شكيب مثنى أحمد (دبي)
استقطبت الدورة العشرون من مهرجان دبي للتسوق، والتي انطلقت في الأول من يناير الجاري وتختتم ا غداً الأحد، أعداداً كبيرة من الزوار والسياح من داخل الدولة وخارجها. ويحرص القائمون على المهرجان الذي رسخ المكانة المتفردة لدبي كوجهة تسوق عالمية رائدة، على تقديم فعاليات متنوعة تعبر عن العالم وثقافاته وحضاراته المتعددة لجذب الزوار من مختلف أنحاء الدنيا، بشكل بدت معه دبي وكأنها تختصر العالم كله في مدينة واحدة أنشطة ترفيهية عالمية لأشهر الفنانين والعارضين وأكبر الكرنفالات التي تجوب الشوارع لتنشر الدهشة في كل مكان.
ظاهرة عالمية
المتابع لمسيرة مهرجان دبي على امتداد عشرين عاماً، والتطورات التي شهدها منذ انطلاقته أواخر العام 1996، دورة تلو الأخرى، يعرف حجم ما بذل من جهد وفكر حتى أصبح هذا المهرجان ظاهرة تسويقية عالمية ينظر إليها المحللون الاقتصاديون والمهتمون بتقدير كبير، خاصة أن المهرجان يضم فعاليات تجمع بين التسوق والترفيه والتسلية والابتكار.
ووفقاً للإحصاءات، بلغ عدد زوار المهرجان خلال الدورات التسع عشرة السابقة 56 مليون زائر ضخوا أكثر من 145 مليار درهم في مختلف قطاعات دبي الاقتصادية.
وجاءت فعاليات الدورة العشرين هذا العام، مليئة بالمفاجآت والإثارة والتشويق، حيث أبهرت الجمهور بفعالياتها المتنوعة التي بذلت مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، الجهة المنظمة للمهرجان، جهوداً كبيراً لتلبية كل التطلعات.
العمل الجماعي
تقول ليلى سهيل، المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري في تصريح لـ «الاتحاد»، إن المهرجان هذه السنة كان استثنائياً بكل المقاييس، وهو ما تحقق بالفعل بفضل جهود فريق العمل الذي يضم أبناء الوطن المجتهدين والحريصين على تعزيز الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص، حيث أثبتوا للجميع أن العمل الجماعي بين اللجنة المنظمة والرعاة الأساسيين والشركاء الاستراتيجيين والداعمين للحدث يجعل المهرجان في الصدارة دائماً.
وأضافت: أشادت وسائل الإعلام الخليجية والعربية والعالمية بالمستوى الرائع لمهرجان دبي للتسوق منذ انطلاقته عام 1996 حتى دورته العشرين المقامة حالياً، وأفردت صحف العالم العديد من الصفحات للحدث السنوي الذي أصبح من أروع وأهم مهرجانات التسوق على مستوى العالم، والأكثر استمرارية، لا لكونه يقدم جوائز تقدّر بملايين الدراهم تشمل سيارات وذهباً وقسائم مشتريات ومبالغ نقدية طوال 32 يوماً، بل لكونه تظاهرة عالمية ترفيهية وتسويقية تستقطب الزوار، وتقدم فعاليات ترفيهية عالمية لأشهر الفنانين والعارضين، وأكبر الكرنفالات، إلى جانب الاستمتاع بتجربة التسوق في أرقى مراكز التسوق في المنطقة والعالم، والاستفادة من العروض الترويجية التي تقدمها المحال المختلفة.
أجندة السفر
وتابعت سهيل: من أهم الصحف العالمية التي كتبت عن المهرجان، صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، والتي نشرت مقالاً أدرجت من خلاله «مهرجان دبي للتسوق» ضمن قائمة «أجندة السفر»، التي تتضمن أبرز الأماكن السياحية، إذ يتميز المهرجان هذا العام ببرنامج ثقافي فريد، كما نشرت الصحف الألمانية والصينية والهندية والروسية والفرنسية موضوعات مختلفة عن المهرجان، أشادت عبرها بالقائمين على تنظيمه باعتباره مهرجاناً عالمياً بامتياز ترك آثاراً عميقة في نفوس زواره.
وذكرت أن الزائر منذ وصوله من مطار دبي وحتى عودته يشعر بأجواء آمنة وسعادة متناهية ومعاملة راقية، ويأتي ذلك بفضل جهود العديد من مؤسسات ودوائر الدولة ذات العلاقة بالحدث والتي تتابع كل صغيرة وكبيرة بشكل دائم، فالقائمون على الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، حريصون على استقبال زوار المهرجان، ويزداد حرصهم من خلال متابعتهم التي تستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، حيث يكون جميع الموظفين في المنافذ الجوية والبحرية والبرية في حالة طوارئ لتأمين دخول الزوار والسياح إلى داخل الدولة بسلاسة ويسر.
أزياء مستدامة
تعتبر فعالية «حاويات الأزياء» التي أقيمت خلال دورة هذا العام في الهواء الطلق في «ساوث ريدج بارك» في وسط مدينة دبي، أول سوق في المنطقة تهتم بالأزياء المستدامة والمنتجات الصديقة للبيئة، وهي تتكون من حاويات شحن بضائع أعيد ترميمها وتزيينها لاستضافة هذا الحدث المميز الذي تضمن عروضاً، وورش عمل، وجلسات تفاعلية، خصص بعضها لقطاع الأزياء.
«إكسبو 2020»
دبي، في العام الماضي، كانت على موعد مع الدورة التاسعة عشرة من المهرجان التي أقيمت على صدى فوز دبي باستضافة معرض «إكسبو 2020»، وحملت عنوان «روائع التسوق عبر أكثر من 150 فعالية مختلفة»، منها فعاليات عالمية نظمت معظمها للمرة الأولى مثل عرض الأزياء العمودي على برج خليفة وفرقة الموضة وشرنقة الجمال وعباية سيلكت، وشهدت فعاليات هذه الدورة إقبالاً كبيراً من السياح والزوار من داخل الدولة وخارجها.
الحصاد الوفير
تشير الإحصاءات إلى أن عدد زوار الدورة الافتتاحية من المهرجان التي انطلقت عام 1996 واستمرت على مدى 43 يوماً، بلغ نحو 1,6 مليون زائر، أنفقوا أكثر من 2,15 مليار درهم، في الوقت الذي حظيت دورة العام الماضي 2014 بتحقيق رقم قياسي في عدد الزوار الذين بلغوا 4,5 مليون زائر، وأنفقوا أكثر من 15 مليار درهم.
عدد اليوم
