القاهرة - الاتحاد: أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان أهم ما يميز مؤتمري شرم الشيخ بشأن العراق عن باقي المؤتمرات السابقة، انهما تضمنا شعورا عاما من جميع المشاركين برفض الفشل في العراق وضرورة حل الأزمة العراقية والقضاء على الارهاب· وقال ''ما يميز مؤتمري شرم الشيخ هو شعور عام لدى دول المنطقة بأن الفشل في العراق امر غير مقبول؛ لأن العراق يخضع لتهديد مجموعات إرهابية تريد شرا ليس فقط بالعراق ولكن بكل المنطقة''· مضيفا أن هذه الحقيقة أصبحت إدراكا عاما لدى الجميع بأنه يجب أن يكون هناك سعي لحل المشكلة في العراق وحل قضية الارهاب·
وفيما يتعلق بجدولة انسحاب القوات الاجنبية من العراق، شدد الدباغ على ان الانسحاب هو شأن عراقي والحكومة هي التي تقرر انسحاب القوات من عدمه· مشيرا الى أن القوات الاجنبية موجودة بقرار من الحكومة العراقية وبقرار دولي· ويرى مراقبون على نطاق واسع، ان مؤتمر دول الجوار الموسع انتهى ''دون تحقيق نتائج حاسمة''· وهذا هو المؤتمر الثامن عشر الذي يعقد بشأن العراق منذ أن غزتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في عام ،2003 لكن الانقسامات بين أصحاب الادوار الرئيسية في هذه القضية لا تزال عميقة·
وقالوا إن الكلمات كانت رائعة لكنها للأسف لم تجسد واقع العراق الذي يبدو على شفا التفكك· وخلال اجتماع قال المالكي إن العراق يطالب دول الجوار بوقف تدفق ''الارهابيين'' إلى أراضيه· ويعتقد معظم العرب أن سياسات المالكي الطائفية تشكل أحد الأسباب الجوهرية وراء تصاعد أعمال العنف· ويبدو أن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل كان يرد بشكل مباشر على رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عندما قال ''الجميع يطالب العراقيين شعبا وحكومة بالارتقاء إلى مستوى المسؤولية التاريخية والاخلاقية من أجل الحفاظ على وحدة واستقلال وسيادة العراق وهويته العربية - الاسلامية''· وأكد الفيصل على أهمية مؤتمر المصالحة الوطنية الذي دعا إليه البيان الختامي للمؤتمر لكل العراقيين، قائلا إنه لا ينبغي إضاعة الفرصة، حيث يجب أن يتزامن مؤتمر المصالحة مع خطة أمن بغداد من أجل اتخاذ خطوات سريعة وفعالة للقضاء على العنف ونزع سلاح الميليشيات·
عدد اليوم
