الجيش الحر يقصف حي السفارات في دمشق

سقطت قذيفة على حي أبو رمانة الراقي في العاصمة السورية دمشق، الذي يضم العديد من السفارات. وللمرة الأولى، منذ بدء الاضطرابات في سوريا قبل عشرين شهرا، سقطت قذيفة هاون في الحي القريب أيضا من مكاتب المقر الرئاسي، ما تسبب بمقتل شخص واصابة آخرين بجروح،بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. ولم يذكر المرصد مصدر القذيفة، إلا أن مصدرا أمنيا في العاصمة السورية أوضح أن مصدرها مجموعة مقاتلة معارضة للنظام. وذكر شهود لوكالة فرانس برس أن القذيفة استهدفت حافلة تابعة لعيادة طبية متنقلة كانت مركونة قرب حديقة المدفع المواجهة لنقابة الأطباء في وسط حي أبو رمانة. وتحطم الهيكل الخلفي من الحافلة وزجاجها، بالإضافة إلى زجاج حافلة كانت مركونة خلفها تابعة للعيادة نفسها. كما أصيبت سيارات أخرى والرصيف بأضرار. وافاد احد سكان المنطقة ان "طوقا امنيا فرض على المنطقة" بعد اطلاق القذيفة. وذكر شاهد آخر أن "سيارة مسرعة مرت في المكان وأطلقت النار عشوائيا" بعد انفجار القذيفة، مضيفا "لحسن الحظ، كانت الطريق التي كانت تعج بالمارة قبل أشهر قليلة، مقفرة". وتجدد القصف صباح اليوم على أحياء دمشق الجنوبية ومصدره القوات النظامية، بحسب ما ذكر المرصد. وتشهد هذه الأحياء منذ أسابيع معارك بين مجموعات معارضة والقوات النظامية التي تحاول ترسيخ سيطرتها على كل العاصمة وضواحيها. كما تعرضت مدينة داريا في ريف دمشق للقصف من القوات النظامية "التي تحاول السيطرة عليها منذ أيام"، بحسب المرصد الذي أشار إلى مشاركة الطيران الحربي في القصف والى قصف على مدينة الزبداني في ريف دمشق. واشارت لجان التنسيق المحلية في بيان الى ان "غمامة سوداء تغطي مدينة الزبداني بالكامل نتيجة قصف من حواجز" تابعة لقوات النظام.