الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأفغانيات يستخدمن الهاتف لمحو الأمية

الأفغانيات يستخدمن الهاتف لمحو الأمية
22 نوفمبر 2012
قامت شركة "بايواستون" الأفغانية باستخدام "أستاذ موبايل" كوسيلة للقضاء على الأمية، وتم استحداث هذا التطبيق بفضل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس إيد" التي قدمت حوالى 80 ألف دولار. ويسمح هذا التطبيق بتعليم الأبجدية وطريقة لفظ الكلمات بالدارية (النسخة الأفغانية من الفارسية) والباشتون، وهما اللغتان الرسميتان المعتمدتان في البلاد، فضلا عن الرياضيات التي تدرس من خلال واجهة سمعية بصرية. ونظمت أيضا صفوف لمحو الأمية واتقان استخدام هذا التطبيق في كابول. وفي هذا السياق، تكتب سميرة أحمدزاي البالغة من العمر 24 عاما "الله أكبر" بخط بدائي على دفترها، وفق إرشادات هاتفها الخلوي الذي يملي عليها باللغة الفارسية غير مصغية الى استاذها في الصف. وتسعى هذه الام لولدين التي ترتدي برقعا ازرق إلى التعويض عن تأخرها منذ 15 عاما عندما حرمتها حركة طالبان من ارتياد المدرسة. وأخبرت موزههغان نازاري (18 عاما) بعد صفوفها "عندما سمعت عن هذا المركز المخصص للنساء، أقنعت والدي بأن يسمح لي بقصده. وهو أذن لي بزيارته كل يوم". وتابعت قائلة "أنا جد سعيدة بهاتفي الخلوي"، وسأتمكن من مساعدة اولادي بعد تعلم الكتابة والقراءة". وقد حرم الوالد ابنته سميرة احمدزاي من العلم، بالإضافة إلى الحظر المفروض من حركة طالبان. ولفت الأميركي مايك دووسن المدير التنفيذي لشركة "بايواستون" إلى أنها "المرة الأولى التي يتسنى فيها للطلاب الأميين التعلم بفضل الهواتف الخلوية". وكانت شركة "بايواستون" قد وزعت ثلاثة آلاف كمبيوتر محمول للنساء والأطفال في كل من كابول وقندهار (الجنوب) وهراة (الغرب) وبغلان (الشمال) وجلال آباد (الشرق)، في إطار مبادرة تحمل اسم "كمبيوتر محمول لكل طفل". ويمكن تحميل تطبيق "أستاذ موبايل" على كل هاتف خلوي مزود ببطاقة ذاكرة وكاميرا. وتتيح هذه البرمجية للطلاب قراءة الحروف والعبارات ولفظها. وحتى اليوم، يضم هذا البرنامج 100 طالب، من بينهم 65 امرأة. وفي حال انتشر هذا التطبيق على صعيد واسع، من شأنه أن يغير وضع المرأة الذي لا يزال جد هش في أفغانستان. يشار إلى أن حركة طالبان عند وصولها إلى الحكم في العام 1996 بمنع الأمهات من العمل أو الخروج من دون ولي امر، وتحرم الفتيات من الدراسة. يذكر أن المدارس الأفغانية باتت تضم اليوم أكثر من 8,4 ملايين تلميذ، 39 % منهم من النساء، بحسب وزارة التعليم. غير أن غالبية النساء الأفغانيات لا يزلن أميات وتصل نسبتهن إلى 87,5 %، في مقابل 60,7 % للرجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©