150% زيادة في رسوم مغادرة المسافرين بالمطارات

تبدأ مطارات الدولة اعتبارا من أول مايو المقبل زيادة رسوم المغادرة على المسافرين بنسبة 150%، لترتفع من 30 درهماً إلى 75 درهماً على كل مسافر يغادر من أي من مطارات الدولة، بحسب مصادر شركات الطيران ووكالات السفر· وأفادت المصادر ذاتها في تصريحات لـ ''الاتحاد'' بأن جميع شركات الطيران وشركات السفر ومكاتب حجوزات التذاكر بمختلف إمارات الدولة، تلقت إخطارات رسمية بتحصيل رسم المغادرة الجديد من جميع الركاب الذين يقومون بحجز تذاكر سفرهم من الآن، على أساس تطبيق الرسم الجديد على كل تذكرة سفر تسري اعتبارا من 1 مايو المقبل· وأكدت مصادر في مطارات الدولة المختلفة لـ ''الاتحاد'' بدء تطبيق الرسم الجديد بدءا من مايو، وهو يأتي ضمن تحسين موارد المطارات وهيئات ودوائر الطيران المدين، وجزء رئيسي من تطوير الخدمات في المطارات· وأشار مصدر في الهيئة العامة للطيران المدني إلى أن هذا الموضوع لا يخص الهيئة، وإنما يدخل في اختصاصات المطارات، ودوائر وهيئات الطيران المدني المحلية في كل إمارة، مشيراً إلى أن رسم المغادرة لا يدخل ضمن موارد الهيئة العامة للطيران المدني، بل هو شأن محلي لكل مطار ودائرة· وبدأت شركات طيران في الدولة إضافة قيمة الرسم الجديد من مطلع الأسبوع الجاري على السعر الإجمالي لتذكرة السفر والتي يبدأ السفر أول مايو· وبلغ عدد المسافرين عبر مطارات الدولة الستة العام الماضي نحو 52 مليون مسافر 45% منهم مغادرين ، و 55% قادمين،بحسب إحصائيات صادرة عن هذه المطارات· وأشارت مصادر في شركات ووكالات السفر، بأن جهات معنية بالطيران في إمارات بالدولة، أبلغت الشركات ووكالات سفر رسميا بتعاميم لبدء تطبيق رسم المغادرة الجديد، على كل تذكر سفر للمغادرين من مطارات الدولة· وكانت المطارات في الدولة قد بدأت قبل أربع سنوات تطبيق رسم المغادرة لأول مرة بواقع 30 درهماً لكل تذكرة سفر مغادرة، بهدف خلق موارد إضافية لدوائر الطيران المدني والمطارات، وقبل نحو ثلاثة أشهر بدأ حوار جديد لزيادة رسم المغادرة، حيث تم الاتفاق مؤخرا على زيادة رسم المغادرة إلى 75 درهما· تأتي هذه الخطوة في وقت طالب فيه الاتحاد الدولي لشركات الطيران ''اياتا'' 130 مطاراً و65 من مزودي خدمات الملاحة حول العالم بينها مطارات المنطقة، بتخفيض الرسوم على شركات الطيران، لدعم الصناعة في المرحلة الحالية·ولفت مجدي صبري نائب الرئيس للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ''اياتا'' إلى أن ''الاتحاد'' يطمح بأن تقوم مطارات العالم والمنطقة منها بتخفيض رسومها لا بزياتها، بما في ذلك رسم المغادرة· وأضاف: نظرا لأن الجميع يعاني من الأزمة المالية العالمية، والمرحلة تحتاج إلى تعاون جميع الأطراف لتخطي الأزمة، فلاشك فان هناك مخاطر في حال قيام المطارات باللجوء إلى خيار زيادة الرسوم، تحت دعوى تعويض خسائرها والتراجع في العوائد، متوقعاً أن يؤدي ذلك إلى انخفاض الحركة الجوية، وليس زيادتها· وأشار إلى أهمية التزام المطارات بتعليمات وتوجيهات المنظمة الدولية للطيران المدني ''الايكاو'' والتي تدعوا إلى استشارة مستخدمي المطارات قبل تغيير هيكل الرسوم، مشيراً إلى أن الاتحاد خاطب المطارات ومزودي خدمات الملاحة الجوية، قبل أن يبدأ أي مطار في الشروع بزيادة الرسوم محذرا من مخاطر أي زيادة مسبقا