الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات الحكومية تحبط هجوماً على «الهلال النفطي»

القوات الحكومية تحبط هجوماً على «الهلال النفطي»
14 ديسمبر 2014 00:37
طرابلس (وكالات) صدت القوات الحكومية الليبية أمس هجوما مباغتا لميليشيات «فجر ليبيا» و«درع مدينة مصراتة الثالث»، بهدف الاستيلاء على ما يعرف بـ«منطقة الهلال النفطي» الواقعة بين سرت وبنغازي. وقال العميد طيار صقر الجروشي قائد سلاح الجو في القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر «إن الهجوم جرى عبر ثلاثة محاور، لكن مقاتلات سلاح الجو ومروحياته أغارت على المهاجمين بالقرب من مرفأ السدرة النفطي عبر الطريق الساحلي وطريق فرعي آخر خاص بمشروع النهر الصناعي إضافة إلى طريق صحراوي آخر، وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد والآليات». واعترفت ميليشيات «فجر ليبيا» بسقوط قتيلين فقط وعدد من الجرحى في صفوفها. لكن عبدالجواد البدين القائد الميداني الموالي للحكومة في المنطقة قال «إن قتلى الميليشيات خلال الغارة الجوية يفوق الثلاثين خصوصا أولئك الذين كانوا في مقدمة الموكب المتكون من نحو ثمانين سيارة مسلحة». وقال صقر الجروشي وهو أحد قيادات «عملية الكرامة» التي يتزعمها حفتر «إن الاشتباكات اندلعت في منطقة بن جواد شرق سرت بين الجيش والميليشيات التي كانت تتمركز وتخطط للهجوم المباغت». لافتا إلى أن حالة النفير العام أعلنت في تلك المنطقة التي توافدت عليها القوات الحكومية وقوات حرس المنشآت النفطية إضافة إلى مواطني «الهلال النفطي» يساندها سلاح الجو. وقال إبراهيم الجضران رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية في الهلال النفطي «إن الاشتباكات ماتزال مستمرة من خلال التعامل مع بعض جيوب المقاومة لهذه الأرتال التي تحاول التقدم باتجاه المنطقة». بينما نقل النائب طارق صقر الجروشي عضو لجنة الدفاع والأمن الوطني في مجلس النواب المنتخب عن عضو غرفة العمليات العقيد بشير بوظفيرة قوله «إن ميليشيات فجر ليبيا تجاوزت الحدود التاريخية لإقليم برقة وهو الوادي الأحمر في محاولة للاستيلاء على مرفأي السدرة وراس لانوف اللذين تبلغ طاقتهما الاستيعابية اكثر من نصف مليون برميل من النفط. وأكد علي الحاسي الناطق باسم غرفة حرس المنشآت النفطية فرع الوسطى، إن السلاح الجوي التابع لرئاسة الأركان العامة، المتمركز بمطار رأس لانوف النفطي، استهدف عددا من المواقع والتجمعات التابعة لما يعرف بميليشيات »فجر ليبيا« في كل من بن جواد وقاعدة القرضابية الجوية بمدينة سرت. وقال إن الكتائب التي تساند حرس المنشآت النفطية ضد الميليشيات هي كتائب من مدينة إجدابيا والبريقة ورأس لانوف وعدد من قرى ومدن إقليم برقة التاريخي. وقال مسؤول عسكري آخر »إن ميليشيات فجر ليبيا ساندها في الهجوم على الهلال النفطي «أنصار الشريعة» المتمركزون في سرت والذين يعتبرهم مجلس الأمن الدولي جماعة إرهابية. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه «أن هذه العملية تأتي لجر القوات باتجاه الغرب لفك الحصار عن المتشددين المحاصرين من قبل الجيش في بنغازي، أو السماح لمتشددي درنة (شمال شرق) الذين أعلنوا دخول الحرب ضد قوات حفتر الجمعة بالتقدم باتجاه بنغازي. وأكد أن الجيش يوزع قواته ومتأهب لصد أي هجمات من أية جهة كانت. وشنت مقاتلات حفتر عدة غارات أمس على مواقع تتحصن فيها ميليشيات فجر ليبيا في محميتي صرمان وبئر الغنم غرب طرابلس بعد ساعات من زيارة رئيس الحكومة الموازية عمر الحاسي لتلك القوات التي تتأهب لمهاجمة الزنتان الموالية لحفتر وحكومة عبدالله الثني المعترف بها من الأسرة الدولية. إلى ذلك، قالت رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا ناتاليا أبوستولوفا إن القيود المفروضة على عمليات الطيران مبنية على معايير فنية بحتة، وليس لها أي علاقة بالانحياز إلى الأوساط السياسية». وأوضحت في حديث إلى«بوابة الوسط» الليبية أنّ أحداث العنف في الأشهر الأخيرة في جميع أنحاء ليبيا، واختلال الهياكل الحكومية أدت إلى انعدام وضوح خطوط مسؤولية مصلحة الطيران المدني الليبية، وهي السلطة المسؤولة في ليبيا عن مراقبة والإشراف على إجراءات السلامة المتبعة من قبل شركات النقل الجوي الليبية، وبالتالي لم تعد هناك مراقبة سلامة كافية في ليبيا. وأشارت الدبلوماسية الأوروبية إلى أن الوضع السياسي الفوضوي والشك في سلطة مصلحة الطيران المدني الليبية أدى إلى استنتاج مفاده بأن القيود السابقة، التي فرضتها المصلحة على نفسها لم تعد وسيلة موثوقة لمنع شركات النقل الجوي الليبية من التحليق في الاتحاد الأوروبي. وقالت إنه بموجب اعتماد هذا التحديث للائحة قائمة السلامة الجوية فإن جميع شركات النقل الجوي المسجلة في ليبيا ممنوعة من الطيران إلى الاتحاد الأوروبي. وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي بدأ برنامج دعم ليبيا لتحسين السلامة الجوية والأداء الأمني، ولكن نظرا لتدهور الوضع السياسي وضع هذا البرنامج على لائحة الانتظار. كما أكدت أن الاتحاد مستعد لاستئناف مساعداته لتحسين أداء العمليات الجوية حينما يصبح بإمكان الخبراء الدوليين الوجود فترات أطول في البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©