الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تنهي مهمتها القتالية في أفغانستان

فرنسا تنهي مهمتها القتالية في أفغانستان
21 نوفمبر 2012
قاعدة نجراب (وكالات) - أنهت فرنسا أمس آخر مهمة قتالية لها في أفغانستان بسحب قواتها من ولاية كابيسا الاستراتيجية شمال شرق كابول. وفي إطار خطتها للانسحاب المبكر، أعلنت باريس أن كل قواتها المقاتلة ستغادر أفغانستان الشهر المقبل، وذلك قبل سنتين من الموعد المقرر لانسحاب القوة الدولية للمساهمة في إرساء الأمن في أفغانستان “إيساف” في 2014. وستبقي فرنسا على قوة غير مقاتلة قوامها 1500 فرد في كابول، من الجنود والضباط المتخصصين التدريب والإمداد والتموين. وقال جيوم لوروا المتحدث باسم الجيش الفرنسي في كابول إنه من أصل 2200 جندي فرنسي، سيعود نحو 700 منهم إلى فرنسا بنهاية العام. وأضاف أن الـ1500 عنصر الباقين سيتمركزون في كابول، وسيعمل ثلثاهم خلال الأشهر المقبلة على سحب المعدات القتالية الفرنسية من أفغانستان، التي يبلغ قوامها نحو 600 آلية و600 مستوعب. وستغادر أغلب قوات الإمداد والتموين بحلول “صيف 2013”. وأشار جيوم أن الوجود الفرنسي في أفغانستان سيقتصر قوامه بعد صيف 2013 على 500 جندي لفترة لم تحدد بعد. وأضاف أنهم سيساهمون في برامج التدريب أو التعاون بحسب المصدر نفسه. وبعد هذا الانسحاب المبكر، يعود الجيش الفرنسي إلى وضع قريب من الذي كان عليه قبل عام 2007، عندما قرر الرئيس السابق نيكولا ساركوزي زيادة الوجود العسكري الفرنسي، بطلب من “إيساف” التي تقودها الولايات المتحدة، لمكافحة المتمردين في سوروبي وكابيسا. وسارعت حركة طالبان إلى الترحيب بهذه “المبادرة الجيدة”، ودعت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي إلى أن “تحذو حذو فرنسا، وإنهاء احتلالها لأفغانستان”. وقال المتحدث باسم “طالبان” ذبيح الله مجاهد “إننا ندعو الدول الأخرى إلى مغادرة أفغانستان وترك مصيرها بين يد الأفغان”. من جهتها شكرت وزارة الدفاع الأفغانية، بدون تسمية فرنسا، “كل القوات الأجنبية التي تقاتل في أفغانستان” واعتبرت أن القوات الأمنية الأفغانية أصبحت الآن “جاهزة لتسلم المهام منها”. وكانت مهمة كابيسا التي بدأت في عام 2008 الأصعب بالنسبة للقوات الفرنسية في أفغانستان، حيث وقعت فيها مواجهات كثيفة بين القوات الفرنسية والمتمردين، وكان أكثر من 60% من خسائر الفرنسيين في هذه الولاية. وقال الجيش الفرنسي المتفائل إزاء قدرات القوات الأفغانية على احتواء التمرد في هذه المنطقة، إنه يترك وراءه منطقة هادئة نسبيا. وبعد عدة هجمات دموية ضد الجنود الفرنسيين في 2011 و 2012 قرر ساركوزي تقديم موعد الانسحاب الفرنسي إلى 2013. لكن رغم مرور 11 عاما من المعارك التي خاضتها “إيساف” بجانب 350 ألف جندي وشرطي أفغاني، لم يتمكن التحالف الدولي من هزم التمرد الذي تقوده حركة “طالبان” التي أطيح بها من السلطة عام 2001، ما يثير مخاوف لدى البعض من اندلاع حرب أهلية بعد رحيل قوات الأطلسي في 2014، فيما أثار آخرون احتمال عودة طالبان إلى السلطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©