علي معالي (دبي) - يبدأ نخبة من أفضل سباحي القارة الآسيوية في رياضة الغطس اليوم خوض منافسات ساخنة للفوز بالذهب، في بطولة آسيا التاسعة للسباحة التي يستضيفها مجمع حمدان بن محمد بدبي وتستمر حتى الأحد المقبل، وتنتظر المتنافسين 8 ميداليات ذهبية في هذه المنافسة التي تُستهل بمسابقة الغطس المتزامن للرجال على منصة 3 أمتار، ويقوم خلالها اثنان من الغطاسين بتنفيذ قفزة ثنائية إلى الماء في وقت واحد من منصة على ارتفاع 3 أمتار، بينما تتولى مجموعتان منفصلتان من الحكام مهمة احتساب النقاط التي تمنح على التنفيذ، والدقة في تناسق حركات الغطاسين وتزامنها.
وتقام بعد ذلك مسابقة الغطس للسيدات على منصة 10 أمتار، والتي تتطلب دقة كبيرة، ولمحات بهلوانية رائعة، إلى جانب عنصر الشجاعة.
وتتطلع الصين، التي حصدت معظم ذهب البطولة في مسابقتي السباحة والسباحة الإيقاعية، للهيمنة مجدداً على منافسات الغطس، ومن أبرز الأسماء المرشحة لارتقاء منصات التتويج في منافسة الرجال وانج آنجي، ولين جين، وواو جون، بينما ستبهر كوكبة من سيدات الغطس الجمهور في منافسة السيدات، وفي مقدمتهن كو لين، وواو شينجبينج، والنجمة الشابة زينج يينج.
ومن المتوقع أن تواجه الصينيات منافسة قوية من فرق ماليزيا، واليابان، وهونج كونج، بينما تشارك عدد من دول الخليج في هذه المسابقة، الكويت، عمان، وقطر.
من جانب آخر فاز منتخب كازاخستان على سيريلانكا 39 - صفر في اليوم الثاني لبطولة كرة الماء بمنافسات السيدات، كما فازت أوزبكستان على الهند 28 - 5، وتمكنت سنغافورة من هزيمة هونج كونج 11 - 4 وعلى مستوى الرجال فاز منتخب سنغافورة على السعودية 10 - 9، كما فاز منتخب اليابان على تايلاند 27 - 2 وكازاخستان على هونج كونج 26 - 2.
من جانبه، عبر الكويتي حسين المسلم نائب رئيس الاتحاد الدولي للسباحة مدير عام المجلس الأولمبي الآسيوي عن سعادته بما شاهده في البطولة من حيث عدد الفرق المشاركة وكذلك الألعاب التي تجرى فيها المنافسات. وقال: السباحة تختلف عن كرة القدم وألعاب القوى حيث تحتاج إلى مزيد من الوقت لكي يتم بناء بطل يستطيع التألق في حمامات السباحة وحصد الألقاب، حيث يجب البدء بالطفل من 4 سنوات، ويستمر العمل معه سنوات طويلة، ومن الممكن أن يقضي السباح 14 سنة من عمره حتى يبرز في النهاية بشكل جيد يكون خلالها السباح قد وصل إلى مرحلة جيدة.
وأضاف: تواجد مجلس إدارة الاتحاد الدولي في البطولة يؤكد أن النجاح يلازم هذه النسخة والاستعداد المتميز من قبل الاتحاد الإماراتي جعل البطولة تخرج في أجمل صورها، وهو ما يؤكد كفاءة القائمين على تنظيم هذا الحدث القاري الكبير”.
وتابع: السباحة الصينية متألقة لأنهم جادون جداً في عملهم ومنذ أكثر من 30 سنة يعملون بنظام وتفوقوا ليس فقط على مستوى آسيا بل عالمياً، وبدأوا يحطون الارقام القياسية بشكل مثير، وهذا التطور وراءه دعم حكومي جيد ومجالس إدارات تقوم بعملها على أكمل وجه وجميع مؤسسات الدولة هناك تعمل مع بعضها البعض بنظام يخدم كل الأمور.
أضاف: المواهب العربية موجودة في مصر وتونس والمغرب والكويت لكنهم لا يستطيعون استكمال المشوار لأنه لا يوجد نظام يصقل الرياضيين، والكل يريد نتيجة بأي ثمن وفي أسرع وقت وهذا لا يمكن أن يتواجد على خريطة السباحة تحديداً التي تحتاج إلى عمل سنوات طويلة، وعلينا تثقيف مجتمعاتنا بشكل جيد من الناحية الرياضية”.
عدد اليوم
