باريس (أ ف ب) - أكدت فرنسا أمس ضرورة حماية الصحفيين الذين يغطون العدوان على قطاع غزة وذلك بعد غارات عدة لسلاح الجو الإسرائيلي استهدفت مباني فيها مكاتب لوسائل إعلام في غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو “فيما تعرض فيه صحافيون للخطر جراء انفجارات وقعت في غزة، فإن فرنسا تذكر بتمسكها بحرية الصحافة وحماية الصحفيين”. وقصفت طائرات حربية إسرائيلية مساء أمس الأول بناية يوجد فيها مكتب وكالة “فرانس برس” في حي الرمال وسط مدينة غزة. وقتل طفل فلسطيني في غارة ثانية على البناية ذاتها. وقال مصور الوكالة هناك محمود الهمص، الذي كان في الدور الرابع في البناية،إن 3 صواريخ اصابت الدور السادس ولم يصب أي من موظفي الوكالة بسوء في الغارة الأولى. وقال الجيش الاسرائيلي انه استهدف الدور السابع من البناية المكونة من 8 طوابق والواقعة بدعوى أن حركة “حماس” لديها مركز استخبارات عسكري فيه.
كما أعلنت قناة الجزيرة أن أضراراً لحقت بمكتبها الواقع قُرب مجمع لسلطات “حماس” استهدفته غارة إسرائيلية الليلة قبل الماضية. وبعد ذلك ضربت غارة أخرى فنادق يقيم فيها العديد من الصحفيين وأطقم وسائل الأعلام الاجنبية. وقتل مصوران لقناة “الأقصى” التابعة لحركة حماس في غارة على سيارتهما شمال المدينة أمس الأول.
ورأى مدير عام “منظمة مراسلون بلا حدود” الدولية المدافعة عن الصحفيين كريستوف دولوار أن استهداف مكاتب وسائل إعلام عدة يرمي إلى تخويف الصحفيين. وقال، في تصريح صحفي في باريس “هناك نية ظاهرة لتخويف الإعلام، إنها بكل وضوح طريقة لإبعاد الصحفيين”. وأضاف “كل مرة تؤكد إسرائيل أن المباني المهاجمة تشم خلايا لحركة حماس. من الصعب التحقق من ذلك، لكن ينبغي أن يعمل الصحفيون في مكان ما، وذريعة الجيش الإسرائيلي القائلة، إن حماس تستخدم الصحفيين دروعاً بشرية خاطئة”. وتابع “يتصرفون وكأن الصحفيين يمكنهم البقاء في أمكنة عدة في آن واحد، يطلبون منهم الذهاب إلى مكان آخر فيما هم ملزمون بالبقاء في مكانهم والعمل”. وخلص إلى القول “نذكِّر بضرورة عدم استهداف وسائل الإعلام، إنها أهداف مدنية واستهدافها أمر مرفوض في اتفاقات جنيف، ويعتبر من جرائم الحرب”.
عدد اليوم
