الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

تنطلق بأنغام الأهازيج الإماراتية والدبكة الشامية5«التحدي»

تنطلق بأنغام الأهازيج الإماراتية والدبكة الشامية5«التحدي»
31 يناير 2015 00:00
أحمد السعداوي (أبوظبي) انطلق صغار مدارس ومراكز التأهيل بالإمارات في الصالة الرياضية بنادي الجزيرة بأبوظبي، أمس الأول الخميس، متوشحين بأعلام الإمارات، معلنين عن افتتاح البطولة الرياضية الخاصة بالمعاقين «التحدي 5»، التي نظمها مركز تنمية القدرات بأبوظبي للسنة الخامسة على التوالي تحت رعاية الشيخة سلامة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، وبالتعاون مع مجموعة من المؤسسات الحكومية والخاصة، وبحضور جماهيري من الأهالي والمهتمين بأنشطة ذوي الإعاقة. أهازيج إماراتية بدأ اليوم الرياضي الترفيهي بامتياز على وقع خطوات الصغار، مشكلين طابور عرض للمراكز والمدارس المشاركة التي عكس عددها المتزايد ازدياد وعي المجتمع بتحديات ذوي الإعاقة ودور الجميع في مساندة ودعم وإدماج هذه الفئة المهمة في المجتمع، ثم قراءة قرآن من أحد طلاب المركز، ثم تمت تأدية قسم لاعبي البطولة. تالياً ألقت مديرة المركز سميرة سالم، كلمة ترحيبية بالضيوف والحضور، ثم تكريم الجهات المشاركة والداعمة لإنجاح مثل هذه الفعاليات المجتمعية المفيدة. الإبهار كان عنوان الفقرات التالية، وقدمها بعض طلاب المدارس والمراكز المشاركة، بادئين بعرض للفنون الشعبية الإماراتية وقد ارتدوا الزي التقليدي الإماراتي بما له من قيمة عميقة في نفوس الأجيال، على وقع أهازيج إماراتية لتصبح الأصبوحة الإماراتية مُحلّاة بنكهة التراث والأصالة الإماراتية عبر عروض اليولة ونعشات الصغيرات المتمسكات بإرث الوطن، حيث شكلوا جميعاً لوحات فلكلورية جميلة كانت خير استهلال ليوم ترفيهي حافل. مفاجأة الحفل كانت مفاجأة الحفل مع الطالب نبيل بن حسن، وهو من ذوي الإعاقة ونجح في تحديها وأصبح قادراً على الشدو بأجمل الألحان والأغاني، محولاً صالة نادي الجزيرة الرياضي إلى شعلة من الحماس والتصفيق، ثم قام الطالب نايف عبد القادر، وهو أيضاً من ذوي الإعاقة، بمشاركته الفقرة المميزة، وأخذ في تأدية رقصة أدهشت الجمهور لفرط ما بها من أداء حركي رائع وتناغم مع زميله نبيل بن حسن. الدبكة الشامية اهتزت لها جنبات القاعة من خلال عرض مميز قدمته فرقة ألحان من الشام، والذي أبرز جمال الفن الشعبي الشامي، الذي جاء ليحيي طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في الإمارات، ويشاركهم بهجة الاحتفال ببطولتهم الرياضية، فحملت تلك الدبكة أجمل رسائل الحب إلى الطلاب وذويهم والجمهور الذين بادلوهم حباً بحب عبر تصفيق حاد استمر طوال الفقرة الاستعراضية، ما شجع أعضاء الفرقة على تقديم لوحات استعراضية رائعة رفعوا خلالها علم الإمارات وطافوا به أرجاء قاعة الاحتفال، لتبدأ بعد ذلك البطولة الرياضية لتستمر يوم واحد متضمنة عدداً من المسابقات والألعاب التي كشفت عن قدرات ومواهب هؤلاء الطلاب، وأكدت دور الرياضة في تأهيل وعلاج ودمج ذوي الاحتياجات، وجعلهم أكثر اعتمادا على الذات ونفعاً لأنفسهم والمجتمع. ثقافة الدمج إلى ذلك، عبرت سميرة سالم مؤسس ومدير مركز تنمية القدرات لذوى الإعاقة، الجهة المنظمة للحدث، عن سعادتها بنجاح البطولة وتحقيقها لأهدافها، وأكدت أن مثل هذه المبادرات المجتمعية تسهم في نشر الوعي بالإعاقة ودمج ذوي الإعاقة في المجتمع. وأضافت أنه انطلاقاً من مبدأ تكافؤ الفرص للجميع، وتحقيقاً لرسالة المركز، نؤكد دعمنا ومساندتنا لذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة وأطفال التوحد بصفة خاصة، حيث تهدف البطولة إلى إبراز قدرات الأطفال وتحديهم للصعوبات لتحقيقهم إنجازات بحصولهم علي الميداليات والمراكز المتقدمة حتي يكونوا كأقرانهم فاعلين ومنتجين بالمجتمع، وأيضاً إبراز دور المسؤولية المجتمعية لمساندة مراكز ذوى الإعاقة، وبالأخص مراكز التوحد الخاصة نظراً للتكاليف الباهظة التي تتكبدها هذه المراكز لطبيعة التدريب الفردى لأطفال التوحد، وذلك لاختلاف السمات لكل طفل توحدي عن الآخر. كما أن مشاركة أطفال التوحد في مثل هذه البطولات تعمل على تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتنمية قدراتهم الحركية وتطوير مهاراتهم الاجتماعية وتعزيز فرص دمجهم في المجتمع من خلال فهم القضايا المرتبطة بالعجز الناجم عن الإعاقة. من جانبه، أبدى أحمد محسن الحامد رئيس مجلس إدارة مركز تنمية القدرات، سعادته بالإنجاز الراقي الذي تم تحقيقه للأهداف المرجوة لهذه الفئة في البطولة الرياضية للسنة الخامسة، كما أشاد بدور نادي الجزيرة على ما يقدمه من دعم متواصل في شحذ همم ذوي الاحتياجات الخاصة، والدفع بهم نحو النجاح وتحقيق إنجازات في البطولات الرياضية التي تجسد تكاتف المجتمع بفئاته كافة من أجل رعاية وتنشيط وتقديم مبادرات تبرز مواهب ذوي الإعاقة التي تمتلك إبداعات وقدرات خلاقة ومواهب قد لا تتوافر في الكثير من الأصحاء. فرحة بالغة عبر أولياء أمور الطلاب ذوي الإعاقة عن فرحتهم البالغة وهم يشاهدون أبناءهم يتفوقون ويتوجون بميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، وهذا ما أكده ولي أمر الطفلة جنى طارق، معرباً عن شكره وتقديره لكل القائمين على تنظيم هذه البطولة التي بثت فيهم روح التفاؤل بمستقبل أبنائهم، وأنهم يستطيعون التفوق والوصول إلى أعلى المراتب كأعضاء فاعلين ومنتجين في المجتمع. البطولة في أرقام فاز بالمركز الأول للبطولة مركز الإمارات للتوحد في أبوظبي، والثاني ذهب إلى مركز تأهيل المعاقين التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، أما المركز الثالث ففاز به مركز تنمية القدرات بأبوظبي، وبلغ عدد المراكز المشاركة في البطولة 17 مركزاً ومؤسسة متخصصة لذوي الإعاقة. وعدد اللاعبين المشاركين بلغ (220) لاعباً ولاعبة موزعين على مختلف الألعاب. وقد شملت البطولة ألعاب السباحة والجري الزجزاجي وجري التتابع وكرة السلة، وشارك في المنافسات الفئة العمرية من ست سنوات وما فوق. وقد بلغ عدد المدارس المشاركة 12 مدرسة، وعدد طلاب المدارس المشاركين 1000 طالب وطالبة. أما عدد المتطوعين فقد بلغ 50 متطوعاً من مؤسسة أبشر، و50 طالباً متطوعاً من مدرسة المشاعل الوطنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©