علاء المشهراوي، وكالات (غزة) - واصل الطيران الحربي الإسرائيلي غارته على قطاع غزة أمس لليوم السابع على التوالي، ما أدى الى سقوط 30 شهيدا بينهم أطفال، لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي خلال أسبوع إلى 137 شهيدا واكثر من 1050 جريحا.
بالمقابل أطلقت المقاومة الفلسطينية صاروخين باتجاه القدس المحتلة وتل أبيب، في حين اعترفت إسرائيل بمقتل جنديين بصواريخ أطلقت من غزة على مستوطنة أشكول، بينما أصاب صاروخ مبنى سكنيا في مدينة ريشون لتسيون القريبة من تل أبيب.
واستشهد أربعة فلسطينيين في غارات عدة شنتها مقاتلات حربية إسرائيلية على أهداف في قطاع غزة امس. وقالت لجنة الإسعاف والطوارئ في حكومة حماس في سلسلة بيانات متلاحقة سقوط “اربعة شهداء” وعدد من الإصابات في غارات استهدفت اثنتان منها مدينة دير البلح في وسط القطاع واوقعتا ثلاثة قتلى في حين سقط القتيل الرابع في غارة على حي الجنينة برفح جنوب القطاع. كما استشهد فلسطينيان في غارة مسائية على رفح جنوب القطاع.
كما استشهد مصوران صحفيان في غارة استهدفت السيارة التي كانت تقلهما في حي النصر غرب غزة. وقالت اللجنة في بيان لها “استشهد المصوران في فضائية الأقصى محمود الكومي وحسام سلامة”.
وأعلنت فضائية الاقصى عبر شاشتها “استشهاد المصورين الكومي وسلامة في قصف صهيوني لإحدى سيارات الصحافة التابعة لقناة الاقصى”. بدورها دانت حكومة حماس مقتلهما مؤكدة في بيان انها “تستنكر جريمة اغتيال مصوري قناة الأقصى التي تؤكد محاولة العدو اخفاء جرائمه ضد شعبنا وتعزي القناة وأهل الشهداء”.
ورفضت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي التعليق على مقتل المصورين مكتفية بالقول ان هذه المنطقة شهدت غارات جوية. وقالت “هاجمنا خليتين إرهابيتين في شمال غزة كانت احداها تتمركز قرب مخزن للأسلحة كان يستخدم أيضا موقعا لإطلاق الصواريخ”.
واستشهد ستة فلسطينيين في عدة غارات جوية شنتها المقاتلات الحربية الاسرائيلية. وقال اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة إن “ثلاثة فلسطينيين استشهدوا في غارة جوية اسرائيلية على حي الشجاعية” شرق مدينة غزة، كما سجل “ارتقاء شهيد في قصف اسرائيلي في بيت حانون” شمال القطاع. وأكدت لجنة الاسعاف والطوارئ “ارتقاء شهيدين واصابة اثنين من الفلسطينيين اثر استهداف سيارة كانت تقلهم بشارع عز الدين القسام قرب برج الشفاء” غرب غزة.
واستشهد فلسطينيان وأصيب اخران في قصف إسرائيلي على حي الزيتون شرق مدينة غزة . وقالت اللجنة في بيان ان “استشهد طفلان وصلا أشلاء الى مستشفى الشفاء وأصيب طفلان بجروح في قصف على حي الزيتون”.
كما استشهد ستة فلسطينيين على الأقل وأصيب اثنان بجروح في غارة جوية اسرائيلية استهدفت سيارة في حي الصبرة” جنوب مدينة غزة.
واستشهد فلسطينيان في غارتين على منطقة السودانية شمال غزة كما استشهد فلسطيني اخر وجرح أربعة اخرون في غارة على دير البلح وسط قطاع غزة”. وكان الجيش الاسرائيلي قد وزع امس مناشير بالعربية تأمر سكان بعض أحياء مدينة غزة باخلاء منازلهم فورا. وجاء في المناشير التي كتبت بالعربية “من اجل سلامتكم، انتم مطالبون باخلاء منازلكم فورا والتحرك باتجاه مركز مدينة غزة” عبر طرق معينة. وأورد الجيش اسماء شوارع معينة يتعين على السكان استخدامها للتنقل من احيائهم. ولم تحدد المناشير سبب طلب الإخلاء. وتقول المناشير ايضا “هذه المواجهة مؤقتة الأجل وفي نهايتها سيعود كل فرد الى داره”. وأضافت “الانصياع لتعليمات الجيش سيحول دون الحاق الأذى بكم انتم السكان المدنيون”.
من جانبه، اكد الجيش الإسرائيلي مقتل احد جنوده بصاروخ اطلق من قطاع غزة على جنوب اسرائيل، في أول خسارة بشرية يمنى بها الجيش الاسرائيلي منذ بدء هجومه على القطاع قبل نحو أسبوع. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي، “أؤكد بان جنديا قتل في مجلس اقليم اشكول نتيجة لسقوط صاروخ” اطلق من قطاع غزة. وهذا أول جندي اسرائيلي يقتل منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية “عمود السحاب” ضد قطاع غزة.
وذكرت الإذاعة العبرية أن اسرائيلية قتلت بقصف منطقة اشكول جراء اصابة بيتها إصابات مباشرة. وأعلنت سرايا القدس مسؤوليتها عن قصف منطقة اشكول بعدد من الصواريخ وعشرات من قذائف الهاون.
وأصاب صاروخ أطلق من قطاع غزة امس مبنى سكنيا في مدينة ريشون لتسيون الإسرائيلية جنوب تل أبيب. وقالت متحدثة باسم الجيش إن الصاروخ تسبب في اندلاع النيران في أجزاء من المبنى وإصابة شخص واحد على الأقل.
كما سقط ثاني صاروخ اطلق من قطاع غزة في الضفة الغربية جنوب القدس امس في حين اكد الجيش والشرطة أن 140 صاروخا اطلقت منذ منتصف ليل الاثنين من قطاع غزة، ادت الى اصابة ستة جنود و12 مدنيا بجروح، اثنان اصابتهما بالغة. واكد سكان قرية جبعة جنوب غربي مدينة بيت لحم سقوط الصاروخ الثاني في اراضيهم على بعد نحو كيلومتر من مستوطنة “بيت عاين” في تجمع غوش عتصيون. وهو الصاروخ الثاني الذي يطلق من غزة ويسقط في الضفة الغربية منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الاربعاء الماضي.
وانطلقت صفارات الإنذار في القدس بعد الظهر قبل سماع دوي انفجار الصاروخ الذي قالت الشرطة انه سقط في منطقة خلاء في كتلة غوش عتصيون الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة جنوب غربي القدس دون إيقاع اصابات او أضرار. وقال ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس انه “عثر على الصاروخ في منطقة غوش عتصيون” كما واكد الجيش الاسرائيلي سقوط صاروخ في تلك المنطقة.
الى ذلك، قررت الحكومة الأمنية الاسرائيلية المصغرة تعليق شن عملية برية ضد قطاع غزة “موقتا” واعطاء فرصة للجهود التي تقودها مصر للتهدئة بحسب ما اعلن مسؤول اسرائيلي كبير. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه “تم اتخاذ قرار ان هناك في الوقت الحالي تعليقا مؤقتا للتوغل البري لإعطاء الدبلوماسية فرصة لتنجح”.
عدد اليوم
