موسكو (وكالات)
هددت روسيا أمس باتخاذ إجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة ردا على تبني قانون يسمح بتسليم أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا وفرض عقوبات جديدة على موسكو.
ويأتي هذا التصعيد قبل يوم من لقاء وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري في روما اليوم.
والقانون الأميركي الذي تم التصويت بالإجماع أمس من قبل البرلمانيين الأميركيين يحمل عنوان «قانون دعم الحرية في أوكرانيا» ويسمح أيضاً بفرض عقوبات جديدة على روسيا التي تأثر اقتصادها بشدة. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس «لا شك في أننا لن ندع ذلك يمر بلا رد». ودان «القرارات غير المقبولة» و«المشاعر المعادية لروسيا» التي أثرت على التصويت. فيما وصف النواب الأوكرانيون التصويت «بالتاريخي». ويشكل تصويت الكونجرس خطوة أولى رمزية جدا لأوكرانيا التي تسعى من دون جدوى منذ أشهر إلى إقناع حلفائها ببيعها أسلحة لجنودها الذين يعانون من نقص التجهيزات في مواجهة المتمردين المدعومين عسكريا من قبل روسيا، كما يقول الغربيون وكييف.
لكن هذا التصويت لا يعني أن أوباما سيسلم هذه الأسلحة إلى القوات الأوكرانية. وحتى الآن فضل الرئيس الأميركي تسليم أوكرانيا معدات «غير قاتلة» مثل رادارات ومناظير للرؤية الليلية وسترات واقية من الرصاص.
ميدانيا تحدث الجيش الأوكراني أمس عن أحد عشر هجوماً شنها على مواقعه المتمردون الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق البلاد في الساعات الـ 24 الأخيرة، وعن طائرة بلا طيار حلقت فوق مرفأ ماريوبول الاستراتيجي آخر مدينة تسيطر عليها كييف في الشرق.
ويلتقي لافروف مع كيري في روما اليوم الأحد. وأعلن متحدث باسم السفارة الروسية في روما أن اللقاء سيتم بعد ظهر الأحد في العاصمة الإيطالية. وأكدت وزارة الخارجية الأميركية اللقاء أيضاً.
ورغم التوتر حول الحرب في شرق أوكرانيا، إلا أن ريابكوف أضاف أن «الموضوع الأساسي للقاء الـ 17 بينهما هذا العام سيكون الشرق الأوسط». وأوضحت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف أن الوزيرين سيتباحثان أيضاً حول أوكرانيا.
عدد اليوم
