الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اقــرأ

اقــرأ
10 ديسمبر 2015 15:01
دعا خبراء تربويون الأسرة إلى تربية أبنائها على حب المعرفة والاطلاع، وأن يبدأ الوالدان بنفسيهما، لينشأ الأبناء وهم يروا الكتاب رفيقهما، بعيداً عن النصائح الكثيرة والتي تتطور أحياناً إلى العنف، حين يُطلَب منهم أن ينهلوا من مكتبة المنزل التي تحوي كتباً غزيرة العلم والثقافة، وقد دفعت فيها مبالغ باهظة.. دون أن يدرك رب الأسرة أن ذلك من دون جدوى لأنه لا يقترب من المكتبة، ولم يره الأبناء يوماً ممسكاً بدفتي كتاب. مرتضى البريري (أبوظبي) نبه خبراء علم التربية إلى أن الثقافة معيار تميز الأمم، وتمهد طريقها نحول التقدم والرخاء، وأن القراء في مختلف فروع العلوم أفضل السبل لحماية شباب الأمة من الانقياد وراء أفكار هدامة، فهمي تغذي العقول بالمعلومات المفيدة، ومن خلالها يتطور الإنسان ويمتلك مفاتيح التميز، وتجعل لديه القدرة على التفريق بين الخطأ والصواب في كثير من أمور الحياة، في ظل ثورة المعلومات التكنولوجية، التي يدس البعض، السُمَ في عسلها. وأشادوا بالمبادرات المتتالية التي تتبناها دولة الإمارات، خاصة إعلان مجلس الوزراء 2016 عاماً للقراءة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والبدء في إعداد إطار وطني متكامل لتخريج جيل قارئ وترسيخ الدولة عاصمة للمحتوى والثقافة والمعرفة. وقدمت الدكتورة نادية بوهناد الاستشارية النفسية طريقة للأهل ترى فيها الحل ليكون لدى الأسرة أطفال يقرؤون، تبدأ بالبعد عن «عادة عربية» بأن ننصح أولادنا بالثقافة والاطلاع، ونحن أبعد ما نكون عنهما، وهنا تطرح السؤال كيف لأب وأم ينصحان ابنهما بالقراءة وهما لا يطالعان أمامه؟ مشيرة إلى ضرورة بدء الاهتمام بالقراءة منذ أن يكون الابن جنياً في بطن أمه، حيث أثبتت الدراسات أنه يسمح ويتأثر وبالتالي يستلزم أن نغذيه كما نحرص على تغذية الأم بالأطعمة حتى يكتمل نموه، وبعد ولادته بفترة نعوده على أن يستمع إلى الحكايات ويتعرف على الصور من خلال الكتاب المطبوع، وبمجرد أن يستطيع التحكم في حركته ندع له الكتاب ليعرف كيف يقرأ ويطالع الصور بمفرده، وفي الوقت نفسه يمسك الأب والأم كل واحد منهما بكتابه، ليتحول الأمر إلى عادة. سلوكيات الأبناء وقالت إن هذا الطفل الذي يفعل ذلك مبكراً، سينشأ بطريقة سليمة تظهر على سلوكياته، لأن تربى على يد والدين يعرفان قدر الثقافة، وأن الكتاب ليس للديكور في المنزل، موضحة أن الطفل انعكاس لتربية الأم والأب، فإن رأيت طفلاً يقرأ فاعلم أن هذا سلوك أبويه في المنزل، وبالتالي تستطيع أن تقيّم الأسرة من خلال سلوكيات أبنائها، وهو ما نلاحظه كثيراً في الأماكن العامة والعيادات، حين نرى طفلاً اتخذ لنفسه ركناً وراح يقلب صفحات كتابه بهدوء، في مقابل أسرة أخرى تبدو كأنها في «حالة شجار» مع أطفالها. الألعاب الإلكترونية أما مريم السويدي رئيس قسم شؤون الطلبة والامتحانات في وزارة التربية والتعليم «سابقا» فحذرت من توافر البدائل التي تسرق وقت الأبناء، خاصة سوء استخدام الإنترنت والإقبال الشديد على ممارسة الألعاب الإلكترونية، وبالتالي يقل دور الكتاب، وتجد لأسرة قد انصرفت عنه إلى حياتها اليومية، ولا تخجل من بعدها عن الثقافة أو اكتساب المعلومات العامة، بل أحياناً يتحدث أفرادها من غير علم في أي موضوع، مشيرة إلى ضعف الاهتمام بتدريس اللغة العربية في بعض المدارس الخاصة، وبالتالي لا يفضل طلابها القراءة ويتلقون المناهج على طريق الحفظ والتلقين، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بالمكتبة التي كانت لها نصاب أسبوعي في الحصص. القراءة زاد العلم لا يسع الإنسان، إلا أن يتوجه بالشكر لله سبحانه وتعالى أن ولى عليه ولياً يخاف الله فيه، ومن أعظم النعم على الإنسان السلطان العادل،.. هذا ما أشار إليه الدكتور سيف الجابري أستاذ الثقافة الإسلامية في الجامعة الكندية في دبي في قوله إن مبادرة 2016 عام القراءة من ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، التي ينظر فيها إلى الإنسان قبل المكان، وتنمية علمه، إيماناً بأن العلم زاده القراءة، وهي أول ما نزل على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ » سورة العلق (1)، ومن هنا يتضح أن القراءة واجبة من واجبات الدين، فلا يعذر المسلم لجهله. وبارك الجابري هذه المبادرة. وقال للأسرة الإماراتية: عليك أن تحملي مشاعل العلم للأبناء، ولكل أب: عليك حمل كتابك في سفرك وترحالك ليشاهدك الأبناء وأنت تقرأ، ولكل أم: مع انشغالك وهمومك اليومية ضعي كتيباً في حقيبتك لتخرجيه أمام الأبناء لتربيهم على منهاج الثقافة والقراءة، لافتاً إلى أن هذه المبادرة تعالج مشكلة عدم القراءة والرغبة في المعرفة والاطلاع، وهو ما تعانيه كثير من المدارس ومعارض الكتب، في ظل تركيز الأم في حديثها لابنها على جملة «أكتب الواجب»، من دون أن تعلم أن هذا التكليف وظيفة ولا يرتقي ليكون علماً وثقافة، وهو ما تسعى إليه المبادرة لتغرس في الجيمع حب الثقافة والاطلاع، لينعكس الأمر على المجتمع، ويصبح مثقفاً عارفاً. ويرى أنه مع العصر الحديث وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أفرزت لنا الحياة ظاهرة عدم القدرة على الكتابة الصحيحة والقراءة السليمة، وافتقاد الأبناء إلى تلك المهارات، مع غياب القدوة في المنزل «المتمثلة في الوالدين والأخ الأكبر والأخت الكبرى»، المحبة للقراءة، وكذلك التعليمية المتمثلة في المعلم. توجيه الناشئة الدكتور عبد الحي الهاشمي أستاذ الأدب في جامعة الإمارات، دعا إلى الاهتمام بالقراءة منذ الصغر وتوجيه الناشئة، وتربيتهم على أن القراءة أساس الحياة وكل العلوم والحضارات، وباعتبارها مشروع توعية وتثقيف، يبدأ مبكراً، خاصة أن الطفل يشبه «المادة اللينة» التي يسهل تشكيلها، حتى نعد جيلاً يفيد نفسه وبالتالي تعم الفائدة على وطنه، إيماناً بأن القراءة تنمية مستمرة متجددة وتعد نمط حياة لتأسيس شخصية متزنة وبناء كيان الإنسان الناجح، على أن يكون ذلك باقتناع تمام، فالإنسان بطبعه لا يحب تلقي الأوامر، لأنه إذا أجبر الأب ابنه على ذلك، لن يكون الكتاب بالنسبة له خير جليس، ولن يتحقق شعار «أم تقرأ.. أمة ترتقي». مقومات وقال الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء إن القراءة هي أهم مقومات حضارتنا الإنسانية التي ننشدها، فضلا عن أنها من ركائز ديننا الحنيف، فإن هذا الدين ما ابتدأ غيثه المِدرار الذي رحم الله تعالى به الأرض ومَن عليها، إلا بالقراءة أمرا وإشادة، {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } [العلق: 1 - 5] في وقت كانت الأمة العربية أُمِّيَّة، بل لربما عدوا القراءة عيبا، والأمية فخرا، والجاهلية منهجا، فلما أراد الإسلام أن يغير وضع الإنسانية من الضلال المبين، والجهل الوخيم، إلى هداية الله تعالى، ونور العلم، لم تكن هناك وسيلة أكثر أثرا ولا نفعا من القراءة والكتابة، لأنها تفتح ميادين المعرفة، وتوسع ذاكرة الفهم، وتفتح آفاق الدنيا والآخرة، والكتابة تسجل العلم، وتحفظ التاريخ، وتوثق المعارف، وتنقل الخبرات، فلم يهتم دين بالقراءة والكتابة كما اهتم بهما الإسلام، الذي هو دين الله المرتضى لعباده وخلقه. نقل الحضارات وأضاف: قد علم أسلافنا ذلك، فلبَّوا أوامر الله تعالى فقرؤوا وكتبوا ودونوا وصنفوا ونقلوا حضارة الإغريق واليونان والفرس وعربوها، فنبغوا في كل المعارف والفنون، يهديهم لذلك دينهم الذي طالما قرع أسماعَهم حضُّه على العلم وعلى وسائله من قراءة وكتابة، فكانوا بهما هائمين، وعليهما عاكفين، حتى إن أحدهم لا يجد وقتا لأمس حاجاته، لانشغاله بالقراءة والكتابة والعلم أخذا وعطاء، وكان أحدهم إذا لم يكن له بدٌ من ترك القراءة بُرهة لمقابلة الناس يُعِدُّ للقائهم بَرْي الأقلام وإصلاح الكاغد (الورق) ولربما آثروا العلم قراءة وكتابة على لذيذ الطيبات والشهوات المباحات، ونحن أبناء هذه الأمة التي سجلت حضارة إنسانية رائدة في الوقت الذي كانت فيه أوروبا غارقة في الجهل والتخلف والحكم الكهنوتي. منهج حياة وأقر الحداد أنه قد حدثت كبوة للأمة في هذه الميزة العظيمة وسبب ذلك عدم التشجيع الكافي للقراءة والكتابة، فنتج عن ذلك تخلف قاسٍ، وجهل مؤذٍ أدى بالأمة إلى أن تتخلف عن ركب الحضارة، وتفهم نصوص الشرع الشريف على عير وجهه، فنتج عن ذلك إرهاب لأهل الإسلام فضلا عن غيرهم، وتنكر لقيمه وأخلاقه ومُثله العليا، ولو أن القراءة الواسعة كانت منهج حياة لعرف الناس سماحة الإسلام وسعته ومرونته ومجبته للغير وحرصه الكبير على نفع الناس ورحمتهم إلى غير ذلك، ومن أجل ذلك كان الإسلام حريصا على القراءة، منذ نشأته الأولى فقد كان حرص النبي صلى الله عليه وسلم كبيرا على تعليم أمته القراءة حتى جعل فداء أسرى بدر تعليم أبناء الصحابة القراءة فكان من يحسنها عليه أن يعلم عشرة من أبنائهم فيتحرر، فحقق مبدأين عظيمين، تحريرهم من الرق ونفع المسلمين بثقافة القراءة، وأشاد بتشجيع صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لهذه الثقافة العظيمة حيث جعل عام 2016 عام القراءة يهني نشرها بين الناس حتى يقضي على أمية الجهل الحسي والمعنوي، لتعود حضارة الإسلام وارفة الظلال تنطلق من دولة الإمارات بيضاء نقية بأصولها الثابتة وفروعها النافعة. تطور الحياة ورفضت الدكتورة فاطمة الشامسي أستاذ علم الاقتصاد ونائب مدير جامعة باريس السربون- أبوظبي، الربط بين الأوضاع المادية للأسرة ومدى إقبال أفرادها على القراءة، لأنه مع تطور الحياة أصبحت المعرفة متاحة وبشكل ميسر أمام الجميع، سواء لديهم القدرة على الشراء أم لا، فيما يرتبط هذا الأمر فقط في البلدان الفقيرة، التي لا تتوفر بها المكتبات أو مصادر المعرفة، وهو ما يُظهّر الحاجة الماسة إلى إعادة استخدام تلك الكتب والصحف وإعادة قراءتها، من قبل الذين لا تسمح ظروفهم المعيشية بشرائها، أما في المجتمع الإماراتي فلا عذر أمام الأسرة، فالمعرفة تحيط بها، والمبادرات تتوالى يوماً بعد الآخر، كما أن الدولة تقدر العلم وتمنح أصحابه المكانة المميزة. «ثقافة بلا حدود» في كل بيت خلال عام القراءة يعتزم مشروع «ثقافة بلا حدود» في الشارقة تزامنا مع مبادرة 2016 عام القراءة رفع راية على البيوت تشير إلى توزيع مكتبة للجميع خلال العام المقبل، وإطلاق مبادرات وحملات توعية لتعزيز ثقافة الأفراد وتنمية حبهم إلى الثقافة والإطلاع. وأشار راشد الكوس مدير عام المشروع إلى تعطش الأسر للثقافة، لكنها في حاجة إلى من يرشدها ويأخذ بيدها إلى نوعية الكتب التي تقرأها، وقال: خلال جولات المشروع كنا نتلقى سؤالاً: نود القراءة.. لكن ماذا نقرأ؟ لذلك حرصنا على اختيار نوعيات الكتب التي تناسب كل أسرة. وأضاف: عملنا على اختيار أساليب غير تقليدية تحفز على القراءة والاطلاع، منها المكتبة الذي تم تصميمها على شكل «طاولة قهوة» وسط المنزل، وليس في أحد أركانه، بالإضافة إلى انتقاء عناوين شمولية على عكس المعتاد، من كتب متخصصة وفقاً لاهتمامات أحد أفراد الأسرة، وكذلك التركيز على ثقافة الطفل ووضُع له 25 كتاباً من أصل 50 بالمكتبة، وتمت مراعاة احتياجات الأم من كتب الطهي والأمومة ليكون الجميع على اتصال وتفاعل مع المكتبة المنزلية. ولفت إلى توفير الكتب في بعض الدوائر ليستغل المراجع وقته في الاستفادة مما تحويه من معلومات، كذلك عربة الثقافة المتنقلة في المستشفيات التي تصل إلى سرير المريض وتسمح لهم بالاستعارة، كذلك تجوب المدارس وتقدم خدماتها لطلابها، وأخيراً المكتبة الجوية بالتنسيق مع شركة العربية للطيران ليستفيد المسافر من وقته في أشياء مفيدة واكتشاب معارف جديدة. وأوضح أنه منذ بداية المشروع حتى الآن تم توزيع مليون كتاب عربي وهو ما يدعم الناشرين العرب ويعزز الثقافة لدى الفئات المستهدفة بدعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حكام الشارقة، حيث تسلمت 20 ألف أسرة مكتبتها المنزلية، وسيتم توزيع 10 آلاف مكتبة خلال 2016. قصتي مع ابنتي روت فاطمة راشد قصتها مع ابنتها سارة التي تعلقت بـ«الآي باد» واستغنت به عن اهتماماتها الأخرى، ولامت نفسها لأنها أهدتها إياه في عيد ميلادها الرابع عشر، لكنها لم تستلم لتعلق سارة واستخدامها الخاطئ للجهاز، وراحت تبحث عن وسيلة أخرى تنسيها ذلك، وبسؤال إحدى الصديقات نصحتها أن تقترح على ابنتها قراءة قصة يومياً وفي آخر اليوم، تجلس الأسرة وتناقشها وتستخلص منها العظات والعبر. وبالفعل كانت إحدى تلك القصة عن تعلق فتاة بجهاز الآي باد، وكيف تضررت منه، حتى أصبحت ضحلة الثقافة، واستغلت الأم الموقف وقدم لابنتها اقتراحاً آخر يقضي، بأن تتحول من القراءة الإلكترونية إلى الكتاب الورقي، ولم تتقبل الابنة الاقتراح في البداية، لكنها أمام إصرار الأم وخوفاً على شعورها، وافقت، فاشترت لها الأم الكثير من العناوين المشوقة، التي تعرف أنها ضمن نطاق اهتمامها، ويوم بعد الآخر انجذبت الابنة لللكتاب، وأصبحت الآن من أميز زميلاتها في المدرسة ثقافة وعلماً، وتم اختيارها لتقدم فقرة المعلومات العامة في الإذاعة المدرسية. جولات بالمكتبات أشار محمد الفلاسي الذي يخصص وقته خلال تسوق الأسرة، للذهاب إلى المكتبات المتوافرة بالمراكز التجارية، ويحاول البحث عن المراجع أو قراءة بعض سطورها، للاستفادة من ذلك في التجهيز لرسالة الماجستير التي سيناقشها في الفترة المقبلة داخل إحدى جامعات الدولة، مشيراً إلى أنه يصطحب ابنه خلال جولاته بالمكتب، حتى أصبحت عادة لديه. مقياس تقدم الأمم قال سلطان محمد إن الثقافة معيار لقياس مدى تقدم الأمم، لذلك علينا تربية أولادنا على حب القراءة، وأن يكون الكتاب خير رفيق داخل الديار أو خلال السفر، بدلاً من كثرة التسكع في مراكز التسوق، ولفت إلى أن الجيل الجديد يحتاج إلى الدعم والمساندة حتى يمكن حمايته من المتربصين، الذي يستغلون ضعف ثقافة البعض وإقناعهم بأفكار هدامة، سعياً إلى زعزة واستقرار المجتمع الآمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©