الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المراحيض اليابانية المدفئة تطمح إلى العالمية

المراحيض اليابانية المدفئة تطمح إلى العالمية
21 نوفمبر 2012
تطمح شركة "توتو"، الأولى في اليابان في مجال الأدوات الصحية، إلى السوق العالمية إلا ان عقبات ثقافية قد تعترض طريقها. وقد هيمنت هذه الشركة على السوق اليابانية بفضل مراحيضها المدفئة والمنظفة. ففي غضون ثلاثين عاما تقريبا أحدثت "توتو" ثورة فعلية في اليابان فارضة نموذجها المتطور جدا الذي يحمل اسم "واشليت" وهي مراحيض ذات مقعد قابل للتدفئة مع رشق من الماء الساخن وتتحكم بها حواسيب صغيرة. وتوضح اتسكو كونو الناطقة باسم الشركة "في البداية، راهنا على ان اليابانيين المهووسين بالنظافة سيعشقون فكرة +واشليت+". وهكذا كان. إلا أن عقدا من الزمن مر قبل أن يصبح ثلثا مراحيض البلاد من هذا النموذج بالذات. وقد عمد المصنع إلى فكرة ممتازة مع إعلان "استفزازي" بعض الشيء. وقد باع "امبراطور المراحيض" 30 مليونا من هذه المراحيض منذ العام 1980. وقد اعتمدت هذا التصميم "الفضائي" فنادق ومطاعم ومكاتب وحوالى 70 % من الأسر اليابانية. والاختراعات لا حدود لها. فهذه المراحيض تغطي الأصوات داخل الحمام بالموسيقى أو صوت طرادة مياه ويمكنها ايضا ان تجفف بواسطة الهواء الساخن. ويمكن لبعض النماذج أن ترفع الغطاء تلقائيا عند دخول الشخص الى الحمام. إلا أن المغامرة معقدة اكثر خارج الارخبيل الياباني ولا سيما في الولايات المتحدة. ويوضح هيروميشي تاباتا مدير القسم الدولي لدى شركة توتو "بسبب محرمات ثقافية، لا يتم الحديث عن المراحيض" في هذا البلد. ويضيف تاباتا في تصريح لوكالة فرانس برس "مع ان الكثير من المشاهير يقولون انهم يعشقون +واشليت+ عندما يكونون في اليابان. إلا أن الأمر لا يؤدي إلى نتيجة بعد ذلك ولا سيما في الولايات المتحدة". حتى "تأثير مادونا" لم يكف. ففي العام 2005 ولدى عودتها الى اليابان بعد غياب دام 12 عاما اطلقت النجمة الاميركية هذه الجملة "التاريخية": "اشتقت إلى المراحيض بمقاعد مدفئة". واليوم لا تمثل المبيعات في الخارج إلا 14 % من رقم أعمال شركة "توتو" التي لها وجود في 15 بلدا. وبما ان المجموعة أغرقت حتى التخمة كل اليابان بمراحيض "واشليت" وغيرها من التصاميم، لا يمكنها أن تعتمد إلا على الأسواق الخارجية لتنمو. وتعمل شركة "توتو" جاهدة منذ 15 عاما على السوق الاميركية وتبيع عددا لا بأس به من المراحيض الا ان مرحاض "واشليت" لم ينجح كثيرا. ويؤكد هيروشيمي تاباتا أن أوروبا أصبحت أكثر تقبلا لمفهوم "واشليت" هذا خصوصا منذ أطلقت شركة "غيبيريت" السويسرية منتجا مماثلا.
المصدر: طوكيو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©