الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة تدعم مشاركة المرأة في خدمة المجتمع والتنمية الشاملة

الشيخة فاطمة تدعم مشاركة المرأة في خدمة المجتمع والتنمية الشاملة
21 مارس 2016 00:39
أبوظبي (وام) تولي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، سياسة تمكين المرأة الإماراتية اهتماماً خاصاً لتعزيز دورها الفاعل في مسيرة النهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها الدولة. وتبوأت المرأة الإماراتية أرفع المناصب السيادية والتنفيذية والتشريعية ومختلف المناصب القيادية العليا التي تتصل بوضع الاستراتيجيات واتخاذ القرار، كما تشكل المرأة مكوناً مهماً في خريطة القوى البشرية العاملة في القطاع الحكومي، حيث وضعت الإنجازات التي تحققت في مجال تمكين المرأة خلال فترة وجيزة الدولة في مراتب عالمية متقدمة. ويأتي دعم وجهو سمو الشيخة فاطمة للمرأة في إطار السياسة التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي يسير على خطاه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. دعم عالمي للمرأة ولم يقف دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة عند حدود الإمارات، بل تخطاه إلى العالمية، حيث قدمت سموها المنح المالية والجوائز والمشاريع والمبادرات للعديد من دول العالم من أجل توفير الحياة الكريمة وفرص التعليم للإناث حتى يسهمن في بناء بلادهن، ودفع عجلة التنمية فيها، إضافة إلى كون سموها كانت سباقة إلى دعم قضايا المرأة المختلفة على المستوى الدولي، بمساندتها القضايا والجهود العالمية في هذا الإطار. مسيرة نهضة المرأة وكانت مسيرة نهضة المرأة وتقدمها قد انطلقت منذ قيام الدولة في الثاني من شهر ديسمبر عام 1971 في إطار المشروع التنموي الطموح للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لبناء الوطن والمواطن وانطلاقاً من رؤيته الثاقبة الحكيمة بأن المرأة تمثل نصف المجتمع، وأنه لا يمكن لدولة تريد أن تبني نفسها أن تستغني عن نصفها الآخر وقناعته الراسخة على أن مشاركة المرأة في خدمة المجتمع وإنجاز التنمية المنشودة أمر أساسي ومهم لاستكمال حلقتي العطاء. وشكل تأسيس الاتحاد النسائي العام بتشجيع ومؤازرة ودعم الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في 27 من شهر أغسطس عام 1975 برئاسة رائدة العمل النسائي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك نقطة انطلاقة وتحول رئيسة في مسيرة تقدم المرأة وتمكينها. وأنجز الاتحاد النسائي العام سلسلة متواصلة من الاستراتيجيات والبرامج والخطط الطموحة لبناء قدرات المرأة وتفعيل دورها وريادتها في خدمة المجتمع وإعلاء مكانتها محلياً وعربياً ودولياً. وتعد الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة، التي دشنتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة خلال عام 2002، من أضخم إنجازات مسيرة الاتحاد وأبرزها على الإطلاق في مسيرة تمكين المرأة. وترتكز الاستراتيجية التي شارك في إعدادها الاتحاد النسائي العام وفرق وطنية من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية كافة في الدولة وخبراء من منظمة الأمم المتحدة لتنمية المرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.. على دستور دولة الإمارات العربية المتحدة وما ورد فيه من بنود ومواد تكفل حقوق المرأة في مختلف المجالات. وتلخص مجالات برامج الاستراتيجية الوطنية التي يجري العمل باستمرار على تحديثها وتطويرها وتفعيل آليات تنفيذها في ثمانية محاور رئيسة هي، المرأة والتعليم والمرأة والاقتصاد.. والمرأة والعمل الاجتماعي والمرأة والصحة، وتعد الإمارات أول دولة في المنطقة تدشن هذه الاستراتيجية التي تواكب استراتيجيات ومنهاج العمل الدولي للنهوض بالمرأة.. وتأتي استكمالاً لخطة العمل الوطنية للمرأة في دولة الإمارات، التي سبق أن أقرها الاتحاد النسائي العام خلال عام 1999. ووصلت المرأة إلى مستويات عليا من التقدم والمشاركة في مناحي الحياة كافة دون أن يكون هناك أي تفريط في تقاليد الدولة العربية والإسلامية، بفضل اهتمام قيادة الدولة الرشيدة ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والإيمان بمكانة المرأة ودورها في المجتمعات.. وفتحت الدولة أمام المرأة الإماراتية جميع مجالات العلم والعمل ودعمتها بمختلف السبل، الأمر الذي مكنها من الوصول إلى مختلف المناصب حتى القيادية منها. وأسهم توفير التعليم للمرأة وإشراكها في تنمية البلاد في صناعة قصة نجاح المرأة الإماراتية. تقدم الدولة في مؤشر الفجوة بين الجنسين تصدرت الإمارات قائمة تضم 142 دولة من حيث محو الأمية وتسجيل الفتيات في المرحلة الثانوية، بحسب مؤشر الفجوة بين الجنسين الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي. وفي يتعلق بمؤشر عدم المساواة بين الجنسين في تقرير منظمة الأمم المتحدة للتنمية البشرية، فقد احتلت الإمارات المرتبة الـ 43 من بين 185 دولة، وهي أعلى مرتبة ضمن البلاد العربية المدرجة في المؤشر. 14 ألف سيدة أعمال إماراتية تدير أكثر من 14 ألف سيدة أعمال إماراتية أكثر من 20 ألف شركة، فيما تحتل النساء 30 في المائة من الوظائف في مجال المالية وأكثر من 65 في المائة بوظائف القطاع العام، وهي من أعلى النسب في العالم و30 في المائة ممن يعملن في هذا القطاع يتبوأن مناصب عالية وذات علاقة بصنع القرار. الحوار العالمي الخاص بحقوق المرأة كما تشارك الإمارات بفعالية في الحوار العالمي الخاص بحقوق المرأة عبر انتخابها عضواً في المجلس التنفيذي في هيئة الأمم المتحدة للمرأة لمدة ثلاث سنوات 2013 - 2015. وأثبتت المرأة الإماراتية بشكل عام جدارتها وكفاءتها وتميزها في كل ما تولت من مهام وأوكلت إليها من مسؤوليات، وأكدت حضورها القوي وعطاءها المتميز في خدمة الوطن في مختلف مجالات العمل الوطني، بما في ذلك انخراطها في صفوف القوات المسلحة والخدمة الوطنية والشرطة والأمن. وأعادت سموها إلى الأذهان في هذا السياق.. أن انخراط فتاة الإمارات في صفوف القوات المسلحة يعود إلى نحو عقدين ونصف العقد من الزمان، بفضل الرؤية الثاقبة للراحل المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورعاية ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك في إطار الاستراتيجيات التي تم تنفيذها لبناء القوات المسلحة وتطويرها، وتحديثها لتكون في طليعة الدول الحديثة المتقدمة في العالم، حيث تم تأسيس مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية التي احتفلت في الثامن من شهر ديسمبر 2014 بيوبيلها الفضي ومرور 24 عاماً على إنشائها. يوم للمرأة الإماراتية وكانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك قد قررت في 30 من شهر نوفمبر عام 2014 اعتبار يوم الثامن والعشرين من شهر أغسطس من كل عام يوماً للمرأة الإماراتية ومناسبة وطنية لرصد الإنجازات والمكاسب التي حققتها مسيرة الاتحاد النسائي العام منذ تأسيسه في عام 1975 كأول تجمع نسائي اتحادي يضم جميع التنظيمات النسائية في الدولة. وكانت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي قد أكدت في تصريحات سابقة «أن الله حبا دولة الإمارات قيادة حكيمة تتحلى برؤية ثاقبة تدرك مكانة ودور المرأة في بناء مجتمع يؤمن بتمكين المرأة ويمنح الفرص المتكافئة لجميع أفراده».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©