لندن (رويترز، د ب أ) - أضاع فريق ويستهام على نفسه فرصة التقدم إلى المركز الخامس بترتيب مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز أمس الأول بتعادله 1-1 على ملعبه أمام ضيفه المثابر ستوك سيتي. وأهدى جوي أوبرايان ويستهام نقطة مهمة في المباراة بتسجيله الهدف الأول له مع الفريق، بعدما كان جوناثان والترز تقدم لستوك سيتي في الدقيقة 12 من المباراة.
وقال سام ألارديس مدرب ويستهام بعد المباراة: “كان بوسعنا التغلب عليهم لو كنا أجدنا إنهاء الهجمات، ولكننا أضفنا نقطة أخرى إلى رصيدنا، وعلينا أن نرتضي بالأمر”. وأضاف: “أعجبتني طريقتنا في مواصلة الضغط على ستوك، فالهدف المبكر لم ينل من إيماننا أو روحنا”. وتابع ألارديس: “أعتقد أن الجميع رفعوا مستوى أدائهم في شوط المباراة الثاني، وضغطوا على ستوك تماما، وأعتقد أن الجميع سيقولون إننا كنا نستحق النقاط الثلاث”. وكاد ستيفن نزونزي يوسع تقدم ستوك إلى هدفين، عندما لعب تسديدة اصطدمت بالقائم قبل أن يسجل أوبرايان هدف ويستهام في الدقيقة الثالثة من الشوط الثاني. وبقي ويستهام في المركز السابع بترتيب الدوري الإنجليزي لهذا الموسم برصيد 19 نقطة متأخرا بفارق أربع نقاط عن المراكز الأربعة الأولى، فيما بقي ستوك في المركز 14 بترتيب البطولة متأخرا بفارق ست نقاط عن ويستهام.
من جانبه، أعرب توني بوليس مدرب ستوك عن رضاه عن النقطة التي أحرزها فريقه وأبدى سعادته بالهدف الذي سجله والترز والذي جاء كثمرة لتدريبات لاعبي ستوك على التسجيل من الضربات الركنية. وقال: “تدربنا على الأمر طيلة يومين أو ثلاثة، ولكننا لم نسجل أي أهداف بهذه الطريقة خلال التدريبات”. وأضاف: “كانت كرة رائعة وإنهاء رائعا من جون والترز، ليس من المفروض أن أقول هذا، ولكننا قطعنا الطريق على أحد اللاعبين”. وتابع بوليس: “عندما تجتهد في شيء ما خلال التدريبات وتراه ينجح، بعدها يكون الشعور رائعا، لقد دافع لاعبونا بكل ما أوتوا من قوة في الشوط الثاني”.
وغالباً ما تقود النتائج السيئة بعد استثمارات كبيرة في كرة القدم لإقالة المدرب في نهاية المطاف، لكن ينتظر أن يحصل مارك هيوز مدرب كوينز بارك رينجرز على مزيد من الوقت لتحسين مستوى فريقه الذي يتذيل الترتيب في الدوري الانجليزي الممتاز.
والتقى هيوز فيليب بيرد المدير التنفيذي لكوينز بارك رينجرز في اجتماع دام لساعتين أمس الأول، بعدما غاب عن التدريب حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ومحطة سكاي سبورتس رغم أن النادي الذي لم يحقق أي فوز في 12 مباراة بالدوري هذا الموسم، قال إنه كان اجتماعا تقليديا.
وثارت تكهنات واسعة بأن هيوز سيلاقي المصير المعتاد في مثل هذه المواقف، بعدما خسر رينجرز 1-3 على أرضه أمام ساوثامبتون يوم السبت الماضي. وأثارت تلك الهزيمة غضب المشجعين الذين رفعوا لافتات تطالبه بالرحيل. لكن أيان تايلور مدير الإعلام في رينجرز قال في حسابه بموقع تويتر على الانترنت: “الإشاعات التي تشير إلى إقالة مارك هيوز من تدريب كوينز بارك رينجرز لا أساس لها من الصحة”.
والهزيمة أمام ساوثامبتون الذي يحتل المركز قبل الأخير والذي تلقت شباكه أهدافا أكثر من أي فريق آخر في الدوري حتى الآن كانت الثامنة لرينجرز في 12 مباراة. وتحسن المستوى قليلاً بعد بداية سيئة للموسم إثر تعاقد النادي مع لاعبين جدد لمساعدته في تجنب ما حدث الموسم الماضي حين نجا من الهبوط بأعجوبة. لكن رغم المزيد من العروض الواعدة ضد أرسنال وتشيلسي لا يزال الفريق بلا أي انتصار في ثلاثة أشهر.
وواصل المستثمر الماليزي توني فرنانديز مالك رينجرز دعمه للمدرب من خلال حسابه بموقع تويتر كل أسبوع بعدما تلت خسارة الفريق على أرضه صفر-5 أمام سوانزي سيتي في اليوم الافتتاحي للموسم خسائر أخرى أمام وست هام يونايتد ووست بروميتش ألبيون.
وبدا أن الحظ تخلى عن الفريق حين خسر صفر-1 في ضيافة ستوك سيتي قبل أن تأتي الخسارة أمام ساوثامبتون في مباراة كان رينجرز مرشحا للفوز بها. والأكثر إثارة للقلق بالنسبة للجماهير هو تصريح هيوز بأنه لا يعرف لماذا أدى فريقه بهذا السوؤ أمام ساوثامبتون في مباراة كان لا بد من الفوز بها. وقال هيوز: “هذه حقا هي المعضلة لأننا بالتأكيد في الأسبوع الماضي قدمنا أداء جيدا وسيطرنا على الكرة ومررناها بطريقة جيدة”.
ولم يحضر فرنانديز مباراة ساوثامبتون لوجوده في الولايات المتحدة مع فريقه كاترهام الذي ينافس في بطولة العالم لسباقات فورمولا-1 للسيارات، لكنه مرة أخرى لجأ إلى تويتر بعد المباراة ليتحدث بنبرة أكثر اعتدالا. وقال فرنانديز: “دعوني أقول لكم إن المشجعين لهم الأولوية، الكل بما في ذلك أنا خذلنا المشجعين، كثيرون منا يحتاجون لمراجعة قوية، لدى كوينز بارك رينجرز مشجعين رائعين”.
وفي الجولة التالية سيلعب رينجرز خارج أرضه ضد مانشستر يونايتد يوم السبت المقبل ثم سيحل ضيفا على سندرلاند قبل أن يواجه فريقين متعثرين مثله هما استون فيلا وويجان اثليتيك.
عدد اليوم
