الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«جيبيكا»: مبيعات البتروكيماويات بأبوظبي تنمو 21% إلى 9,9 مليار درهم خلال 2011

«جيبيكا»: مبيعات البتروكيماويات بأبوظبي تنمو 21% إلى 9,9 مليار درهم خلال 2011
23 نوفمبر 2012
دبي (الاتحاد) - نمت إيرادات مبيعات البتروكيماويات في أبوظبي بنسبة 21%، خلال العام الماضي لتصل إلى 2,7 مليار دولار (9,9 مليار درهم)، مقارنة بعائداتها خلال 2010، بحسب الكتاب الاحصائي ”صناعة البتروكيماويات الخليجية – حقائق وأرقام”، والذي سيصدر عن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات الأسبوع المقبل. وبين الكتاب أن نسبة الصادرات البتروكيماوية إلى إجمالي الإنتاج بأبوظبي بلغ نحو 94%، ما يدل على أن صناعة البتروكيماويات في أبوظبي تتبنى استراتيجية “التصنيع للتصدير” في المرحلة الحالية التي بدأتها مع بدء تشغيل مجمع بروج في الرويس في عام 2002 وصولا إلى التوسع في المرحلة المقبلة في الصناعات التحويلية، من خلال تطوير المناطق الصناعية المتخصصة، مثل البوليمرز بارك وكيزاد والتي سترفع حين اكتمال تشغيلها من حجم الاستهلاك المحلي للبتروكيماويات. ووفقا لنتائج البحث والتحليل المنشورة في الكتاب، فإن مساهمة البتروكيماويات في حصة القطاع الصناعي في الناتج الإجمالي المحلي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، بلغت بنهاية عام 2011 نحو 17% وبلغت قيم الصادرات البتروكيماوية الخليجية العام الماضي 55 مليار دولار(185 مليار درهم)، وبنمو مقداره 33% قياسا بمستوى قيمتها في عام 2010. ومثلت قيمة الصادرات البتروكيماوية الخليجية 43% من إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية في عام 2011 مرتفعة من نسبتها التي بلغت 41% في عام 2010 . ونوه الكتاب بأنه على صعيد الطاقات الإنتاجية، حصل نمو ملموس في عام 2011 مقداره 10% قياسا بمستويات عام 2010 ليصل إجمالي الطاقات الإنتاجية بدول المجلس بنهاية عام 2011 إلى 121 مليون طن سنويا بلغت حصة أبوظبي منها 6 مليون طن، تمثل ما نسبته 5% من إجمالي الطاقات الخليجية. يذكر أن الفترة 2007-2011 شهدت نموا كبيرا في صناعة البتروكيماويات في أبوظبي بلغ معدله التراكمي السنوي 21% وهو الأعلى خليجيا. وحول القوى العاملة في هذه الصناعة، يوضح الكتاب أن حصة الصناعة لا تزال متواضعة نسبية، حيث وصل عدد العاملين في هذا القطاع بنهاية عام 2011 إلى 8 آلاف عامل يشكلون نحو 2% من إجمالي عمالة القطاع الصناعي بالدولة، ويعود ذلك إلى أن صناعة البتروكيماويات ليست من الصناعات الكثيفة الاستخدام للعمالة، نظرا لكونها صناعة تعتمد على درجة عالية من الأتمتة، لكن مع ذلك حصل خلال عمر الصناعة القصير نسبيا نمو كبير في نسبة التوطين التي بلغت 15%، وهي مساوية لنسبة التوطين في قطاع البتروكيماويات بدول المجلس في عام 2011 على الرغم من أن الصناعة في الأخيرة بدأت منذ أربع عقود. وينظم الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات “جيبكا” منتداه السنوي السابع في مدينة جميرا بدبي، خلال الفترة من 27 الى 29 نوفمبر الجاري. ويتحدث في الدورة الحالية للمنتدى التي تعقد تحت عنوان “تعزيز التنافسية في عالم سريع التغير” معالي محمد ظاعن الهاملي وزير الطاقة، إضافة إلى 13 من الرؤساء التنفيذيين للشركات والمنظمات الإقليمية والعالمية. وسيركز المتحدثون على التطورات المرتبطة بتنافسية الصناعة العالمية وفي مقدمتها تطوير تقنيات إنتاج الغاز الصخري في الولايات المتحدة التي نتج عنها توفير إمدادات ضخمة من الغاز أدت إلى تراجع كبير في أسعاره إلى مستويات تقل حاليا عن 3 دولار للوحدة الحرارية البريطانية ،الأمر الذي أدى بدوره إلى إعادة الحياة إلى صناعة البتروكيماويات في الولايات المتحدة التي كان يعتقد إلى وقت قريب أنها ستتحول إلى بلد مستورد للبتروكيماويات نتيجة لتراجع تنافسية صناعاتها المحلية بسبب أسعار الغاز العالية التي تجاوزت 10 دولار للوحدة الحرارية البريطانية في الفترة السابقة. وتشكل هذه التطورات تحديات كبيرة في الأسواق العالمية الرئيسية لمنتجي البتروكيماويات، يضاف إليها تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين والولايات المتحدة وأزمة الديون الأوروبية، والتي أدت مجتمعة إلى تراجع الطلب على البتروكيماويات، خلال عام 2012 ومن ثم تراجع أسعارها قياسا بمستويات عام 2011 .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©