الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سلطان الجابر: الإمارات شريك للعالم في الحد من تداعيات تغير المناخ

سلطان الجابر: الإمارات شريك للعالم في الحد من تداعيات تغير المناخ
9 ديسمبر 2015 13:04

باريس (وام) أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة والمبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ التزام الإمارات بعملية المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق دولي جديد يضمن اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للحد من تداعيات ظاهرة تغير المناخ التي تؤثر على العالم بأسره وتطال اقتصادات الدول وتؤثر انعكاساتها على الإنسانية ككل، جاء ذلك في كلمة دولة الإمارات التي ألقاها معاليه في قمة باريس للمناخ التي تتزامن مع المؤتمر الـ21 للدول الأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس. وحثت الكلمة كل الدول على حماية أجيال المستقبل من آثار ظاهرة تغير المناخ، كما أكدت على فرص النمو الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن تحقيقها من خلال تطبيق إجراءات عملية للتعامل مع تلك الظاهرة خاصة من خلال نشر حلول ومشاريع الطاقة المتجددة، وأكد معاليه التزام الإمارات بمفاوضات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق دولي يضمن اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للحد من تداعيات تغير المناخ، موضحا أن عوامل نجاح الاتفاقية في تحقيق نتائج عملية يتوقف على اعتماد منهجية مرنة تتيح لجميع الدول وخاصة الدول النامية إمكانية تطوير إجراءاتها بما يتماشى مع أولوياتها الوطنية وظروفها الخاصة، وأنه يجب أن تلتزم الدول المتقدمة بتعهداتها المتفق عليها خلال السنوات الماضية بتوفير الدعم المالي للدول النامية ودعم آليات نقل التكنولوجيا إليها لبناء قدراتها للتكيف مع تداعيات تغير المناخ. وأوضح أن مستوى وكثافة المشاركة في مؤتمر باريس التي تشمل نحو 150 رئيس دولة ورئيس حكومة وكبار المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص تدل على إدراك المجتمع الدولي لأهمية مواجهة تحديات تغير المناخ. ثم سلط الدكتور الجابر الضوء على نماذج للجهود العملية التي قامت بها دولة الإمارات ضمن مساهماتها المستهدفة على الصعيد الوطني للحد من تداعيات تغير المناخ حيث أخذت الدولة زمام المبادرة منذ سنوات طويلة بوصفها إحدى الدول الرائدة عالميا في التعامل مع تداعيات تغير المناخ من خلال تطبيق تقنيات جديدة وإبرام شراكات بناءة وتماشيا مع إيمانها بمبدأ مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص حقيقية. وأوضح أن استراتيجية الدولة تركز على تنويع الموارد وتطبيق حلول مبتكرة لتحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع التركيز على البحث والتطوير والابتكار بما ينعكس إيجابا على مسيرة التقدم والازدهار في الدولة. وأوضح معاليه أن دولة الإمارات تعمل على رفع حصة مصادر الطاقة النظيفة إلى 24% بحلول عام 2021.. فمن خلال «مصدر» مبادرة أبوظبي الاستراتيجية ومتعددة الأوجه للطاقة المتجددة ساهمت دولة الإمارات في تعزيز نشر حلول ومشاريع الطاقة المتجددة محليا وإقليميا وعالميا حيث تم بالفعل تنفيذ العديد من المشاريع التي حققت أثرا مباشرا في الحد من الانبعاثات الكربونية بما فيها محطة شمس 1 للطاقة الشمسية المركزة في أبوظبي بطاقة إنتاجية قدرها 100 ميجاواط ومصفوفة لندن لطاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة بطاقة إنتاجية قدرها 630 ميجاواط والتي تعد الأكبر من نوعها على مستوى العالم بالإضافة إلى مشاريع الطاقة الشمسية في إسبانيا.. كما قامت مصدر بتطوير أول مشروع في الشرق الأوسط لالتقاط الكربون واستخدامه وحجزه. كما قامت دولة الإمارات بتمويل أكثر من 30 مشروعا للطاقة المتجددة في 28 دولة من الدول النامية بتكلفة 840 مليون دولار حتى اليوم. وفي ختام الكلمة وجه الدكتور سلطان أحمد الجابر دعوة للحضور إلى المشاركة في «أسبوع أبوظبي للاستدامة» الذي يقام في يناير 2016 للعمل على تحويل المبادئ والأسس التي سيتم التوصل إليها في باريس إلى خطوات وإجراءات وتدابير عملية وتأسيس الشراكات المطلوبة لمواصلة السعي لبناء مستقبل أكثر استدامة، ويعتبر التنويع الاقتصادي والاستثمار في الإنسان وخلق مزيج متوازن من مصادر الطاقة من الأهداف الاستراتيجية بالنسبة إلى دولة الإمارات وذلك لضمان أن يكون اقتصادها فاعلا وحيويا في القرن الحادي والعشرين، وفي إطار دعم استراتيجية التنويع الاقتصادي للإمارات انضمت الدولة إلى شراكتين في مجال الطاقة النظيفة خلال فعاليات مؤتمر باريس للمناخ الأولى هي «مهمة الابتكار» والثانية هي «التحالف الدولي للطاقة الشمسية» الذي يهدف إلى تطوير تقنيات جديدة في هذا المجال.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©