السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«قبل زحمة الصيف».. قليل من الجراءة كثير من المنطق

«قبل زحمة الصيف».. قليل من الجراءة كثير من المنطق
11 ديسمبر 2015 22:12
دبي (الاتحاد) بعد عرض الفيلم المصري «قبل زحمة الصيف» في الدورة الـ12 من «دبي السينمائي» مساء أمس الأول، لأول مرة بحضور نخبة من النجوم المصريين والعرب، ورغم ردود الأفعال الإيجابية على الفيلم وقصته، وأداء الممثلين فيه، إلا أن البعض وصفه بالجريء خصوصاً مع ظهور بعض المشاهد للفنانة هنا شيحة بـ«المايوه»، ونشر بعض مقاطع للفيلم عبر «يوتيوب» تظهر بعض المشاهد الجريئة لها أثارت الكثير من الجدل. وحول وصف الفيلم بالجريء، أكد عدد من فريق عمل الفيلم وهم المخرج الكبير محمد خان والفنان ماجد الكدواني وهنا شيحة خلال حديثهم مع «الاتحاد» أن الفيلم ليس جريئاً بالمعني الحقيقي لكلمة الجرأة، إنما هو حالة منطقية، حيث قال محمد خان: «قبل زحمة الصيف» يعرض بعض المشكلات الاجتماعية من خلال بعض الشخصيات خلال لقائهم في مكان واحد على البحر قبل حلول فترة الصيف والزحمة، فهو مختلف عن أي فيلم آخر، خصوصاً أنه لا يتطرق للسياسة أو القضايا الراهنة، إنما يجسد علاقات إنسانية في قرية سياحية على شاطئ البحر، حيث يرصد علاقات وخلافات أسرية وانجذابات عاطفية تؤججها العزلة، بين مجموعة من الشخصيات التي تلتقي قبل بدء موسم الصيف. وحول ما كتب عن تعرض الفيلم لأزمة رقابية قبل عرضه في «دبي السينمائي» قال خان: «الرقابة في مصر لم تر هذا الفيلم بعد، وكل ما يكتب حالياً إشاعات وليس لا أساس من الصحة». من ناحيته، أكد ماجد الكدواني أنه تلقى ردود أفعال جميلة من قبل الجمهور والفنانين الآخرين الذين حضروا العرض العالمي الأول للفيلم وأشادوا كثيراً به، لافتاً إلى أن تجربته مع المخرج الكبير محمد خان كانت مميزة وفريدة من نوعها، كاشفاً أنه عرض عليه قصة الفيلم منذ عامين تقريباً، وعندما لمح اسم محمد خان، وافق على الاشتراك فيه دون تردد. وقال الكدواني الذي جسد دور «الدكتور يحيى» إن المشاهد التي ظهرت بها هنا شيحة في الفيلم، لم تضعه في خانة الفيلم الجريء أو المثير، وأضاف: لا يمكن أن نرضي 90 مليون مصري، أو جمهورنا في أي مكان، فنحن في الفيلم لم نتخط الخط الأحمر الذي يصل إلى جرح المشاهد، إنما الفيلم به مصداقية ومنطقية، وأعني من كلامي أن كل مشاهده موظفة درامياً جيداً وبتناول مختلف. هنا شيحة التي جسدت دور امرأة ثرية تدعى «هالة»، شددت على أنها لا تعترف بمصطلح «السينما النظيفة» أو أي مصطلحات أخرى، خصوصاً أن من أطلقها لديه «عقم فني»، فكل هذه المسميات أصابت السينما المصرية بالشلل ، فما قدمناه في «قبل زحمة الصيف» واقعي وكنا جميعاً نحترم ونحب ما نقدمه، لافتة إلى أنها أيضاً ضد فكرة الخطوط الحمراء في الفن، إذ أن كلمة فن تعني حرية ووجهة نظر خاصة، يجب أن تقدم كما هي حتى تظهر بالشكل المطلوب، لاسيما أن ذلك الأمر يظهر العمل بمصداقية أكبر. وأوضحت هنا أن الفيلم حالة حقيقية وليس جريئاً كما يقال، إنما كان سيكون جريئاً بالفعل إذا صورت مشهد في الساحل الشمالي المكان الذي دارت فيه أحداث الفيلم، بـ «النقاب»، أو تجلس على شاطئ البحر وهي مرتدية جينز وجاكيت، لذلك فهي تؤكد أن المشاهد التي قدمتها طبيعية جداً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©