الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة العالمية»: للإمارات دور رائد في دعم نظام نقل الدم دولياً

«الصحة العالمية»: للإمارات دور رائد في دعم نظام نقل الدم دولياً
21 نوفمبر 2012
(دبي) - أكدت منظمة الصحة العالمية بجنيف، أن لدولة الإمارات “دورا رائدا” في دعم وتعزيز نظام نقل الدم في بلدان أخرى في المنطقة وخارجها، بحسب الدكتورة نيلام دهينجرا، منسق سلامة نقل الدم بالمنظمة. وأشارت دهينجرا، أمس أمام أكبر تجمع للمشاورة العالمية حول اليقظة في نقل الدم، وتستضيفه دولة الإمارات، إلى أن الإمارات هي أول دولة عربية وخليجية تحصل على شهادة ISO 9002 من مؤسسة المقاييس البريطانية للجودة. وقالت إن “دولة الإمارات لها مكانة عالمية وقد استضافت هذا المشاورة العالمية بسبب إنجازاتها في مجال نقل الدم على مدى السنوات الثلاثين الماضية، وخاصة في مجال التبرع بالدم الطوعي، وفحوصات سلامة الدم واستخدام التكنولوجيا الحديثة”. وثمنت، منسق سلامة نقل الدم بمنظمة الصحة العالمية بجنيف، الدعم “السخي” لحكومة دولة الإمارات من خلال استضافة هذا الحدث. ولفتت دهينجرا، إلى أن الإمارات هي الدولة المناسبة لاستضافة هذا الاجتماع بسبب إعادة تعيين مركز خدمات نقل الدم والأبحاث بالشارقة كمركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية للتدريب والأبحاث في نقل الدم، وذلك حتى العام 2016. الحدث الأكبر وتقام فعاليات أكبر تجمع للمشاورة العالمية حول اليقظة في نقل الدم، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وتبحث وتناقش كافة المستجدات المتعلقة بخدمات نقل الدم وتركز على اليقظة في نقل الدم الآمن والاستفادة من مكوناته. وكان افتتح أمس المشاورة نيابة عن معالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وزير الصحة بالإنابة، الدكتور سالم عبد الرحمن الدرمكي وكيل وزارة الصحة بالإنابة، وذلك في فندق ميدان بدبي. حضر افتتاح فعاليات المشاورة أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، ممثل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، والدكتور سالم عبدالرحمن الدرمكي وكيل وزارة الصحة بالإنابة، والدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية، والدكتور أمين حسين الاميري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص، رئيس اللجنة الوطنية العليا لخدمات نقل الدم، وعدد من القيادات الصحية والمسؤولين في وزارة الصحة. جهود الإمارات وأكد معالي عبدالرحمن العويس، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وزير الصحة بالإنابة، أن دولة الإمارات تولي خدمات نقل الدم اهتماما كبيرا. وأشار العويس، في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور سالم الدرمكي، وكيل وزارة الصحة بالإنابة، إلى أن وزارة الصحة تعمل على تشجيع كافة الممارسات التي تضمن مأمونية وسلامة الدم ومكوناته. وقال العويس، إن “توجيهات القيادة جعلت خدمات نقل الدم في الإمارات تتميز بين دول المنطقة ودول العالم من خلال المستوى الرفيع الذي وصلت إليه خدماتنا، خاصة في مجال السلامة والمأمونية للدم المنقول واليقظة في نقل الدم”. وأضاف أن “تنظيم وزارة الصحة لهذا الحدث يأتي ضمن جهود دولة الإمارات لتأكيد ريادة الدولة وتفوقها في هذا المجال”. وأشار إلى أن المشاورة تهدف لمد جسور التعاون بين كافة الأطراف ذات الصلة من أجل مزيد من تحقيق المأمونية والسلامة والريادة في هذا العمل الإنساني الرفيع والتركيز على اليقظة في نقل الدم. وأوضح، أن الإمارات تتميز بالاكتفاء الذاتي من الدم ومكوناته من خلال عطاء المتبرعين الطوعيين بالدم من جميع المناطق في الدولة على اختلاف فئاتهم وجنسياتهم. وأكد العويس، حرص الوزارة على الحفاظ على هذا التفوق ومد جسور التعاون مع مختلف دول العالم للاستفادة المتبادلة من الخبرات العالمية في هذا المجال. تطوير المنظومة الحالية من جهته، قدّم الدكتور أمين حسين الاميري عرضا أوضح من خلاله تميز دولة الإمارات في مجال نقل الدم على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي خلال فترة وجيزة. وأشار إلى أن المشاورة تستهدف تحديد الاستراتيجيات لتطوير نظام اليقظة في نقل الدم وتسليط الضوء على أهمية وجود نظام وطني لليقظة في نقل الدم مع ضرورة وأهمية التواصل بين دول العالم المختلفة والعمل معاً من خلال الشبكات الدولية بغرض الاستفادة المتبادلة وتطوير الأنظمة المتعلقة بسلامة نقل الدم. ولفت الأميري، إلى أن دعم حكومة دولة الإمارات لخدمات نقل الدم لم يقتصر على داخل الدولة بل كانت الحكومة حريصة على دعم سلامة المتبرع وسلامة نقل الدم في مختلف دول العالم وجاء ذلك من خلال وزارة الصحة، ودور مركز خدمات نقل الدم والابحاث بالشارقة. ونوه إلى أن مركز خدمات نقل الدم و الابحاث بالشارقة تم اعتماده كمركز إقليمي متعاون مع منظمة الصحة العالمية في مجال التدريب والأبحاث حتى عام 2016. وأكد أن خدمات نقل الدم في دولة الإمارات تتميز بجودتها ومواكبتها لآخر التطورات في طب نقل الدم. وكشف الأميري، انه جار الآن مراجعة وتحديث نظام نقل الدم بالدولة، من قبل اللجنة الوطنية العليا لخدمات نقل الدم والتي تضم في عضويتها جميع الهيئات الصحية داخل الدولة وكليات الطب من جامعة الإمارات والشارقة. وأشار إلى أن وزارة الصحة في دولة الإمارات ساهمت ومن خلال مركز خدمات نقل الدم والأبحاث بالشارقة بدعم برامج أخرى لمنظمة الصحة العالمية. ولفت إلى أنه سيتم في بداية العام المقبل إضافة الجهات الخاصة الممارسة لعمليات نقل الدم إلى النظام الوطني لليقظة في طب نقل الدم في دولة الإمارات، بعد أن كان يشمل جميع الهيئات الصحية الحكومية في الدولة. وأكد الأميري، أن نظام نقل الدم في دولة الإمارات ناجح من خلال تفعيل لجان نقل الدم بالمستشفيات الحكومية والخاصة، مشيرا إلى أن هناك نظاما للرقابة على عمليات نقل الدم للمرضى من قبل وزارة الصحة. أهمية الحدث من جهته، وصف الدكتور جين كلاود فاير رئيس الشبكة الدولية ( IHN )، الاجتماع التشاوري العالمي ليقظة نقل الدم، بأنه” قمة ليقظة نقل الدم”. وأكد أن دول العالم النامية والانتقالية المشاركة سوف تحظى بأعلى منفعة علمية لاتخاذ اللازم والعمل به مستقبلا. وألقت الدكتورة سلوى وهدان مدير إقليم شرق المتوسط للجمعية الدولية لنقل الدم كلمة الدكتور بيتر فلانكن رئيس الجمعية الدولية لنقل الدم (ISBT) جاء فيها : “إننا نقدر بشكل خاص الدعم السخي المقدم من حكومة دولة الإمارات”. وقال إن منظمة الصحة العالمية حددت أهمية توافر الدم المأمون بكميات كافية ومكوناته والمنتجات المشتقة منه باعتبارها جزءا لا يتجزأ من نظم الرعاية الصحية. وأوضح أن سلامة نقل الدم تتضمن الوعي بالطريقة التي يتم من خلالها استخدام الدم ومكوناته، والأهم من ذلك ضمان أن يتم استخدامها بشكل مناسب وفقط عند الضرورة من أجل ضمان الاستفادة القصوى للمرضى. وأضاف أن نقل الدم، كما هو الحال مع التدخلات العلاجية الأخرى، يتضمن المخاطر والمنافع لافتا إلى أنه ينبغي أن يستند قرار نقل الدم على النظر في هذه المخاطر والمنافع والمضي فقط عندما تكون الفوائد تتجاوز المخاطر. تستهدف المشاورة العالمية تسليط الضوء على أهمية وجود نظام وطني لليقظة في نقل الدم وتواصل الدول مع بعضها من خلال الشبكات الدولية لسلامة نقل الدم من أجل توفير نظام نقل دم سليم في جميع دول العالم. وتناقش المشاورة، تقييم طبيعة وحجم الحواجز والتحديات الراهنة التي تحول دون تنفيذ نظام اليقظة في نقل الدم، ولا سيما في البلدان النامية، وإعطاء المجال للدول لتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الدول النامية في مجال اليقظة في نقل الدم على نحو تدريجي. كما تستهدف المشاورة تحديد الاستراتيجيات لتطوير نظام اليقظة في نقل الدم بما في ذلك التقارير المنسقة حول ردود الفعل السلبي والأحداث المرتبطة بنقل الدم، جمع وتحليل النتائج بغرض تحسين نظام نقل الدم وتوفير السلامة للمتبرعين بالدم ومتلقي الدم ومكوناته. وتبحث فعاليات المشاورة، تطوير ودعم عمل الشبكات الدولية القائمة وتطوير آلية تنسيق جمع البيانات من مختلف دول العالم وتنظيم الأنشطة المشتركة وتبادل المعلومات حول بيانات اليقظة في نقل الدم على مستوى العالم وأيضا لتكون بمثابة منتدى للتشاور والحوار والاقتراح وجمع المعلومات لجميع أصحاب المصلحة المستفيدين. ويستهدف هذا الملتقى العلمي تحقيق الفائدة للأطباء من مختلف التخصصات الذين يأمرون بنقل الدم للمريض مثل تخصص الجراحة العامة، الحوادث والطوارئ، النسائية والتوليد، الأورام، أمراض الدم الوراثية، وأطباء قسم المختبرات مثل أمراض الدم، بالإضافة إلى أصحاب مهنة التمريض الذين يراقبون المريض أثناء عملية نقل الدم. ويتضمن البرنامج تقديم محاضرات علمية، ومناقشات جماعية، ووضع خطط تنفيذية للدول المشاركة وتقديم توصيات، وعرض تقارير جميع الدول المشاركة. مشاركة 40 دولة و50 منظمة عالمية يشارك في المشاورة العالمية لنقل الدم، التي تستمر لمدة 3 أيام، 40 دولة و50 منظمة عالمية معنية بخدمات نقل الدم، تضم جمعيات والمنظمات الدولية غير النفعية المتعاونة مع منظمة الصحة العالمية، ويحاضر فيها 30 خبيراً في العالم حول اليقظة في طب نقل الدم. وتنظم وزارة الصحة لهذه المشاورة العالمية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والشبكة الدولية ليقظة نقل الدم والجمعية الدولية لنقل الدم. وشارك في الجلسة الافتتاحية للمشاورة 60 شخصا من 40 دولة من مختلف دول العالم وقناصل الدول المشاركة بالإضافة إلى مشاركة 50 شخصا من داخل الدولة، إلى جانب 50 منظمة عالمية معنية بنقل الدم وأمراض الدم على مستوى دول العالم. وتم تخصيص المشاورة، للأطباء الذين يأمرون بطلب الدم ومكوناته وأعضاء الهيئة التمريضية والمعنيين من الخبراء العاملين في مجال خدمات نقل الدم. وتتناول المشاورة، موضوعات تتعلق بإدارة الشؤون الخاصة بنقل الدم للمريض والتعلم من تجارب البلدان وتحديد أساليب التصدي لأهم العقبات والتحديات المتعلقة بالشؤون الخاصة بنقل الدم والتي تواجه البلدان المتقدمة والبلدان النامية على السواء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©