الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مئات الآلاف يحتجون في «يوم الغضب» ضد عنصرية الشرطة الأميركية

مئات الآلاف يحتجون في «يوم الغضب» ضد عنصرية الشرطة الأميركية
15 ديسمبر 2014 01:20
واشنطن (وكالات) نظم مئات الآلاف من المطالبين بالعدالة في الولايات المتحدة، تظاهرات غاضبة في واشنطن ونيويورك ومدن أخرى الليلة قبل الماضية وحتى فجر أمس، احتجاجاً على «عنصرية» الشرطة وعنفها المفرط بعد مقتل عدد من المدنيين السود العزل برصاص وأيدي شرطيين بيض برأت هيئتا محلفين اثنين منهم. وفي واشنطن، نظم «تحالف العمل الوطني» للحقوق المدنية برئاسة القس آل شاربتون المسيرة الأكبر منذ بدء التظاهرات في مدينة فيرجسون خلال شهر أغسطس الماضي بعد مقتل مراهق أسود برصاص شرطي أبيض هنان وتجمع آلاف المحتجين من أنحاء البلاد في «ساحة الحرية» قُرب البيت الأبيض ثم ساروا إلى شارع بنسلفانيا للاحتشاد قرب مبنى الكونجرس الأميركي «الكابيتول». وردد المحتجون هتافات «لا عدل.. لا أمان .. لا للشرطة العرقية» و«ارفع يدك ولا تطلق الرصاص». ورفع لافتات كتبوا عليها عبارات «كل الناس سواسية» و«أرواح السود مهمة» و«العنصرية مرض والثورة هي الحل» و«أوقفوا رجال الشرطة القتلة» و«لا تطلق النار، أنا أبيض» و«لم أعد قادرا على التنفس». ورفعت امرأة سوداء لافتة موجهة مباشرة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، أول رئيس أسود للولايات المتحدة، كتبت عليها «أيها الرئيس اوباما استفد من هذه اللحظة للتحرك الأجداد ينظرون». وقالت أميركية بيضاء من مونتانا تدعى كلير روز «جئت لكي أضم صوتي الى أصوات المطالبين بالعدالة من اجل السود. هناك بالفعل عنصرية في انحاء البلاد». وقالت محتجة تدعى تينا بوث «أتصور أن زعماء هذا البلد سيروننا بمنظور مختلف. أتمنى أن يرونا بمنظور مختلف. نتمنى أن يعرف الأميركيون البيض أننا بشر مثلهم. ننزف مثلهم ونجب أطفالنا وعائلاتنا مثلهم». ودعا شاربتون الكونجرس إلى إقرار قانون يسمح للمدعين الاتحاديين بتولي رفع القضايا الضالع فيها شرطيون. وحذر من أن المدعين المحليين يعملون عادة مع الشرطة وهناك تضارب محتمل للمصالح حين يحقق مدعون محليون في تلك الحوادث. وقال «إنها ليست مسيرة للسود ضد البيض، بل مسيرة أميركية من أجل حقوق المواطنين الاميركيين». وعلى منصة الخطباء، قالت الناشطة في « جمعية الدفاع عن الحريات الفردية» لورا مورفي «نطالب الكونجرس باعتماد قانون ضد الربط بين الأوصاف العرقية والسلوك. يجب أن نوقف هذا الأمر اعتبارا من الآن. نحن موجودون هنا اليوم، وسنكون هناك غدا، وسنبقى الى حين انجاز العمل». ومن بين المحتجين أهالي إريك جارنر وأكاي جورلي اللذين قتلهما شرطيون في نيويورك والمراهق ترايفون مارتن الذي قتله حارس في فلوريدا عام 2012 ومايكل براون الذي قتله شرطي في فيرجسون. وقالت إيسو جارنر أرملة إريك «زوجي كان رجلا هادئا جدا لكنه يثير اليوم ضجة كبيرة». وأضافت «سنعود إلى هنا ما دام الأمر لازماً، لكن المرة المقبلة نود أن يكون الأمر من اجل الاحتفال وليس بسبب اغتيال». وقالت والدته جوين كير إن التجمعات ستستمر الى ان يأخذ البرلمانيون في الاعتبار مطالب الإصلاح. وكانت معظم الاحتجاجات سلمية إلا أن الشرطة في مدينة بوسطن قالت إنها اعتقلت 23 شخصا حاولوا قطع طرق مرور سريع. واعتقل شخص واحد في نيويورك بعدما هاجم محتجون شرطيين خلال تظاهرة شارك فيها نحو 25 ألف شخص وشلت عدداً من الأحياء ، ما دفع رئيس بلدية المدينة بيل دي بلاسيو إلى إدانة الهجوم المزعوم ووصفه بأنه «تحول قبيح وغير مقبول عن مسار التظاهرات حتى الآن». وحذر من استخدام العنف قائلاً «على كل من يرفض الاحتجاج السلمي ويثير أعمال عنف أن يتوقع اعتقاله ومحاكمته». واغلق المتظاهرون قطاعا طوله 6 كيلومترات في «ساحة واشنطن» والجادتين الخامسة والسادسة وبرودواي وجسر بروكلين وهم يهتفون «العدالة الآن». ورفع محتج لافتة كتب عليها «إصلاح هيئات المحلفين الآن». وقال «يجب إجراء تغييرات أساسية. بعد أيام فقط سيقتل الشخص التالي أسود أو أبيض». وأمرت الشرطة في أوكلاند مئات المتظاهرين بفض المسيرة بعد نهب متجر بقالة. وفي بيركلي علقت دمية رجل أسود عند مدخل احدى الجامعات. وكتب على صدرها «لا استطيع التنفس». وتظاهر مئات من المحتجين في بلدة في بلدة بلادينبورو بولاية كارولاينا الشمالية، حيث عُثر على المراهق الأسود لينون لاسي مشنوقا على أرجوحة في شهر اغسطس وقضى الطبيب الشرعي بالولاية بأنه انتحر لكن عائلته وناشطين عبروا عن قلقهم بشأن النتائج الرسمية للتحقيق وأثاروا احتمال أنه قتل. وقال متظاهر عجوز يُدعى ماثيو كرومارتي «تخيلوا لو أن صبياً قوقازيا عثر عليه مشنوقا في حي يسكنه السود».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©