الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البرازيل: «مونديال» وحرائق

30 يناير 2013 23:33
سارة ميلر لانا محللة سياسية يـوم الاثنين، كانـت 500 يـوم بالتمـام والكمـال تفصـل العالم عن انطلاق نهائيات كأس العالم مونديال 2014 في البرازيـل. وهـي لحظـة يفترض عادة أن تجذب اهتمام العالم إلى هذا البلد، الذي سيستضيف أيضاً الألعاب الأولمبية في عام 2016، ضمن سعيه إلى تأمين مكانة له على الساحة الدولية. ولكن بدلاً من ذلك، تم تسليط الضوء على البرازيل تحت قرص الضوء بسبب حريق مأساوي في أحد الأندية الليلية حصد أرواح أكثر من 230 شخصاً، والعديد منهم دون سن العشرين. الحريق تسبب فيه عرض داخلي للألعاب النارية أطلقه أعضاء الفريق الموسيقي في وقت متأخر من مساء السبت الماضي، وأدى إلى امتلاء المكان بأعمدة الدخان المميت في غضون دقائق. ويوم الاثنين، كان من المقرر أن يكشف الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» عن الملصق الرسمي لكأس العالم في البرازيل، ولكن الحدث أُرجئ «احتراماً لأكثر من 200 شخص الذين قضوا في حادث مأساوي في سانتا ماريا بولاية ريو جراندي دو سول». الحريق المميت يأتي في وقت تتعرض فيه البرازيل لقدر متزايد من الفحص والتدقيق بخصوص جاهزيتها لاستضافة الحدثين الرياضيين الكبيرين المقبلين. ومن المرجح أن تكثر الكتابات المنتقدة بالنظر إلى أن ثمة دائماً شيئاً مأساوياً يحدث في البرازيل منذ حصولها على شرف استضافة الحدثين الرياضيين الأبرز في العالم. ولكن الأضواء يمكن أن تؤدي إلى محاسبة واسعة في منطقة تبتلى بمآس متعددة تعزى في كثير من الأحيان إلى التراخي بخصوص معايير السلامة، وضعف المراقبة، والاكتظاظ. والواقع أن نادي «كيس» الليلي في سانتا ماريا لم يكن حالة خاصة من حيث حرائق النوادي وأحداث الشغب المميتة في أميركا اللاتينية. فخلال الأسبوع الماضي فقط، أسفرت أعمال شغب في أحد السجون في فنزويلا عن مقتل 54 شخصاً وجرح ضعف هذا العدد تقريباً. على أن الأحداث المأساوية تجاوزت أميركا اللاتينية. فقبل نحو عام، نشب حريق في سجن بهندوراس تسبب في مقتل 350 شخصاً. وفي يونيو عام 2009 بالمكسيك، علق 49 ضحية، تبلغ أعمارهم 3 سنوات أو أقل، داخل حضانة أطفال في مدينة هيرموسيو شمال غرب البلاد. ولكن الحرائق في النوادي الليلية شائعة عبر العالم. وفي ما يلي تشير وكالة «أسوشييتد برس» إلى بعض المآسي التي وقعت خلال السنوات الأخيرة: - حريق بنادي «لايم هورس» الليلي في مدينة بيرم الروسية نشب في ديسمبر عام 2009، عندما أدى عرض للألعاب النارية في الداخل إلى اشتعال النار في سقف بلاستيكي مزين بالأغصان، ما أسفر عن مقتل 152 شخصاً. - حريق في ديسمبر عام 2004 قتل 194 شخصاً في ناد ليلي مكتظ بحي للطبقة العاملة في بوينوس آيريس في الأرجنتين، بعد أن شبت النار في السقف. - حريق بناد ليلي بولاية رود آيلند الأميركية في عام 2003 أسفر عن مقتل 100 شخص بعد أشعلت ألعاب نارية النار في مواد رخيصة عازلة للصوت في السقف والجدران. ومثلما هي الحال في أعقاب المآسي في أي مكان في العالم، وعد السياسيون ومفتشو السلامة بالتحقيق في أي تقصير أو أخطاء في البرازيل. وأفادت قناة «سي. إن. إن» بأن مالك النادي الليلي وعضوين من الفريق الموسيقي أوقفوا على ذمة التحقيق. وهل ستتخذ البرازيل، التي تقول إنها تحارب ثقافة الإفلات من العقاب في وقت تعمل فيها على تحديث نفسها وتصبح لاعباً عالمياً، دوراً قيادياً جديداً في المنطقة؟ المواطنون سينتظرون بفارغ الصبر لرؤية العدالة تتحقق. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©