الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صحيفة أميركية: مسؤولون باكستانيون سمحوا بغارة «الناتو»

صحيفة أميركية: مسؤولون باكستانيون سمحوا بغارة «الناتو»
3 ديسمبر 2011 01:25
ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أمس أن مسؤولين باكستانيين أعطوا الضوء الأخضر لتوجيه حلف شمال الأطلسي ضربات أسفرت عن مقتل 24 جنديا باكستانيا الشهر الماضي، لأنهم لم يكونوا على علم بوجود قوات لهم في المنطقة. وفي هذه الأثناء، أعطت باكستان لقادة مواقعها الحدودية الإذن بالرد على أي هجوم تنفذه ضدها قوات حلف شمال الأطلسي مستقبلا. ونقلت الصحيفة في تقريرها عن مسؤولين أميركيين اطلعوا على التحقيق التمهيدي في الحادث، الذي يعد الأسوأ في تبادل “للنيران الصديقة” بين الولايات المتحدة وباكستان الحليفتين اللتين تتوجس كل منهما من الأخرى على مدى عقد من الحرب في أفغانستان. فقد قال المسؤولون للصحيفة الأميركية إن قوة تزعمها الأفغان وضمت قوات أميركية خاصة، كانت تتعقب مقاتلين من طالبان قرب الحدود الأفغانية الباكستانية وتعرضت لإطلاق النار مما أوحى بوجود معسكر لمسلحين. وقال المسؤولون للصحيفة إن القوة الأفغانية الأميركية المشتركة طلبت دعما جوياً ضد المعسكر، فيما اتصل أفراد منها بمركز قيادة وتحكم مشترك يضم قوات أميركية وأفغانية وباكستانية، وقال المسؤولون الباكستانيون إنه لا توجد قوات صديقة في المنطقة، ما فتح الطريق أمام الضربات الجوية. وقال المسؤولون الأميركيون إن أخطاء وقعت من الجانبين، فقد نقلت الصحيفة عن مسؤول قوله “وقع كثير من الأخطاء. إذ لم تكن هناك دراية ميدانية جيدة حول “من يوجد في المكان وماذا يفعل”. كما حذر المسؤولون من أن تلك الرواية، الأحدث الصادرة عن الحادث، تستند إلى مقابلات أولية مع أفراد من القوات الخاصة التي شاركت في العملية ويمكن ان تتطور مع تكشف المزيد من التفاصيل. وأصر البنتاجون على أنه لم يتم استهداف القوات الباكستانية عمدا، ورفض المسؤولون الأميركيون تقديم اعتذار عن الحادث. من جانبها، قالت باكستان إن الهجوم الجوي على جنودها جاء دون مبرر واستمر ساعتين رغم احتجاجات باكستانية للأميركيين. والعلاقات متوترة بين الحليفين إذ تتهم واشنطن عناصر من الجيش والاستخبارات الباكستانية بالتعاون مع طالبان والمتشددين الآخرين. وبدورها، تقول باكستان ان الطائرات الأميركية بدون طيار التي تستهدف المسلحين قتلت عشرات المدنيين وتقول إن ذلك يذكي التطرف ويؤجج حركة التمرد في الداخل. وجاء حادث النيران الصديقة ليطلق اسوأ أزمة في العلاقات بين البلدين منذ قتلت قوات أميركية خاصة أسامة بن لادن في مايو، بعد أن وجدته داخل باكستان على مقربة من كبرى الأكاديميات العسكرية في البلاد. إلى ذلك، أعطت باكستان لقادة مواقعها الحدودية الإذن بالرد على أي هجوم تنفذه ضدها قوات حلف شمال الأطلسي مستقبلا، حسبما أفادت تقارير إخبارية أمس. وذكرت صحيفة “إكسبريس تريبيون” الباكستانية ووسائل إعلام وطنية أخرى أن قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق برفيز كياني أرسل تعميما بتعديل التسلسل القيادي في هذا الشأن هذا الأسبوع. ونقل عن جنرال متقاعد ومحلل عسكري يدعى عبدالقيوم، قوله إن الأوامر الجديدة تلغي أوامر سابقة بضرورة طلب الضباط إذنا من القيادة قبل الرد على إطلاق نار من طائرات حلف الأطلسي، في حال نفذت تلك الطائرات مناورات عدائية على الأراضي الباكستانية. من جهة أخرى، قال متحدث عسكري باكستاني أمس إن سبعة مسلحين قتلوا، في حين أصيب خمسة من عناصر القوات شبه العسكرية في اشتباك بإقليم باكستاني ناء متاخم للحدود الأفغانية. واندلع القتال عندما استهدف مسلحون، يعتقد أنهم ينتمون لجماعة طالبان، موقعا حدوديا تابعا للقوات شبه العسكرية في تشيترال، حيث سقطت قذائف من ولاية كونار الأفغانية. وقال المتحدث العسكري الكولونيل ناصر جادون إن الجنود ردوا على إطلاق النار على الفور، مضيفا “تكشف معلوماتنا أن سبعة من منفذي الهجوم، على الأقل قتلوا بالرصاص الذي ردت به قواتنا”. وقال جادون إن خمسة جنود أصيبوا ونقلوا جوا لمستشفى عسكري.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©