نقلت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية في عددها الصادر أمس عن مصدر في وزارة الدفاع الاميركية “البنتاجون” تأكيده أن حظرا جويا سيفرض خلال الاسابيع القادمة على سوريا.
وقال المصدر الذي لم تذكر الصحيفة اسمه “منطقة حظر جوّي فوق سوريا هو مسألة أسابيع بعد أن يتمّ التمهيد له بإنشاء “ممرّات إنسانية” بعدما “صار الحديث عن فرصة أخيرة للنظام السوري في مراحله الأخيرة”.
وشدد المصدر الأميركي الذي وصف بالمسؤول على ان الجهود العربية والاوروبية تنصب حاليا على محاولة منع اندلاع حرب اهلية سورية قد تستمر لخمس سنوات على أقل تقدير.
وتابع المصدر الأميركي بالقول: “إن رهان النظام السوري على تداعيات اقليمية تمكنه من تجاوز ضغوط المرحلة الراهنة لم ينتج سوى المزيد من التنسيق بين القوى المعنية بهدف تطويق التداعيات المحتملة جراء تفجر الاوضاع في هذا البلد”.
ولفت المصدر النظر الى اللقاءات المكثفة التي تجري سرا وعلنا بين اكثر من عاصمة عربية واوروبية لبحث التطورات والخطوات التي سيتم اتخاذها، مؤكدا ان الدور الاساسي أوكل حاليا للجامعة العربية والاتحاد الاوروبي من اجل السعي لتطويق التداعيات المحتملة للصراع الجاري في سوريا.
وعاد المصدر للحديث عن فرض الحظر الجوي، مؤكدا بانه بات اقرب الى الواقع مع التمهيد له بفتح ممرات انسانية امنة، مشيرا الى ان الاسابيع المقبلة ستشهد تطورات دراماتيكية بالنسبة للمشهد السياسي المحيط بسوريا.
ورفض المصدر التعليق على الموقف الروسي وما يشاع عن محاولة روسيا تلقي ثمنا قبل فوات الاوان مقابل تغيير موقفها من النظام السوري مكتفيا بالقول إن المواقف العلنية والسرية للدول ليس بالامر الجديد.
عدد اليوم
