الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«الصداقة الدولي للبيزرة 3».. تجسيد لعناصر الهوية الإماراتية

«الصداقة الدولي للبيزرة 3».. تجسيد لعناصر الهوية الإماراتية
15 ديسمبر 2014 01:14
أبوظبي (الاتحاد) شكل مهرجان الصداقة الدولي الثالث للبيزرة، الذي اختتم فعالياته أمس الأول، في نادي الفرسان بأبوظبي، مساحة للالتقاء وتبادل الثقافات مع وجود أكثر من 800 صقار من 82 دولة. واتسمت فعاليات المهرجان، الذي نظمته لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي ونادي صقاري الإمارات، بالتميز والإبداع، حيث حرص المشاركون على إبراز هوياتهم الوطنية. تميز المشاركات شهدت الخيم تميزاً في المشاركات حتى باتت كرنفالاً من الثقافات مثل الخيم المخروطية القديمة، وخيم العصور الوسطى، وخيم الضيوف، وخيم المملكة المتحدة وخيم شرق آسيا وأميركا الجنوبية، وخيم دول مجلس التعاون الخليجي، وخيم دول البلقان. وكل خيمة اشتهرت بعرض تراث الشعب الذي تمثله في جو تفاعلي. ورغم تباين جنسيات المشاركين ولغاتهم إلاّ أن عشقهم للصقارة دفعهم للقدوم إلى هذا الكرنفال المختص بعالم الصقارة لتبادل الخبرات والتعرف على تقاليد غيرهم من الشعوب. وشهدت خيمة لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، ضمن فعاليات مهرجان الصداقة الدولي الثالث للبيزرة، الذي أقيم في منتجع الفرسان في أبوظبي خلال الفترة من 11 ولغاية 13 ديسمبر الجاري، فعالية «صقار إلى الأبد» لإعداد أكبر لوحة فنية، وورشة عمل صناعة الأكسسوارات المخصصة للأطفال ما فوق سن الـ12 عاماً. بالإضافة إلى ورشة تلوين مخصصة للأطفال فوق سن السادسة. ولاقت فعالية «صقار إلى الأبد» لإعداد أكبر لوحة فنية للصقور، إقبالاً كبيراً من قبل الجمهور. وأشرفت الفنانة هناء عمار على اللوحة حيث دعت الزوار إلى إضافة رسمتهم الخاصة عن الصقر أو الصقار أو أية رسومات تراثية تتعلق بهذه الرياضة، فضلا عن إتاحة الفرصة لمن لا يملك قدرة الرسم على استعمال قطع فنية صغيرة مخصصة ليلونها ثم يطبعها على اللوحة، وتمثل هذه القطع صورة كلب يستخدم في الصيد، ورجل يحمل الصقر، والصقر، وحصان يمتطيه رجل، حتى باتت اللوحة واحة مطرزة بالألوان وحب التراث. كما عمدت عمار إلى تلوين أطراف اللوحة بما يتناسب ولون الرمل والشجر التي تنبت في الصحراء. وقالت عمار: إن الفعالية تهدف إلى تعزيز التواصل بين الأجيال، وغرس حب التراث في نفوسهم، وخاصة أن للصقارة حيز مهم لدى المجتمع الإماراتي، كما أن المهرجان شكل فرصة لإعداد هذه اللوحة العالمية في العاصمة أبوظبي، حيث إن المشاركات لم تكن محلية بل هي مشاركات موقعة من مختلف أنحاء العالم. إلى ذلك، قال عبدالله بطي القبيسي، مدير المهرجان مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي: إن «مهرجان البيزرة نجح في إبراز عديد من عناصر الهوية الوطنية الإماراتية، كما عمل على إبراز دور الإمارات الرائد في تعزيز الجهود العالمية والدولية في الحفاظ على التراث الإنساني وعادات وتقاليد الشعوب». وأضاف: «تشكل العاصمة مساحة التبادل المعرفي الإنساني وحاضنة الرياضات الأصيلة ذات العلاقة بوجود الشعوب وكينونتها»، مشيرا إلى أن المهرجان يؤكد المكانة الأولى للدولة في تحفيز الملتقيات ذات الطابع الميداني العملي لا النظري فقط، سعياً لتبادل الخبرات العريقة لكبار مدربي الصقور من الإمارات ودول العالم المشاركة ذات التاريخ الحافل والمعرفة الكبيرة بأصول ممارسة هذه الرياضات التي نحرص على نقلها لأجيالنا القادمة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©