الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش يدمر 20 آلية لـ «فجر ليبيا» ويسيطر على رأس جدير

الجيش يدمر 20 آلية لـ «فجر ليبيا» ويسيطر على رأس جدير
15 ديسمبر 2014 14:16
طرابلس (وكالات) فرض الجيش الليبي سيطرته أمس على معبر رأس جدير الحدودي مع تونس بعد معارك عنيفة مع ميليشيا «فجر ليبيا» التي حاولت مهاجمة المعبر من خلال تحريك قوتين عسكريتين من مدينتي الزاوية وصبراتة. وقال قائد سلاح الجو بالجيش صقر الجروشي في اتصال مع «بوابة الوسط» الإخبارية الليبية، «إن الطيران الحربي تمكن من تدمير إحدى مخازن الميليشيا بقاعدة القرضابية، مما تسبب في حرق إحدى الطائرات الحربية الرابضة هناك والتي كانت تحت الصيانة». وأشار الجروشي إلى قيام سلاح الجو بثلاث غارات على مواقع تابعة للمسلحين في كل من زوارة وسرت. وقال «إن قوات فجر ليبيا بقيادة صلاح بادي التي تقوم بالهجوم على منطقة الهلال النفطي تقهقرت إلى منطقة بن جواد على بعد 40 كيلومترا من ميناء السدرة حيث تتمركز قوات الجيش الليبي الذي تمكن من تدمير 20 آلية، وغنم 15 آلية أخرى من الميليشيا». وأكد الناطق باسم رئاسة الأركان أحمد المسماري أيضا في مداخلة هاتفية مع «سكاي نيوز عربية» أن الجيش أحكم السيطرة على معبر رأس جدير وفرار المسلحين المتشددين، وهو ما أكده أيضا وزير الداخلية في الحكومة المعترف بها عمر السنكي قائلا «إن القوات الأمنية سيطرت على المعبر». بينما قال حافظ جمعة رئيس بلدية زوارة «إن قواته ما زالت تسيطر على رأس جدير ولا صحة لسيطرة الجيش على الحدود»، وأضاف «أن طائرات حربية تابعة لقوات اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة هاجمت بلدة أبو كماش قرب المعبر مما أسفر عن سقوط 4 قتلى من ميليشيا فجر ليبيا و10 جرحى». ونفت وزارة الداخلية التونسية إغلاق معبر رأس جدير، وقال الناطق باسم الوزارة محمد علي العروي «إن المعبر لم يغلق من الجانب التونسي، لكن من الناحية الفعلية لا وجود لحركة مرور أشخاص في الاتجاهين». وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني بلحسن الوسلاتي أن المعبر مفتوح والقوات التونسية موجودة لتأمينه». لافتا إلى أن إجراء منع التونسيين من التحول إلى الجانب الليبي، اتخذ من أجل الحفاظ على سلامتهم. وتجددت الاشتباكات بين حراس المنشآت النفطية ومسلحي » فجر ليبيا« في محيط منطقة الهلال النفطي الواقعة بين بنغازي وسرت والتي تضم مرافىء السدرة (توقف عن العمل) ورأس لانوف والبريقة، وسط تأكيد مصادر نفطية أن العمل لا يزال مستمرا في ميناء رأس لانوف، بعد أن نجحت القوات الحكومية في إحباط هجوم المتشددين. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط ومقرها طرابلس »إن ليبيا أعلنت فرض حالة القوة القاهرة على مينائي السدرة ورأس لانوف، وذلك يعني إن الإنتاج النفطي المتدفق إلى المينائين سيتوقف تدريجيا بسبب الاشتباكات. وتسمح حالة القوة القاهرة للمؤسسة بعدم تحمل أي مسؤولية في حالة عدم الوفاء بالالتزامات التعاقدية. وتقدم الجيش الليبي في محور جنوب غرب صبراتة، ودحر «فجر ليبيا» من مناطق جنوب العجيلات حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بالمدافع الثقيلة. وأشارت مصادر أمنية إلى أن وحدات برية تابعة لعملية الكرامة التي تبنتها رئاسة الأركان العامة للجيش تقدمت من الزنتان (جنوب) واشتبكت مع عناصر «فجر ليبيا» المتواجدين في تلك المنطقة. وبالتزامن، استأنفت مديرية الأمن الوطني في بنغازي نشاطها في المدينة بعد تقدم الجيش وقوات حفتر في المعارك مع المتشددين وسيطرتها على معظم أحياء المدينة. وقال المتحدث باسم المديرية الملازم أول طارق الخراز انه تم نقل مقرها من منطقتي الهواري والمساكن ببوعطني جنوب وسط المدينة بعد تدمير مقارها على أيدي المتطرفين، واستأنفت عملها في منطقة بودزيرة شرق وسط المدينة. وأوضح أن المديرية أعادت افتتاح سبعة مراكز للشرطة في أحياء متفرقة من بنغازي إضافة إلى قسم المرور والتراخيص وفرع الجوازات ووحدات أخرى وذلك للمرة الأولى بعد نحو خمسة اشهر. وأضاف أن فرع مصلحة الجوازات والجنسية وشؤون الأجانب أعيد افتتاحه في بنغازي بعد نقله من مكانه إلى مكان أكثر أمنا في المدينة. إلى ذلك، قال مجلس النواب الليبي إن مهاجمة منطقة الهلال النفطي جاءت للاستحواذ على الموارد التي تحتاجها ميليشيا «فجر ليبيا» لتمويل عملياتها الإرهابية، وأضاف في بيان «إن الميليشيا تفعل كما فعلت نظيراتها في مناطق أخرى من العالم» (مشيرا إلى تنظيم داعش). وذكر انه أصاب حينما صنف (أنصار الشريعة) و(فجر ليبيا) اللذين شاركا جنبا إلى جنب في الهجوم على الهلال النفطي بالميلشيات الإرهابية تناغما مع قرارات المجتمع الدولي. ونبه المجتمع الدولي إلى خطورة الاستهانة بعمليات هذه الجماعات، داعيا الى تقديم الدعم اللازم للدولة الليبية في جهودها الرامية إلى بناء مؤسستها العسكرية لمواجهة الإرهاب. من جهته، لم يستبعد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان إمكانية التدخل العسكري في جنوب ليبيا الذي تحول منذ مطلع 2013 إلى ملاذ للمتشددين، وقال في مقابلة مع مجلة «جون افريك» إنه يجب على الأسرة الدولية، أن تتخذ مع الدول المعنية، الإجراءات الضرورية، بدون أن تستبعد إمكانية القيام بتحركات عسكرية في جنوب ليبيا، وإن كان شدد في الوقت نفسه على أن الحل في هذا البلد سيكون سياسيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©