح الفرص التعليمية المتوافرة في قطاع التعليم الخاص بدبي، واستفاد أولياء الأمور في دبي لأول مرة، العام الدراسي الجاري من وجود فروع لمدارس دولية ذات تاريخ عريق مع ضمان اعتمادها من جانب جهات الاعتماد في الدولة الأم قبل دخولها الخدمة، إضافة إلى تدشين أول مدرسة تطرح الشهادة السويسرية». وأكدت أن الهيئة تحرص على تحفيز المدارس الخاصة القائمة، والتي تحظى بجودة تعليم جيدة أو متميزة على التوسع داخل الإمارة من خلال تدشين فروع جديدة، وكذلك اجتذاب مدارس أخرى بجودة تعليم جيدة أو متميزة من إمارات أخرى لتدشين فروع لها في دبي. وأشارت إلى أن المدارس الخاصة الجديدة ساهمت في رفد القطاع بفرص متنوعة ذات جودة تعليم جيدة أو متميزة ما يبشّر ببلوغ الإمارة أهدافها بتوفير 360 ألف مقعد دراسي بحلول العام 2020. بالإضافة إلى المدارس الدولية، هناك أيضاً حاجة إلى المدارس المتخصصة، فالهدف ليس فقط أن يتخرج الطالب بشهادة البكالوريا الدولية مثلاً، بل أن يتميز في مجال محدد يرغبه في الفن أو الموسيقى أو الرياضة أو البيئة، وغيرها منذ السنوات الدراسية الأولى. وأشارت إلى أن هذا النوع من الأنظمة المدرسية يسمى «مدارس بوتيك»، وهي من دون شك سترى النور قريباً في دبي، تلك المدارس لا تحاكي شريحة كبيرة من أولياء الأمور، وإنما تستهدف نوعية محددة جداً، وقد لا يتعدى عدد طلابها الـ 100.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©