الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الفهود» يحصد أكبر عدد من النقاط منذ «ثنائية 2007»

«الفهود» يحصد أكبر عدد من النقاط منذ «ثنائية 2007»
16 ديسمبر 2014 00:29
علي معالي (دبي) شهدت مباراة الوصل مع الفجيرة العديد من المفارقات الجميلة، والتي أعادت الأذهان إلى زمن الوصل الجميل في كرة القدم، وللمرة الأولى يقترب الفريق من رصيد النقاط التي جمعها في 2007، عندما حقق الثنائية التاريخية، بالجمع بين بطولتي الدوري وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، ووقتها حصد 26 نقطة، خلال «نصف بطولة»، وفي الموسم الحالي جمع «الأصفر» حتى الآن 19 نقطة، عقب انتهاء الجولة الثانية عشرة لدوري الخليج العربي، لكرة القدم. وكان الفريق أضاف ثلاث نقاط غالية مساء أمس الأول عندما تغلب على الفجيرة، بثلاثة أهداف مقابل هدف. وتعتبر المحصلة الوصلاوية إيجابية للغاية، خاصة إذا وضعنا في الاعتبار البداية السيئة، التي جعلت الفريق يستغني عن مدربه البرازيلي كامبوس. وظل «الفهود بعد موسم 2007 في حالة ترنح غريب، من جولة إلى أخرى، ونذكر أنه في موسم 2007 - 2008، جمع «الإمبراطور» 16 نقطة حتى الجولة 12، وفي موسم 2008 - 2009، بلغت المحصلة 17 نقطة، وفي موسم 2009 - 2010، وصلت «الغلة» إلى 17 نقطة أيضاً، وهو الرصيد نفسه من النقاط الذي جمعه «الأصفر»، موسم 2011 - 2012، وفي موسم 2012 - 2013، بلغت الحصيلة 16 نقطة، وفي موسم 2013 - 2014 وصل الفريق بالرصيد إلى 13 نقطة، مع نهاية الجولة الثانية عشرة، وهو ما يعني أن الخط البياني للوصل في تقدم ملحوظ. ولعل ما فعله الوصل حتى الآن بمثابة مؤشر إيجابي للغاية في مسيرته، في ظل حالة الاستقرار الحالية التي يشهدها النادي، بفضل حالة التركيز الكبيرة من مجلس إدارة النادي برئاسة راشد بالهول مع المدرب الأرجنتيني الخبير كالديرون، والذي نجح حتى الآن في القيام بمهمة الإنقاذ، كما يجب أن تكون، في فترة كان يعاني فيها الفريق من الخسائر، مع المدرب السابق البرازيلي كامبوس. والنقطة الأخرى اللافتة للنظر بعد مباراة الفجيرة، أنها المرة الأولى التي يحقق فيها الوصل الفوز على ملعبه مع المدرب كالديرون، حيث كانت المباراة الأولى لكالديرون أمام بني ياس في زعبيل وخسرها 1 - 2 في الجولة السابعة، والمباراة الثانية بالوصل مع الشباب في الجولة التاسعة، وانتهت بالتعادل 2-2، وبين هاتين المباراتين لعب «الإمبراطور» خارج ملعبه مع الإمارات في الجولة العاشرة، ومع عجمان في الجولة الـ 11، وتفوق فيهما 3 - 2 و2 - 1 على التوالي، وكانت بداية كالديرون مع «الفهود» في الجولة السادسة ضد الوحدة، وانتهت بالتعادل 2-2، ويُحسب للمدرب الأرجنتيني أنه نجح في جمع 14 نقطة من أصل 21 نقطة ممكنة خاضها مع «الفهود» حتى الآن. وظهرت علامات الارتياح الكبيرة على الوصلاوية عقب مباراة الفجيرة، ليس فقط بسبب الفوز، ولكن للنظام الذي أصبح موجوداً في صفوف «الفهود»، حيث إنه الفريق الوحيد بالدوري الذي يضم 3 لاعبين أجانب فقط، وفي بعض المباريات يلعب باثنين فقط لأسباب خارجة عن الجهاز الفني، وفي أوقات أخرى يخسر عناصر مهمة للغاية، ومع ذلك يسير بثبات نحو الاستقرار، ومن المرات القليلة التي تكون فيها دكة بدلاء الوصل مؤثرة، وهو ما حدث في لقاء الفجيرة، حيث انتهى الشوط الأول سلبياً، ومع التغيير الجيد الذي حدث، باشراك محمد جمال بدلاً من سعيد الكثيري تغيرت أمور الفريق وخطته، ونجح في أن يحرز الفريق 3 أهداف متتالية، جعلته في النهاية يكسب النقاط كاملة. ومن جانبه، قال حميد يوسف مدير الكرة بالوصل: «مع استمرار الوقت سيكون أداء الوصل أفضل، مما كان عليه أمام الفجيرة، ونبحث عن تطوير أكثر في الأداء من النواحي كافة، وعلينا استغلال الانتصارات التي تتحقق حالياً من أجل مزيد من النقاط في البطولة، وخلال فترة التوقف المقبلة سيكون لنا عمل آخر مع الفريق، من خلال الأفكار التي يريدها كالديرون، خاصة أن الفترة الماضية كان العمل فيها مضغوطاً، وبشكل مكثف». وأضاف: «الهدف الذي سجلناه مع بداية الشوط الثاني ضد الفجيرة فتح خطوط الملعب، وبالتالي وجد لاعبونا أن الثغرات للهجوم، وهو ما حدث، حيث نجحنا في تسجيل 3 أهداف، جعلتنا نحقق الأهم في النهاية بالنقاط الكاملة، وكان الفجيرة متميزاً للغاية في الشوط الأول، حيث غلق المساحات ومنعنا كثيراً من عدم الاقتراب من مرماه». وقال حميد يوسف: «في الشوط الثاني تغير الحال لمصلحتنا كثيراً، سواء بالتغيير الفعال الذي أجراه كالديرون باشراك محمد جمال بدلاً من سعيد الكثيري، وحدثت معه تغيرات متنوعة في تمركز اللاعبين في المقدمة». ياسر سالم: نسينا الفجيرة ..ونفكر في الجزيرة ! دبي (الاتحاد) يرى ياسر سالم مدافع الوصل أن فريقه لم يقدم الأداء المطلوب في الشوط الأول، ولكنه تغير في الثاني، وقال: «التركيز سمة واضحة في الشوط الأول على الهجمات المرتدة، ولكنه تغير في الثاني، حيث تسبب محمد جمال في إرباك الفجيرة تماماً من خلال تحركاته، والدور الفعال الذي قدمه في قيادة الوسط بصورة ممتازة». وأضاف: «علينا نسيان مباراة الفجيرة، والتفكير في المباراة المرتقبة أمام الجزيرة في الجولة الـ 13، لأنها مهمة لنا، من أجل استمرار الانتصارات، واستعدنا جزءاً كبيراً من الثقة حيث نفكر كثيراً في إنهاء الدور الأول بالشكل الفعال، لكي ندخل الدور الثاني أكثر راحة وبهدوء أعصاب». زهران : خبرة كالديرون صنعت الفارق دبي (الاتحاد) ظهرت السعادة مزدوجة على وجه حسن زهران مدافع الوصل، الأولى لتحقيق فريقه الفوز بثلاثية، وكذلك لخروجه من المباراة من دون أي بطاقات سواء صفراء أو حمراء. قال زهران: قدمنا مباراة متوازنة تماماً، وأشكر زملائي في أرض الملعب على ما قدموه، على مدار شوطي المباراة، ويظهر تطور أداء فريقي من مباراة إلى أخرى مع المدرب كالديرون الذي وضحت لمساته بشكل إيجابي خلال الفترات الماضية. وأضاف: خبرة المدرب في المنطقة ودورينا جعلته يقدم لنا الكثير من النصائح التي استفدت منها بشكل شخصي، ونتمنى أن نصل معه لأبعد نقطة في البطولة، وسعيد كذلك لعدم حصولي على أي بطاقة صفراء في المباراة الأخيرة». وعن هجوم الفجيرة، قال: نجحنا في غلق المساحات أمام الهجوم القوي، بدليل أنه سجل من قبل بمنتهى القوة، لكننا عرفنا كيف نتعامل معه ونوقف خطورته. ترويسة اللاعبون المواطنون بفريق الفجيرة ظهروا أكثر تأثراً بالهزيمة، وغادروا المنطقة المختلطة دون الإدلاء بأي تصريحات أو تعليقات على الخسارة. هاشيك يفشل في المهمة الأولى الفجيرة.. إلى أين؟! دبي (الاتحاد) لم ينجح التشيكي إيفان هاشيك المدرير الفني الجديد في أن ينتشل الفجيرة من منطقة الخطر، رغم أنها المباراة الأولى له مع الفريق، ولكن طموحات هاشيك كبيرة، خاصة أنه يشيد بلاعبيه، لكنهم يحتاجون إلى جهد كبير، ولكن اللافت للنظر في المباراة الأخيرة أن هجوم الفجراوي كان عقيماً، خاصة لاعبيه الأجانب الذين أثبتوا أنهم غير مقنعين في اللقاء، والسؤال هنا: إلى أين يمضي قطار الفجيرة؟! وقال الجزائري حسان يبده: «إن احتلال هذا المركز في الدوري أمر طبيعي، حيث إننا فريق صاعد من الدرجة الثانية، وسوف نواجه صعوبة خلال الدور الأول، على الرغم من أننا قدمنا بعض المباريات الجيدة حتى الآن، وفي مباراة الوصل قدمنا الشوط الأول بصورة جيدة، وأهدرنا فرصة التقدم». وأضاف: الهدف المبكر لـ «الفهود» في الشوط الثاني، جعلنا ننهار، حتى وصلت النتيجة إلى 3 أهداف، وليس صحيحاً أنني سوف أترك فريقي في يناير، حيث تحدثت مع الإدارة، وأبلغتني أنني مستمر، وما نحتاجه في الفترة المقبلة، هو فوز يعيد لنا الثقة، وسوف تكون مباراتنا المقبلة مع عجمان مهمة للغاية لأنها مع فريق قريب منا في الترتيب والنقاط». وقال الإيفواري سانجو: من الصعب أن نحمل مدربنا مسؤولية الخسارة، وأن اللاعبين يتحملون المسؤولية، ولم يحالفني الحظ في الكرة التي ارتطمت في العارضة الوصلاوية في الشوط الأول، ولو كانت هدفاً لتغيرت المباراة لمصلحتنا، ولكنها كرة القدم التي لا تقدم في بعض الأحيان كل ما نريده».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©