الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قراء « الاتحاد»: «معارض التوظيف» دعاية مجانية للشركات

قراء « الاتحاد»: «معارض التوظيف» دعاية مجانية للشركات
31 يناير 2011 19:52
تفاعل الكثير من المتصفحين مع زاوية «نصف كوب» للكاتبة فتحية البلوشي، فاستقبلت غالبية تعليقات قراء «الاتحاد الإلكتروني» الموجهة لقسم كتاب «الاتحاد» في الأسبوع الماضي، وذلك تعقيباً على مقال لها بعنوان «قصص معرض التوظيف» وتناولت فيه الكاتبة معاناة الباحثين عن وظائف خلال زيارة معارض التوظيف، معتبرة أن هذه المعارض تكاد تتحول من الهدف الأساسي منها، وتسهيل إيجاد وظائف للعاطلين الباحثين عن عمل، إلى تظاهرة دعائية للشركات متواصلة طيلة أيام المعرض. العديد من زوار الموقع كتبوا تعليقات على المقال، معتبرين أن الشركات تستفيد من الدعاية في المعارض دون أن تقدم وظائف ملموسة وفرص حقيقية للباحثين عن العمل. وجاء في المقال «كل مرة ينعقد فيها معرض التوظيف وتملأ إعلاناته الصحف والمجلات وأعمدة الإنارة في الشوارع، تركض شقيقتي لجمع شهاداتها وطباعة نسخ أكثر من سيرتها الذاتية CV ووضعها في الأظرف استعدادا لزيارة المعرض». نساء شرسات تقول الكاتبة «كل مرة كانت تعود منهكة من المشي بين «الاستاندات» ومحبطة، متشائمة تروي قصصا عن شركات تستأجر إماراتيين للوقوف في المعرض، وشركات تجلب أشد النساء شراسة لاستقبال الباحثين عن وظيفة! شكاويها الدائمة أجبرتني على الذهاب معها هذه المرة، لتجربة كل شيء بنفسي، لأعرف وأتأكد وأجزم بأن ما تذكره شقيقتي حقائق لا مبالغات». وتضيف «الممارسات المختلفة من الشركات تصنع من فكرة معرض التوظيف شيئا أشبه بالوهمي، لأن معظم الشركات العارضة جاءت لكسب دعاية مجانية وإعلانات بلا مقابل في الصحف عبر البيانات الصحفية، أما ما يتردد عن توافر فرص العمل فهي فرص في إمارات أخرى أو ربما في كوكب آخر، لأن معرض التوظيف لم يكن سوى أداة للاستعراض تتباهى عبرها الشركات بنفسها». الموارد الدعائية فيما يلي نماذج من تعقيبات القراء على المقال:المتصفح فهد يرى أن الأهداف من معارض التوظيف هي «بالنسبة للشركات، معارض التوظيف ليست مكاناً للبحث عن الموارد البشرية، بل هي مكان للبحث عن الموارد الدعائية». وكتب أحمد تحت عنوان «بند مهم» «هل تعلمون أن هناك جزءاً في ميزانية كل المؤسسات يجب أن يصرف في مساعي التوطين والتدريب؟ هذا هو سبب هذه المعارض التي يصرفون عليها ميزانية التوطين». وتعتبر سلمى الجنيبي أن «الدعاية أصبحت الهم الأساسي للمؤسسات فـ«هذه الشركات تحجز زوايا مميزة في المعرض وتوزع «الباتشي» والأكياس المليئة بـ»البروشورات»، وهدايا بلا معنى. كل ذلك لإيهام الآخرين أنهم جادون وطيبون وهمهم مصلحة المواطن. لماذا لا تعلن كل مؤسسة مشاركة في هذا المعرض عن الأرقام التي وظفتها من المعرض السابق لو كانوا جادين؟». ويحمل أحمد حامد وسائل الإعلام المسؤولية عن عدم إيضاح حقيقة هذه المعارض، معتبراً أن «المشكلة في وسائل الإعلام التي انساقت وراء هذا الوهم وسهلت لهذه الجهات مكاناً مناسباً للدعاية غير المستحقة» ويتساءل: «أين دور وسائل الإعلام في فضح هذه الممارسات أمام المسؤولين؟». أهداف المعرض المتصفحة هالة حامد تروي تجربتها في معرض التوظيف الأخير في أبوظبي، معتبرة أن «تهمة» الدعاية والإعلان لا تنافي أهداف المعرض، وكتبت: «أنا كنت مشاركة في معرض التوظيف لمدة الثالثة أيام.. في اليومين الأولين كان التقديم فقط لمواطني الدولة.. أما في اليوم الأخير، فقد ازدحم المعرض بالجنسيات الأخرى.. السعي للدعاية والإعلانات ليس بعمل مشين ولا نستطيع الإنكار أن الشركات التي استغلت مساحات كبرى قد جذبت انتباهنا، لأن هدف الشركات في هذه الحالة هو جذب الباحث للوظيفة وان يجعلها الاختيار الأول من بين الشركات المنافسة». في السياق نفسه كانت مشاركة القارئة إحساس عال، التي عبرت عن إحباطها من غياب التنظيم في المعرض، قائلة «أحبطني المعرض.. أنا زرت المعرض، ولم أقدر على تقديم أي «سي في» لأن جميع من قابلتهم قالوا لي سجلي بالإنترنت. كما أن موظفا رفض أن يستقبلني بحجة أنني لم أقف في الطابور، وأنا لم يكن بمقدوري ذلك، لأن كل من كانوا في الطابور من الشباب الذكور، ومن الصعب أن أندس بينهم.. والحقيقة أحبطت من معاملته، وطريقته في الكلام.. كنت أتمنى أن يفيد المعرض جميع الناس». وتعبر أمنية عن أمنيتها بقولها: «نفسي أقابل شخصاً واحداً فقط يقول لي أنا تعينت من خلال هذا المعرض.. هل يوجد أحد يحقق لي هذه الأمنية؟».
المصدر: (أبوظبي)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©