الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

برامج لاستقطاب الطلاب المتفوقين لدراسة الطاقة النووية

برامج لاستقطاب الطلاب المتفوقين لدراسة الطاقة النووية
22 نوفمبر 2012
حمد الكعبي (أبوظبي) - هيأت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، خلال العام الجاري، برامج متعددة لاستقطاب الطلاب المتفوقين في الدولة إلى قطاع الطاقة النووية، ولجذب الطلاب إلى برامج المنح الدراسية أجرت المؤسسة عدداً من الجولات في مختلف الجامعات والكليات التي تلقت دعماً إعلامياً، بالإضافة إلى البرامج الإعلامية المكثفة والنشاط الاجتماعي الإعلامي، كما شاركت المؤسسة في العديد من المعارض المهنية في مختلف أنحاء الدولة لاستقطاب المهنيين ذوي الخبرة لهذه الصناعة. وفتحت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في مايو الماضي، باب الالتحاق ببرنامج المنح الدراسية للعام الدراسي 2012، حيث قدمت فرص الحصول على هذه المنح لمواطني دولة الإمارات المتفوقين والتي تموّلها المؤسسة تمويلاً كاملاً، وتشمل: برامج البكالوريوس والماجستير وبرنامج الدبلوم العالي في تكنولوجيا هندسة الطاقة المتقدمة. وبدأت المؤسسة، خلال الشهر نفسه، عرض نتائج الدراسة التي أجرتها لضمان تماشي برنامج رواد الطاقة لتنمية الموارد البشرية مع طموحات واهتمامات الشباب المواطنين، وخلصت الدراسة إلى تفضيل الطلاب للعلوم في مرحلة التعليم العالي؛ لأنها تتيح لهم فرص عمل أفضل وخبرةً تدعم نمو الدولة، وصرح 83% من الطلاب الملتحقين ببرنامج المنح الدراسية المؤسسة حالياً بأنهم اختاروا الطاقة النووية لرغبتهم بالمشاركة في صناعة الطاقة في المستقبل، وذكر 87% أنهم اختاروا مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بسبب رؤيتها السامية، كما اختار 87% من الطلاب المنح الدراسية التابعة للمؤسسة لتطلعهم إلى تحقيق النمو المهني، حيث توفر هذه الصناعة آفاقاً أفضل على المدى البعيد للتقدم المهني. وقال الطالب خالد عبدالله في برنامج هندسة الطاقة المتقدمة «دبلوم عالي»، إنه من الفخر أنه سيكون من العاملين في الطاقة النووية التي ستكون طاقة المستقبل، كما يرى أنه ينافس عدداً من زملائه المواطنين الذين فضلوا أن يساهموا في هذا القطاع، وأن يكونوا جزءاً منه لخدمة وطنهم. وأكملت مجموعة مختارة من الطلاب الإماراتيين المتفوقين برنامجاً تدريبياً تأسيسياً خلال شهر يونيو من هذا العام؛ ليصبحوا أول مشغلي مفاعلات نووية معتمدين بدولة الإمارات، ويعد البرنامج جزءاً من برنامج التدريب الشامل التابع للمؤسسة، والذي يهدف إلى إعداد هذه النخبة للحصول على شهادة مدير تشغيل المفاعلات النووية، ويُقدم هذا البرنامج المتخصص بالتعاون مع شركة وستنجهاوس الكهربائية. من جانبه، يقول الطالب محمد القبيسي «دبلوم عالي» في برنامج الطاقة النووي، إن دارسي الطاقة النووية يتميزون بصناعتهم لمستقبل الطاقة ومشاركتهم في الطاقة المستقبلية، مشيدا بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لتدريب وتدريب الطلاب وتوفير الإمكانات كافة لهم وصقلهم بالمهارات والخبرات العالمية التي تجعل الدولة في مصاف الدول المتقدمة. وكانت المؤسسة أرسلت مجموعتين من الطلاب لتلقي التدريب الصيفي في كوريا في أوائل شهر يوليو الماضي، وشارك 36 طالباً من طلاب الصف الحادي عشر بمعهد التكنولوجيا التطبيقية (IAT) في برنامج تدريبي صيفي على مدى 12 يوماً بالتعاون مع معهد الشركة الكورية للطاقة الهيدروليكية والنووية، والشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو). كما سافر 27 طالباً من الملتحقين ببرنامج المنح الدراسية للمؤسسة إلى العاصمة الكورية سيول لمدة 10 أيام لتنمية خبراتهم في عمليات إدارة المفاعلات النووية، حيث حصلوا على فرصة لزيارة أهم المؤسسات التي تهتم بمجالات السلامة والأبحاث والعمليات في قطاع الطاقة النووية، وتم اختيار طالبين من الملتحقين ببرنامج المنح الدراسية التابع للمؤسسة في يوليو من هذا العام للدراسة في أحد مراكز البحث العلمي الرائدة على مستوى العالم. وتلقى الطالبان الإماراتيان عبدالله عبد العزيز الهاجري، وعلي إبراهيم النعيمي التدريب في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن) في جنيف بسويسرا، ويُقدّم البرنامج فرصة فريدة لطلاب البكالوريوس بتخصص الفيزياء والحوسبة والهندسة للعمل يوماً بعد يوم مع فرق البحث الرائدة والمشاركة في التجارب، وهذه هي أول مرة يتم فيها اختيار طلاب من برنامج المنح الدراسية رواد الطاقة للدراسة في مركز أبحاث سيرن الذي يعد من أكبر مراكز البحث في العالم. ويقول الطالب أحمد الزحمي، إن البرنامج الدراسي والتدريبي ساهم بشكل كبير في تغيير نمط حياته وصقل مهاراته في صناعة جديدة، التي أصبح يشعر فيها بأهمية كطالب في المرحلة الحالية وأهمية عمله كمهندس في المستقبل. من جهته، قال الطالب المقداد سيف الكندي إنه يعمل جاهداً للحصول على التميز في التحصيل الدراسي بالبرنامج، داعياً الطلاب الجدد إلى عدم التردد في خوض التجربة المميزة في تعلم الهندسة النووية، فيما أكدت الطالبة لولوة عادل أن المرأة في الإمارات ليس بينها وبين الرجل أي فرق، فهي حصلت على منحة لدراسة هندسة الطاقة، الأمر الذي يعد دافعاً كبيراً لها يجعلها تبذل قصارى جهدها لإثبات نجاح المرأة في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©