السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لقاءات عربية أميركية أوروبية لبحث مشروع الدولة الفلسطينية

لقاءات عربية أميركية أوروبية لبحث مشروع الدولة الفلسطينية
15 ديسمبر 2014 01:15
عواصم (الاتحاد، وكالات) أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس، أن لقاءات فلسطينية وعربية ستعقد مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره البريطاني فيليب هاموند والفرنسي لوران فابيوس والروسي سيرجي لافروف على الأرجح، خلال اليومين المقبلين بغية بلورة صيغة متفق عليها لمشروع القرار الخاص بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإنشاء دولة فلسطينية، الذي ينوي الفلسطينيون طرحه على مجلس الأمن الدولي في غضون أسبوعين. من جهتها، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بقرارات البرلمانات والمؤتمرات والأحزاب الأوروبية الداعية للاعتراف بدولة فلسطين، كضمانة لإنجاح الحل التفاوضي للصراع، وانسجاماً مع قرارات الشرعية الدولية، التي تنص على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني. وفيما وصل كيري إلى روما أمس، للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن التحركات في مجلس الأمن، قال نتنياهو إنه سيبلغ الأول أن إسرائيل ستتصدى لأي خطوات من جانب الأمم المتحدة لوضع جدول زمني للانسحاب من الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة عليها. ونقلت تقارير فلسطينية عن المالكي قوله أمس، إن وفداً وزارياً عربياً سيلتقي كيري في لندن بعد لقاء الوزير الأميركي مع الوفد الفلسطيني. وأوضح أن الوفد الفلسطيني سيضم صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واللواء ماجد فرج رئيس المخابرات العامة، مشيراً إلى أن الوفد العربي سيترأسه أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي ويضم في عضويته وزراء خارجية عربا. وبين أن الاجتماعات تنصب على التوجه الفلسطيني-العربي إلى مجلس الأمن الدولي لطــرح مشروع القرار الذي يطلب تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية. ولفت المالكي إلى أن الوفد الوزاري العربي سيلتقي بداية في باريس غداً مع وزير الخارجية الفرنسي ثم يتوجه إلى لندن في نفس اليوم للقاء كيري، لحثه على عدم استخدام بلاده حق النقض «الفيتو» لإجهاض مشروع القرار. وأضاف الوزير الفلسطيني «لاحقاً.. سيلتقي الوفد العربي مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند وعلى الأرجح أيضاً مع نظيره الروسي سيرجي لافروف». وأكد المالكي أن التحركين الفلسطيني والعربي «يستهدفان تحفيز دول العالم من أجل القبول بمشروع القرار المطروح في مجلس الأمن، وفي نفس الوقت سوف نتناقش مع فابيوس حول مسودة مشروع القرار الفرنسي والملاحظات الفلسطينية التي من المفترض أن تكون عربية على مشروع القرار». وتابع قائلاً «في حال تفاعل الجانب الفرنسي مع الملاحظات الفلسطينية-العربية بإيجاب، سنتفاعل أيضاً بالإيجاب مع مشروع القرار في حال تقديمه لمجلس الأمن، ولكن حتى اللحظة ما زلنا ملتزمين بمشروع القرار الفلسطيني-العربي حتى تتبين الأمور خلال هذه اللقاءات». بدوره، أفاد المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور بأن اتصالات مكثفة تجرى حالياً بين الفلسطينيين والدول الأوروبية في محاولة لبلورة صيغة متفق عليها لمشروع القرار الخاص بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لطرحه على مجلس الأمن. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنه القول إن لدى الفلسطينيين تحفظات من المشروع الأوروبي بصيغته الحالية ولكنهم يدركون أن احتمالات المصادقة على المشروع الأوروبي أقوى بكثير من احتمالات إقرار المشروع الفلسطيني - العربي. إلى ذلك، استبق نتنياهو اللقاء مع كيري اليوم بقوله في تصريحات أمام مجلس وزرائه أمس، «سأبلغهما (كيري وماتيو رينتسي وزير الخارجية الإيطالي) أن إسرائيل تقف إلى حد كبير كجزيرة منعزلة أمام موجات التطرف التي تجتاح الشرق الأوسط بأكمله». وأضاف أن إسرائيل تواجه الآن هجوماً دبلوماسياً محتملًا «لإجبارنا على مثل هذا الانسحاب خلال سنتين». وتابع نتنياهو «سيؤدي ذلك إلى جلب العناصر المتطرفة إلى ضواحي تل أبيب وإلى قلب القدس. لن نسمح بهذا. سنرفض هذا بقوة انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية. لا شك أن هذا سيكون مرفوضاً». من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان لراديو الجيش الإسرائيلي إنه يبدو أن واشنطن «ليست حريصة على استخدام حق النقض» فيما يتعلق بقضية إقامة دولة فلسطينية وتسعى إلى «أقصى درجات التنسيق» مع نتنياهو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©