كابول (وكالات)
تعهد الرئيس الأفغاني أشرف غني أمس بمقاومة حركة «طالبان» الأفغانية المتمردة بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» القتالية من أفغانستان أواخر شهر ديسمبر الحالي وبتغيير قادة قوات الأمن في العاصمة كابول المتهمين بالتقصير في مواجهة الحركة، ما سمح لها بتنفيذ هتفجيرات انتحارية وهجمات مسلحة قاتلة خلال الأسابيع الأخيرة.
وصرح غني بأنه يدين إرهاب الحركة، مستشهداً بمقتل فتاة قتلت في هجوم انتحاري استهدف برلمانية البرلمان في كابول و57 شخصاً بتفجير انتحاري وسط مشاهدي مبارة الكرة الطائرة في منطقة يحيى خيل بولاية بكتيكا شرقي البلاد الشهر الماضي. وقال في خطاب تليفزيوني «كفى هذا لم يعد مقبولاً، نقول جميعاً إننا لا نريد الإرهاب. لن نستسلم ولدى أفغانستان تاريخ يعود إلى خمسة آلاف عام وستبقى خمسة آلاف عام أخرى». وأضاف «ما هي خطيئة الفتاة قدسية، والأطفال الذين فقدوا أرواحهم في
بكتيكا؟ هذه الأعمال لا إسلامية ولا إنسانية». ودعا الزعماء الدينيين إلى إعلان نبذهم «طالبان» وإدانتهم الإرهاب.
ووعد غني بإحياء جهاز أمن الحكومة الشيوعية الأفغانية التي نصبها الاتحاد السوفييتي السابق المنهار في ثمانينيات القرن الماضي لبسط الأمن في كابول. ولم يذكر أي من التفاصيل لكن المتحدث باسمه نظيف الله سالارزاي أوضح الجهاز الجديد سينسق الجهود بين الشرطة والجيش والاستخبارات. وقال «لدينا العدد الكافي من القوات في كابول لكن طريقة استخدامها مشكلة، علينا تغيير هذا».
ولم يعلن غني عن تشكيل حكومة بعد شهرين من توليه الرئاسة بموجب اتفاق لتقاسم السلطة مع منافسه عبدالله عبدالله رئيس السلطة التنفيذية حالياً. وقال سالارزاي إنه يكرس ثلث وقته للأمن وإن التريث في اختيار المسؤولين سيؤدي في المدى البعيد إلى ضمان الحكم الرشيد، والإدارة ملتزمة بإعلان الحكومة في غضون الأسبوعين المقبلين.
عدد اليوم
