السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الرياضة في ندوة الثقافة

21 نوفمبر 2012
هي قلعة ثقافية شامخة تتوسط شاطئ الممزر في دبي، ورافد من روافد الثقافة بمختلف ألوانها، والعلوم بشتى فروعها، متميزة منذ إشهارها جائزة راشد للتفوق العلمي، ولم لا؟، وهي التي تشجع المتفوقين في المجالين العلمي والثقافي، وهي التي كرمت وتكرم حملة المؤهلات العليا وتتبنى طباعة وتوزيع أبحاثهم. من يتابع نشاط ندوة الثقافة والعلوم المتواصل ومجلسها الأسبوعي، يلاحظ أنها شعلة مضيئة في سماء الثقافة، لا على مستوى دبي، وإنما على مستوى الدولة ومحيطها الإقليمي، ولا غرابة في ذلك، لأن نظامها الأساسي ولوائحها تؤكد ذلك. ومتابعو أنشطتها الدورية، والعاملون في لجانها، هم من الكفاءات الثقافية والعلمية التي تشهد لهم الدولة بتميزهم في مواقعهم المختلفة، سياسية كانت أم ثقافية اجتماعية، أم غير ذلك. وبالأمس، نظمت ندوة للإعلام الرياضي، تناولت مسيرته منذ ما قبل قيام الدولة، ومنذ أن تعلمنا وعرفنا أبجديات الصحافة المكتوبة، إلى أن أصبحنا نقارع كبريات الصحف العربية وحتى العالمية، من حيث الانتشار والتطور، قياساً بعمر دولتنا الذي لم يتجاوز واحداً وأربعين عاماً. بدايات صحافتنا الرياضية وأقلامنا الصحفية التي نفتخر بها اليوم، هي ولادة ذلك الزمن الجميل، حيث بدأ هؤلاء الزملاء من المدارس والأندية، بدءاً مجلات الحائط إلى المطبوعات الحديثة الشاملة والمتخصصة التي وقفت خلفها كوكبة من قيادات العمل الثقافي التطوعي الذين يقودون اليوم مسيرة الإعلام والثقافة والأدب في مختلف إماراتنا الحبيبة. ولأن الرياضة دائماً هي هاجس كل الشباب، فقد كان لها الحضور القوي في تلك النتاجات التي كانت تصدر من الأندية التي كانت تعرف بالثقافية الرياضية، وإذا رجعنا لأرشيف الذكريات، سوف تجد لها حضوراً ووجوداً في تلك النتاجات التي ولدت وشقت طريقها بحرفية، ووصلت إلى هذا المستوى من التطور والرقي. وللصحافة الرياضية ونجاحاتها مكانة كبيرة، ووجدت من القائمين على الشأن الرياضي مكانة خاصة، فدفعوا بها إلى ساحات التفرد والانتشار، وأوجدوا لها كيانات نعتز ونتفاخر بها، كما نعتز ونتفاخر بهم، ومن هؤلاء سلطان صقر السويدى رئيس ندوة الثقافة والعلوم حالياً، الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ووكيل وزارة الشباب والرياضة، وعضو المجلس الوطني سابقاً، الذي دعم العمل الإعلامي الرياضي، وأشهر له أول لجنة للمحررين الرياضين التي أصبحت اليوم لجنة الإعلام الرياضي، وواصل دعمه لها حتى أصبح لها حضور على المستويين العربي والآسيوي، قبل أن يعلن عن إشهار الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي الذي استعان بتجارب لجنتنا ولوائحها . فإن تقيم ندوة الثقافة والعلوم ندوة للإعلام الرياضي بمشاركة الزميل محمد الجوكر، فإنها أصابت كبد الحقيقة من واقع مسؤولياتها المجتمعية تجاه قضايا الشباب، وأن تتفاعل مع برامجه، فهذا مصدر فخرنا واعتزازنا بهذه المؤسسة الثقافية الرائدة، وأن تبادر إلى تكريم رموز الإعلام الرياضي من أبناء الوطن والعالم العربي ممن زرعوا بذور العمل الصحفي، وتتلمذ على أيديهم الجيل الحالي من العاملين في مجال صاحبة الجلالة، لهو تقدير ووفاء من ندوة تعنى بالثقافة والعلوم، إلى ندوة تعنى بالإبداع أينما كان، وفي أي مجال، فشكراً لها ولرئيسها الذي يستحق من الإعلام الرياضي كل الثناء على دعمه منذ أن كان لجنة للمحررين في السبعينيات إلى أن أصبح اليوم لجنة للإعلام الرياضي. عبدالله إبراهيم | Abd lla.binh ssain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©