الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النمساويون يفضلون ركوب «الأوبان» و «شنل بان» على استخدام سياراتهم

النمساويون يفضلون ركوب «الأوبان» و «شنل بان» على استخدام سياراتهم
25 فبراير 2010 22:27
رغم كثرة السيارات وتوافر الوقود ووجود الشوارع الواسعة والمعبّدة، يفضّل النمساويون استخدام القطارات في حركتهم وتنقلاتهم اليومية. إنه نمط حياة متواصل لا يقتصر على أيام الصيف حينما ترتفع درجات الحرارة ويصبح التنقل في الشوارع أكثر سهولة، بل يمتد إلى فصل الشتاء حيث البرد القارس والثلج المتراكم على الأرض والذي يسدّ الشوارع ويعيق الحركة. يبدو مشهد ارتياد الناس، للقطار الأرضي ويعرف لديهم باسم “أوبان”، غريبا بالنسبة لسائح جديد يزور فيينا لأول مرة لا سيما وأن الشوارع تقريبا شبه فارغة، لكنه بالنسبة لهم مشهد طبيعي وله عدة أسباب تقود باتجاهه، فالمواصلات التي توفرها الدولة للناس أقل كلفة ماديا من استخدام السيارات الخاصة حيث ترتفع أسعار البترول، وتتدنى فرص إيجاد مواقف فارغة مجانية، ناهيك عن سرعة التنقل في القطار، فهو أي القطار يوصلهم إلى الأماكن المطلوبة بسرعة نظرا لسرعته الكبيرة، كما أنه يجنبهم زحمة السير في الشوارع وأمام الإشارات الضوئية. تحت الأرض وفوقها تجد القطارات المتعددة بألوان مختلفة، فبالإضافة إلى “الأوبان”، قطار تحت الأرض، يتنقل قطار آخر فوقها، يعرف لديهم باسم “شنل بان”، يجوب الشوارع حاملا معه الركاب ليوصلهم بين الأحياء والمناطق المختلفة في شوارع فيينا، وتحمل القطارات ألوانا متعددة كلّ منها له خط سير معين، يعرفهم الناس ويميزون بينهم من خلال ألوانهم أما السائح فيمكنه أن يقرأ، بالألمانية، أماكن توجه القطار، والجميل في الأمر أنه يمكن للراكب أن يتنقل في “الأوبان” و”الشنل بان” وحتى الباص العادي بنفس التذاكر والتي تتميز بانخفاض قيمتها. وتسير الحياة في النمسا بنظام دون وجود منظم، يتجلى ذلك بشكل واضح في محطة القطارات، بدءاً من شراء التذكرة وحتى ارتياد القطار، فبعد وضع النقود في الماكينة المخصصة يحصل الراكب على التذاكر التي يحتاجها، سواء لليوم أو لأسبوع كامل، يدفع ثمن التذكرة له ولمن يرافقه في الرحلة، أما الأطفال تحت سن 6 أعوام فهم معفون من التذاكر ويتنقلون في المواصلات العامة مجانا. يختم الراكب تذكرته في الجهاز المخصص لذلك قبل أن يستقل القطار، والأمر متروك لضميره في شراء التذكرة أو ختمها، لكنك لن تلحظ أبدا وجود أي موظّف ليختم التذكرة أو للسؤال عنها، فالنظام يسير وحده دون مسيّر. ولا يتوقف خط سير القطار على العاصمة فيينا وحدها أو إلى المدن النمساوية وحسب، بل تجد عدة خطوط تعمل خارج الدولة لتربط بين العواصم الأوروبية المختلفة، مثل العاصمة الهنغارية بودابست والعاصمة الفرنسية باريس، والعاصمة السلوفاكية براتسلافا، وغيرها من المدن الأوروبية المجاورة، والتي يستغرق الوصول إليها عدة ساعات فقط.
المصدر: فيينا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©