الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النار تدمر بيت الشاهد الرئيس في إحراق منزل الدوابشة

النار تدمر بيت الشاهد الرئيس في إحراق منزل الدوابشة
20 مارس 2016 23:14
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (غزة، رام الله) اندلع حريق في منزل الشاهد الوحيد في الحريق المتعمد الذي أودى بحياة أفراد عائلة الدوابشة في قرية دوما الفلسطينية، الصيف الماضي. واستيقظ إبراهيم دوابشة وزوجته الليلة قبل الماضية بسبب دخان كثيف داخل منزلهما في دوما، القرية التي أصبحت رمزاً لممارسات المستوطنين المتطرفين في شمال الضفة الغربية المحتلة، بحسب شهود عيان. ونقل دوابشة وزوجته إلى المستشفى في حالة صدمة، وما زالا غير قادرين على الكلام، بحسب ما أكد بشار، شقيقه الذي يقيم في الطابق السفلي للمنزل لوكالة فرانس برس. وقال بشار «قرابة الساعة 1:30 فجراً تقريباً، سمعت زوجة أخي تطلب المساعدة، وصعدت إلى الأعلى ووجدتها مغطاة ببطانية، بينما كان أخي يرتدي ملابسه عند الباب، وكانت النار مشتعلة». وكانت رائحة الحريق تفوح داخل الشقة الصغيرة بينما تفحمت الجدران، وتناثرت شظايا زجاج النوافذ في كل مكان. وفي غرفة المعيشة، أصبحت الكراسي البيضاء سوداء اللون، بينما دمرت غرفة النوم التي ألقيت داخلها الزجاجات الحارقة، وأحرق الأثاث. وتجمع سكان القرية المصدومون عند المنزل، بينما تفقد مسؤولون محليون حجم الأضرار التي لحقت به. وكان متطرفون يهود أضرموا النار في منزل عائلة سعد دوابشة في 31 يوليو الماضي، وأسفر الحريق عن مقتل الرضيع علي دوابشة (18 شهراً)، وإصابة سعد وريهام بحروق بالغة سرعان ما فارقا الحياة بعدها متأثرين بها، ولم ينج من الحريق سوى الطفل أحمد (5 سنوات) الذي تلقى علاجاً لأشهر في مستشفى إسرائيلي قرب تل أبيب. وقال سكان في القرية، إن حريق منزل الزوجين الشابين الذي يقع بجوار منزل سعد دوابشة، يحمل صفات هجوم مماثل. وأضاف أقرباء للزوجين أنه تم تحطيم نافذة ليلاً، قبل أن يجتاح دخان كثيف المنزل. من جانبه، أكد العقيد مالك علي، مدير الدفاع المدني في مدينة نابلس القريبة، أن «هذا الحريق بفعل فاعل. الزجاج مكسور من الخارج، وهناك مادة سريعة (الاشتعال) موجودة في المكان». وقال إن مستوطنين إسرائيليين يقفون وراء هذا الهجوم. وقال نصر دوابشة، شقيق سعد دوابشة، إنهم «أرادوا توجيه رسالة إلى العائلة، وإلى القرية، أن على هذا الشاهد أن يختفي». وأشار دوابشة إلى أن هناك جلستين مرتقبتين للمحكمة الإسرائيلية في 12 و13 من أبريل المقبل. وتابع «أرادوا أيضاً إيصال رسالة للشعب الفلسطيني، أن كل فلسطيني يريد أن يوثق أو يشهد على جرائم الاحتلال، فإن مصيره سيكون مماثلاً لمصير سعد وإبراهيم دوابشة». ويؤكد سكان القرية أن هذا الأسلوب وهو نفسه الذي استخدم في يوليو عندما ألقيت زجاجات حارقة من النافذة، يحمل بصمات متطرفين إسرائيليين. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه «سيتم التحقيق في كل الفرضيات»، ورفضت ترجيح احتمال أن يكون الحريق متعمداً. وقال إبراهيم دوابشة، وهو قريب الضحايا الثلاث، إنه لمح شخصين متشحين السواد ويرتديان قناعين، يفران من المكان وقت الحريق الذي شب أثناء الليل. من جهته، حمل صائب عريقات أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، «الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الجرائم في دوما»، مؤكداً أن على الدولة العبرية «إدانة المسؤولين عن مقتل سعد ورهام وعلي دوابشة». من جانب آخر، أعلن وزير الأوقاف الأردني هايل داوود، أن الوزارة ستباشر بتركيب 55 كاميرا في ساحات المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام المقبلة. وأضاف أن الكاميرات ستراقب على مدار الساعة جميع ساحات المسجد الأقصى التي تقع على مساحة 144 دونماً «تخضع جميعها لدائرة أوقاف القدس» التي تتمتع بالوصاية الهاشمية. وأكد أن الهدف من تركيب الكاميرات في الحرم القدسي الشريف هو «توثيق الانتهاكات والاقتحامات التي تمارسها السلطات الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، إضافة إلى عرض ما يجري من أحداث أمام أنظار العالم على مدار الساعة». ورفض داود «الادعاءات بأن الكاميرات قد تستخدم ضد المرابطين»، مشيراً إلى أن «الكاميرات وجدت لحماية المقدسات والمقدسيين لا لرصد تحركاتهم». وأكد أن «تركيب الكاميرات سيساعد الأردن سياسياً ودبلوماسياً وقانونياً إذا لزم الأمر للجوء إلى القانون الدولي عند وقوع انتهاكات إسرائيلية». ووفقاً لمصادر فلسطينية، فإن تركيب الكاميرات سيتم قبل شهر أبريل الذي تصادف فيه أعياد يهودية إسرائيلية، والتي عادة ما تزيد فيها الزيارات الإسرائيلية لساحات المسجد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©