القدس المحتلة - وكالات الأنباء: ناقش الكنيست الإسرائيلي تقرير لجنة ''فينوغراد'' دون مؤشرات على إمكانية اقتراع بالثقة على رئيس الوزراء إيهود أولمرت· وبدا أن أولمرت نجا من اختبار الكنيست، حيث اقتصرت الجلسة على كلمات دون اتجاه لإجراء تصويت بالثقة على الحكومة وهو الإجراء الوحيد المتاح حالياً لتنحيته عن منصبه في ظل رفضه الاستقالة· وقد عارض أغلبية النواب فكرة إجراء انتخابات مبكرة في الوقت الحالي· لكن نتانياهو دعا إلى استقالة أولمرت وإجراء انتخابات مبكرة· وقال في خطابه أمام الكنيست إنه ''يجب تجاوز الفشل الرئيسي وهو عدم وجود قيادة قادرة على اتخاذ إجراءات صعبة وتطبيقها''· واعتبر نتانياهو أن هناك شعوراً عاماً لدى الإسرائيليين بأن ''المؤسسات لم تعد تعمل وأن الشلل والعجز يعمان كل مكان''· وقال نتنياهو: ''هناك فجوة كبيرة في البلاد بين ما يحدث داخل جدران البرلمان وما يحدث بين الناس''· وقال خلال اجتماع حزبه: ''من الواضح للحكومة أنها فقدت الجزء المتبقي من ثقة الشعب في حال كانت تتمتع بأي ثقة، والشيء الوحيد الذي يتعين على الحكومة فعله هو العودة للشعب ومنحه حرية القرار''· وذكرت استطلاعات الرأي التي نشرتها أبرز الصحف اليومية والمحطات التلفزيونية الإسرائيلية أن حزب الليكود سيسحق كاديما إذا أجريت الانتخابات حالياً، وتشير الاستطلاعات إلى أن 60 بالمائة على الأقل من الإسرائيليين لا يريدون أولمرت·
وفي غضون ذلك أفادت تقارير إعلامية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت يدرس في الوقت الحالي إقالة وزيرة خارجيته تسيبي ليفني بعد مطالبتها له علانية بالاستقالة· وأضافت التقارير أن أولمرت يخطط لإجراء تعديل وزاري محدود في حكومته في المستقبل القريب· وكانت ليفني قد طالبت أولمرت أثناء مؤتمر صحفي بالاستقالة من منصبه، مشيرة إلى فقدان الرأي العام الثقة في الحكومة الحالية بعد ''الأخطاء الجسيمة'' التي ارتكبت أثناء الحرب اللبنانية· من ناحية أخرى طالب وزير الأمن الداخلي آفي ديختر بعدم إقالة وزيرة الخارجية، مؤكداً أن ليفني أعربت عن رأيها بصدق وشجاعة· وقال: ''لا يجب أن يجري تأويل تصريحات تصدر من القلب أو أن تحول إلى سيف حاد يشهر في وجه مطلقي هذه التصريحات''· ولكن مستشار أولمرت الاستراتيجي تال زيلبرشتاين قال: ''إن أولمرت ليس أمامه خيار سوى إقالة ليفني''، وقال زيلبرشتاين: ''لا يمكن أن تطالب باستقالته ونواصل العمل معها''·
وكان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، ميني مزوز أعلن أنه بحاجة إلى وقت إضافي واستشارة النيابة العامة لأخذ رأيها قبل بته في مسألة تقديم لائحة اتهام بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي· وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة: ''إن قضية الشبهات تدور حول ضلوع أولمرت في قضية مركز الاستثمارات الحكومي قبل عدة سنوات، حيث كان يشغل حقيبة الصناعة والتجارة حينها''·
إلى ذلك قالت مصادر سياسية في تل أبيب: ''إن الأردن ومصر تراقبان باهتمام التطورات الداخلية في إسرائيل في أعقاب نشر تقرير فينوغراد''· وأشارت المصادر السياسية إلى أن وزيري خارجية الأردن ومصر كانا يعتزمان زيارة تل أبيب لدفع مبادرة السلام العربية ولكنهما أجلا الزيارة بعد تصاعد الأزمة السياسية في إسرائيل·
عدد اليوم
