الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمية المرزوم للصيد تستقبل عشاق الصقارة الأسبوع القادم

محمية المرزوم للصيد تستقبل عشاق الصقارة الأسبوع القادم
7 ديسمبر 2015 22:46

تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، أعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي عن تخصيص محمية المرزوم بالمنطقة الغربية كمنطقة خاصة لممارسة الصقارة بالطرق التقليدية القديمة.


وكشف عبيد خلفان المزروعي مدير الفعاليات التراثية في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي أن محمية المرزوم للصيد ستستقبل هذا الموسم أوائل المرتادين من عشاق الصقارة اعتبارا من منتصف ديسمبر الجاري فيما ستكون المحمية متاحة لكافة أبناء الإمارات وزوارها وللسياح على مدار موسم الصيد السنوي خلال الفترة من نوفمبر إلى فبراير من كل عام وذلك للاستمتاع بالطبيعة والبيئة الخلابة التي تمتاز بها المحمية إلى جانب ممارسة هواية الصيد وفق رسوم رمزية في متناول الجميع.

وأكد المزروعي -خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة إدارة المهرجانات بأبوظبي اليوم للكشف عن تفاصيل المحمية وآليات ومواعيد الدخول للجمهور بحضور الدكتورة شيخة الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة بأبوظبي وأحمد بن هياي المنصوري مدير محمية المرزوم للصيد - أن الميزة التنافسية الرئيسية لمشروع المحمية تكمن في تفرده واختلافه عن مشروعات محميات الحياة البرية في شتى مناحي العالم وذلك باعتباره الأول من نوعه الذي يركز على الصقارة وفراسة الصحراء ومختلف أوجه التراث العربي والإماراتي على وجه الخصوص.
وأشار إلى أن المشروع يتماشى مع قانون الصيد الذي صدر من قبل هيئة البيئة - أبوظبي والذي يقضي بتحديد مواسم ومناطق وأدوات الصيد المسموح باستخدامها داخل الإمارة.
وتنص القوانين المتعلقة بالأطر التشريعية للصيد على كون هيئة البيئة - أبوظبي هي الجهة التنفيذية والرقابية الرئيسية فيما يخص أنواع الطرائد وطرق ومواقع الصيد وغيرها، حيث يتم التنسيق مع الهيئة ضمن جميع المراحل.

وتأتي هذه المبادرة استكمالا لتوجيهات القيادة الرشيدة في دعم هذا النوع من الرياضات التقليدية والتراثية لأبناء دولة الإمارات العربية المتحدة انطلاقا من الاهتمام الكبير الذي أولاه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» للصقارة باعتبارها إرثا ثقافيا هاما وقيمة معنوية كبيرة وجزءا لا يتجزأ من الهوية الوطنية والتراث الإماراتي حيث تسمح المحمية بإتاحة المجال للصقارين بممارسة هذه الهواية الأصيلة داخل الدولة ضمن إطار الصيد المستدام ووفقا لقانون الصيد في إمارة أبوظبي ودون تحمل عناء السفر إلى خارج الدولة.

وتعد البيزرة من أهم ما يميز التراث الإماراتي الذي يحرص أهل الإمارات على الحفاظ عليه وتطويره ليواكب معايير الاستدامة الحديثة، وتماشيا مع سعي إمارة أبوظبي إلى تعزيز هذا الموروث التاريخي الهام عبر تنفيذ العديد من المبادرات التي يأتي في مقدمتها إطلاق مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء وفعاليات مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة إضافة إلى نجاح جهود تسجيل الصقارة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونسكو.

ولفت المزروعي إلى أن أهداف فتح المحمية للجمهور تتمثل في تقديم تجربة ثقافية وسياحية فريدة للصيد التقليدي في دولة الإمارات عبر موقع مميز وباستخدام وسائل تنقل بدائية مع الحرص على استدامة الأنواع وتعزيز الوعي بالصقارة وصون البيئة والتراث وأن تصبح أبوظبي وجهة أساسية لعشاق الصيد بالصقور والتأكيد في ذات الوقت على الدور الهام الذي تقوم به إمارة أبوظبي لترسيخ مبادئ الصيد المستدام وتطوير مشاريع إكثار الصقور والحبارى في الأسر إضافة لتعزيز الاعتراف الدولي بالصقارة كتراث ثقافي إنساني.

ويأتي تزايد الطلب على إقامة مشروع يسمح بالصيد بالصقور ضمن إطار قانوني ومعايير دولية للصيد المستدام نظرا لمحدودية العرض محليا وعالميا وندرة التجارب السياحية والثقافية التي تتيح للهواة والمهتمين تجربة الصقارة وتعليمها بشكل منظم.

وأكد المزروعي أن لجنة إدارة المهرجانات تواصل جهودها في تحفيز الجيل الجديد للتعرف على ماضي الإمارات العريق، معربا عن تطلعه لأن تصبح المحمية من أهم المعالم التي تلعب دورا مهما في صون التراث الإماراتي ونقله للأجيال القادمة.

وكشف عن سعي إدارة المحمية بالتعاون مع اللجنة لتنظيم رحلات للسائحين للتعرف على الطرق التقليدية للصيد بالصقور، ورحلات لطلاب المدارس للتعرف على الموروث الثقافي الخاص بالصيد بالصقور ومواقع للتخييم وتنظيم بطولات ومسابقات الصيد بالصقور وتنظيم دورات تدريبية لتعليم الصقارة وتأسيس مطاعم إماراتية تراثية في المحمية وأنشطة ثقافية أخرى وذلك بهدف الحفاظ على البيزرة كتراث معنوي وتقديم تجربة سياحية متفردة وكذلك السعي للترويج للمشروع عبر العديد من الوسائل الهامة كأندية الصيد المحلية والعالمية ووكالات السياحة والسفر والمشاركة في المعارض المتخصصة وعبر قنوات التواصل الاجتماعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©