الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي: مرتكزات السلام واضحة والمرجعية للشرعية الدولية

هادي: مرتكزات السلام واضحة والمرجعية للشرعية الدولية
21 مارس 2016 20:43
صنعاء، الرياض (الاتحاد) واصل مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس الأحد، لليوم الثاني على التوالي، مشاوراته في العاصمة صنعاء مع المتمردين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مسعى لاستئناف محادثات السلام المتعثرة منذ منتصف يناير. وذكر المبعوث الأممي على حسابه الرسمي في موقع تويتر مساء أمس أن «أجواء الاجتماع مع ممثلي أنصار الله (الحوثيين) والمؤتمر الشعبي العام إيجابية وبناءة والتحضيرات جارية لمحادثات السلام لليمن» الغارق في الحرب الأهلية والفوضى الأمنية منذ استيلاء المتمردين الحوثيين على السلطة في البلاد مطلع فبراير العام الماضي. وكان ولد الشيخ وصف الليلة قبل الماضية مشاورات اليوم الأول مع ممثلي فريق المتمردين بـ«المهمة»، وقال إنها تمهد لاستئناف محادثات السلام التي كانت مقررة في 14 يناير وتعثر انعقادها مرارا وسط اتهامات من الحكومة الشرعية للمتمردين الحوثيين وحلفائهم بتقويض فرص السلام. ومن المتوقع أن تعقد الجولة الثانية من محادثات السلام المباشرة بين الأطراف اليمنية في دولة الكويت أواخر مارس الجاري، بحسب مصادر سياسية يمنية متعددة. وبدا مسؤول كبير في حزب المؤتمر الشعبي العام ، الموالي لصالح، متفائلا بإمكانية التوصل الى اتفاق لاستئناف المفاوضات برعاية الأمم المتحدة، وقال لـ«الاتحاد» طالبا عدم ذكر اسمه، :«هناك تفاؤل كبير، ونتمنى العودة للحوار لوقف الصراع» الذي أودى بحياة أكثر من 6200 شخص، بحسب الأمم المتحدة. ورفض المسؤول الحزبي المشارك في الاجتماعات التي يجريها مبعوث الأمم المتحدة، الإفصاح عن تفاصيل المشاورات التي تقول مصادر سياسية أخرى إنها تناقش أيضاً مقترحا بتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها المتمردون الحوثيون، وتكلف بنزع سلاح جميع الفصائل المسلحة وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي يلزم المتمردين وحلفائهم بالانسحاب من المدن التي استولوا عليها، لا سيما العاصمة صنعاء، وإلقاء السلاح واستئناف العملية السياسية الانتقالية بموجب خريطة المبادرة الخليجية. وفي الرياض، رأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس الأحد، اجتماعا للفريق السياسي والفريق الحكومي في محادثات السلام بحضور نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق الركن علي محسن الأحمر. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن هادي أطلع المجتمعين على مستجدات الأوضاع بشقيها السياسي والميداني، مشيدا بالانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ضد الميليشيات الانقلابية في العديد من مدن البلاد. وقال هادي :كنّا ولازلنا وسنظل دعاة سلام ووئام من منطلق مسؤولياتنا تجاه أبناء شعبنا الذي يعاني على مدار عاما كاملا من تبعات الانقلابين الذين دمروا المدن وشردوا الأهالي وقتلوا الأبرياء من الأطفال والنساء والعزل. وأضاف :«مرتكزات السلام واضحة وقرارات الشرعية الدولية هي المرجعية التي ينبغي على الانقلابيين الانصياع لها، وهذا ما ننشده ويؤكد عليه الاجماع الدولي تجاه اليمن منذ اعلان الانقلابيين تمردهم على الدولة وشرعيتها الدستورية». وأكد «الترحيب والتعاطي الإيجابي» من قبل الحكومة للمشاورات التي تهدف الى تنفيذ استحقاقات قرارات الشرعية الدولية ومساعي الأمم المتحدة للحل السياسي في اليمن، منوها بجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ الرامية الى إحلال السلام بموجب القرار الدولي 2216. وكان نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية رئيس الفريق الاستشاري الحكومي في المشاورات، عبدالله العليمي، أكد أن الحكومة جاهزة وجادة للحل السياسي السلمي المستند الى تنفيذ استحقاقات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وقال العليمي، لوكالة الأنباء اليمنية، إن «الحكومة تتعاطى بمسؤولية كاملة مع مساعي الأمم المتحدة للحل السياسي وترى فيها جهوداً مخلصة ومقدرة»، مشيرا الى أن التأخير ناتج عن عدم جاهزية الطرف الآخر فقط. وأضاف :«نرحب بأن تكون المشاورات القادمة في المنطقة سواءً في الكويت التي احتضنت خلافات اليمنيين في مراحل مختلفة من تاريخ اليمن باعتبار ان اليمن جزء لا يتجزأ من محيطه الخليجي الذي لم يتوان أبداً عن دعم اليمن حكومة وشعبا، ومن المنطقي جدا ان يكون الخليج محتضناً لتلك المشاورات أو أي دولة عربية أخرى». وذكر أن «الشعب اليمني ينتظر بفارغ الصبر لحظة إفاقة المليشيا الانقلابية من وهمها وغيها لتوقف العبث بدماء أبناء الشعب وتوقف الضرر العميق الذي أحدثته في نسيجه الاجتماعي وبنيته التحتية ومستقبله الوطني».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©