السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإبراهيمي: سوريا تنزلق إلى دولة فاشلة أشبه بالصومال

الإبراهيمي: سوريا تنزلق إلى دولة فاشلة أشبه بالصومال
21 نوفمبر 2012
عواصم (وكالات) - حذر الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي العربي المشترك من أن سوريا مهددة بالتحول إلى دولة فاشلة أشبه بالصومال، قائلاً “هذا ما لا يريده أحد، ولا يصب في مصلحة أحد”، وشدد على أن الوضع السوري “سيئ ويزداد سوءا ويتفاقم بوتيرة متسارعة”، واصفا ما يجري في البلاد بأنه “خطير جداً جداً”. بينما حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن تؤدي عسكرة الأزمة السورية إلى خلق “ساحة قتال إقليمية” قائلاً “ نشعر بقلق عميق من العسكرة المتواصلة للنزاع والانتهاكات المقيتة لحقوق الإنسان وخطر تحول سوريا إلى ساحة قتال إقليمية ودعا الأسرة الدولية إلى دعم جهود الإبراهيمي، من أجل التوصل إلى حل سياسي “يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري”. وقال الإبراهيمي الذي وصل أمس إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين والجامعة العربية، في لقاء مع قناة “سكاي نيوز” إن ثمة “إدراكا لدى جميع الأطراف بخطورة الأوضاع، وأثرها السيئ على المنطقة بأسرها”، مشدداً على ضرورة “الانتقال من الإدراك إلى وضع خطة يقبل بها الجميع ويتعاونون من أجلها”. واستبعد المبعوث المشترك أن يحقق أي من الطرفين، سواء القوات الحكومية أو عناصر الجيش الحر ما وصفه “الحسم العسكري”، “وبالتالي لابد من الانتقال إلى البحث عن حل سلمي، ليس هناك خيار آخر غير الحل السلمي”، على حد تعبيره. وأوضح أنه “لا توجد أرضية مشتركة بين الحكومة التي تصر على أنها تحارب إرهابيين، وبين ثوار يقولون إنهم يقاتلون نظاماً طاغياً”، مشيراً أيضاً إلى تباين الرؤى الإقليمية وتجاذب المواقف الدولية فيما يتعلق بالأزمة في سوريا. وأضاف أن الأمم المتحدة والجامعة العربية تبحثان عن وسائل لمساعدة الشعب السوري على الخروج مما وصفه “الكابوس الذي دخل فيه منذ 20 شهراً”. وقال “يتطلب تجنيد الطاقات من داخل سوريا وعلى مستوى العالم لإيجاد حل سلمي”. واعتبر الإبراهيمي أن بيان جنيف الذي أعلن في 30 يونيو الماضي يصلح أرضية لبناء مشروع الحل في سوريا، على أن تكون “بداية هذا المشروع تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات، وينتهي بإجراء انتخابات نزيهة بإشراف الأمم المتحدة”. وكانت مجموعة العمل الدولية توصلت إلى اتفاق حول مبادئ المرحلة الانتقالية في سوريا بجنيف نهاية يونيو الماضي، يمهد الطريق أمام حقبة “ما بعد الأسد” بحسب الولايات المتحدة، إلا أن روسيا والصين أكدتا في حينه أن الأمر يعود للسوريين لتحديد مستقبلهم. وضم اجتماع جنيف وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، و3 دول تمثل الجامعة العربية هي: العراق والكويت وقطر، وكذلك تركيا والأمينان العامان للجامعة العربية والأمم المتحدة وكاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يبحث الإبراهيمي في القاهرة آخر تطورات الأزمة السورية. وأفادت مصادر مطلعة كانت في استقبال الإبراهيمي بمطار القاهرة قادماً من الكويت، بأنه سيلتقي عدداً من المسؤولين المصريين والجامعة العربية وبان كي مون أمين عام الأمم المتحدة الذي يعود لمصر اليوم. كما يعقد الإبراهيمي لقاء مع عدد من المعارضين السوريين بينهم معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري لبحث آخر تطورات الأزمة السورية وتحديد الخطوات القادمة بشأنها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©