الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نقص الموارد البشرية يهدد صناعة الضيافة في المنطقة

4 مايو 2007 00:06
دبي ـ مصطفى عبدالعظيم: كشف خبراء ومديرو فنادق عن وجود نقص كبير في الموارد البشرية اللازمة لتلبية احتياجات التوسعات الفندقية الكبيرة التى تشهدها المنطقة والتي يتوقع أن تضيف 90 ألف غرفة لفنادق الشرق الاوسط خلال السنوات الثلاث المقبلة نصفها في الامارات، وقال الخبراء إن هذا النقص الحاد يمكن أن يمثل احد أهم التحديات التي قد تعيق استدامة نمو صناعة الفندقة في المنطقة إذ تشكل القوى العاملة المؤهلة للعمل في هذا القطاع الركيزة الأساسية لضمان النجاح والاستمرارية· ودعا الخبراء إلى ضرورة ايجاد الحلول اللازمة للتغلب على هذه المشكلة بتوسيع نطاق المؤسسات التعليمية المتخصصة في مجال الضيافة الى جانب الوصول الى الاسواق المصدرة للعمالة الماهرة واستقطاب الكفاءات اللازمة منها وخاصة تلك العمالة التى تعكس ثقافة وتراث المنطقة، ودعا الخبراء خلال مؤتمر الشرق الاوسط للاستثمار الفندقي إلى ضرورة تدريب الموظفين والاحتفاظ بهم، كما شدَّدوا على أهمية البحث عن أسواق جديدة لتوفير الموارد البشرية المؤهلة والضرورية لتشغيل نحو 300 فندق جديد قيد الإنشاء حالياً في منطقة الشرق الأوسط· وقال رئيس مجموعة روتانا الفندقية ورئيسها التنفيذي سليم الزير إن ايجاد عماله للوظائف التي تحتاجها خدمة 45,000 غرفة فندقية جديدة يجري بناؤها في دبي وحدها يشكِّل تحدياً كبيراً، خاصة وأن أسواقاً مورِّدة للعمالة أمثال الهند تشهد ازدهاراً اقتصادياً ملحوظاً وطلباً متزايداً على العمالة الماهرة، وبينما أشار الزير إلى اضطرار الفنادق إلى زيادة أجور العاملين لمواجهة التضخم الذي دأب على رفع الأسعار في المنطقة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، أكد رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمجموعة جميرا جيرالد لوليس من جهته ضرورة الاهتمام بتدريب العاملين في كل مجالات العمل الفندقي وليس في مجال الإدارة فقط، وقال لوليس: سوف تشهد دولة الإمارات إقامة معهد واحد أو معهدين مهنيين للتدريب على مهارات قطاع الضيافة خلال العامين المقبلين· من ناحيته دعا الشيخ فيصل القاسمي رئيس مجلس إدارة مجموعة القاسمي التي تتخذ من الشارقة مقراً لها، إلى تخفيف القيود الحالية في قوانين العمل للمساعدة في توفير حرية الانتقال للعاملين في قطاع الضيافة، خاصة وأن عدد العاملين الحاليين في هذا القطاع صغير· وقال: نستطيع الحصول على الكوادر الإدارية العليا بسهولة نسبية، إلا أن القيود الحكومية تشكِّل أكبر التحديات في مجال حرية تحرُّك العمالة الأدنى مرتبة بين فندق وآخر، كما أن الحاجة إلى الموازنة بين جنسيات العاملين تشكِّل تحدياً مماثلاً· ويتم جلب العمالة وتدريبها من قِبل الشركات الفندقية الدولية، غير أنها حين تغادرنا إلى دول أخرى فنحن نفقد عمالة مدرَّبة· في السياق ذاته، قال الزير إنه من الضروري الاستثمار في المحافظة على العاملين واعتباره عنصراً أساسياً من عناصر سياسات الموارد البشرية في المستقبل· أما السيد إد فوللر من شركة ماريوت، فقد شدَّد على الميزة التي توفرها الشركات الفندقية الدولية مثل شركته، من خلال مناقلة العاملين بين فنادق المجموعة التي يناهز عددها 3,000 فندق· وأوضح بقوله: في الوقت الذي أقرّ فيه بضرورة بحث موضوع العمالة بشكل متعمِّق، فإنني أعتقد أن قدرتنا على نقل عمالتنا في مجموعة ماريوت تسمح لنا بتطوير تلك العمالة من خلال نقلها من الشرق الأوسط للمساهمة في تطوير خدماتنا في آسيا مثلاً· وتأكيداً لأهمية الحجم العالمي، يمكنني القول إننا نعتزم افتتاح 170 فندقاً جديداً في عام 2007 وحده· من ناحيته استعرض رولاند فوس رئيس شركة ستاروود الفندقية لشؤون أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، الفرص التي يوفرها العمل على المستوى العالمي، مؤكداً الحاجة للاستثمار في الموارد البشرية بما يضمن تنفيذ الوعود التي تقدمها الشركات الفندقية العالمية لضيوفها· وأضاف: من الصعب الحصول على عمالة تتمتع بمعلومات كافية عن كبرى الماركات الفندقية، ويتضح هذا الجانب من القصور في مناطق أمثال الهند والصين والشرق الأوسط وأوروبا· غير أن تكامل العمالة في الشركات العالمية يوفر فرصاً لمعالجة هذا القصور· وفي سياق تطبيقه لنظرية العرض والطلب على السوق الفندقية، قال جيرالد لوليس من مجموعة جميرا، إنه في الوقت الذي تتضح فيه الحاجة إلى الترويج لتحقيق أهداف النمو، إلا أن أسواق المنطقة لا تزال في بداياتها الأولى في العديد من النواحي· وأضاف قائلاً: ''نحن نتطلع إلى الحصول على وضعية الوجهة المعتمدة من الصين قريباً ونتطلع إلى التوسُّع في تلك الدولة وفي الهند واليابان أيضاً''· وشدَّد الزير من ناحيته على آفاق النمو في القطاع الفندقي، وقال إنه من الضروري أن تساهم الحكومات في دعم التوسُّع في المراحل الأولى على الأقل· وأوضح قائلاً: ارتبط النمو في أسواقنا بالفعاليات والمشروعات الحكومية إلى حدٍّ ما، وهذا ما يمكن أن نلاحظه في دبي وأبوظبي والدوحة على سبيل المثال· وقال إن تسويق الوجهات السياحية كان إلى حدٍّ كبير جزءاً من الأنشطة الحكومية، غير أن تزايد الضغوط على تلك السلطات فرض على شركات الطيران وقطاع الضيافة تولِّي جانب من مسؤولية الترويج· وفي سياق استعراضه للمشروعات الجديدة التي من المقرر الإعلان عنها في وقت لاحق، قال إد فوللر من مجموعة ماريوت، إنه يتوقع نمواً كبيراً للغاية في أسواق الترفيه وغيرها من القطاعات التخصُّصية في المنطقة، مشيراً إلى أن قوة الطلب سوف تواصل دعم زخم النمو لفترة من الوقت·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©