الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات تصدر 95 توصية وقراراً لتنظيم القطاع

الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات تصدر 95 توصية وقراراً لتنظيم القطاع
21 نوفمبر 2012
يوسف العربي (دبي) - تعتزم الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات، التي بدأت فعالياتها في دبي أمس وتستمر لفترة عشرة أيام، إصدار 75 توصية و20 قرارا في قطاع المعايير وتقييس الاتصالات، فضلا عن مناقشة توصيات لتفادي تحديات تطبيق المعايير وسبل إزالة عوائق الوصول لأليات موحدة للاتصالات، بحسب محمد ناصر الغانم مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات. وافتتح الدكتور حمدون توريه الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات ومدير عام الهيئة تنظم الاتصالات بالإمارات أمس الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات (WTSA) في مركز دبي التجاري العالمي والتي تستمر فعالياتها حتى 29 نوفمبر الجاري. ويعقد هذا الحدث الذي ينظمه الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة وتستضيفه الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بالإمارات للمرة الأولى الحدث في منطقة الشرق الأوسط، وتعقد الفعالية كل اربع سنوات. وأكد الغانم، في تصريحات على هامش مشاركته في الجمعية، أن الدولة تؤيد وتدعم أليات توحيد معايير الاتصالات في العالم والتي تبحثها حاليا الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات. وأشار إلى أن معايير الاتصالات تطبق بشكل مختلف وفق تقسيمات إقليمية حاليا تتضمن إقليم أوروبا وأفريقيا وجزء من دول أسيا ،والثاني يشمل الأمريكيتين ، والثالث دول شرق آسيا مع استراليا. وأوضح أن أبرز التحديات والعوائق التي تواجه توحيد معايير الاتصالات في دول العالم ويتم مناقشتها في الجمعية الفجوة الكبيرة بين مستويات قطاعات الاتصالات في الدول النامية والمتقدمة والتي قطعت خطوات متطورة في قطاع الاتصالات بما يمثل صعوبات في تطبيق توصيات المعايير وخصوصا بالنسبة للدول المصنعة وغير المصنعة لأجهزة وتقنيات الاتصالات. وأكد أن الدولة ستشارك في جلسات مناقشة المعايير وتوحيدها ضمن أعمال الجمعية، وتعمل مع دول عدة لدعم أليات التوحيد لما لذلك من العديد من الآثار الإيجابية على الصناعة وعلى المستهلكين وقطاعات الأعمال”. وقال إن سوق الاتصالات الإماراتية تتمتع بقوة شرائية ضخمة فيما يخص أجهزة وخدمات الاتصالات، وفي حال توحيد المعايير ستتم إتاحة العديد من الأجهزة والخدمات من الأسواق المختلفة التي ستدخل الدولة بمعايير متوافقة تخضع لمواصفات موحدة من الجمعية العالمية، مما سيؤثر إيجابا في تخفيض أسعار الأجهزة سواء الطرفية أو التي تستخدمها شركات الاتصالات في البنية اللازمة لخدمات الاتصالات. وأضاف توحيد المعايير سيكون له آثار إيجابية أيضا في الحفاظ على البيئة وتقليل فرص إتلاف أجهزة الاتصالات. وذكر أن الجمعية العالمية كان لها مبادرة تتعلق بتوحيد معايير الاتصالات عبر توصيات بتوحيد معايير شواحن الهواتف المتحركة لمختلف الأجهزة، ويتم تطبيقه تدريجيا على مستوى دول العالم المختلفة وساهم في توفير 82 مليون طن من البلاستيك، إضافة للمواد الخام الأخرى المصنعة للشواحن مع مميزات بيئية تنتج مع قدرة المستهلكين في استخدام شواحن هواتفهم القديمة على هواتف حديثة في بعض الدول دون الحاجة لتغييرها، وهو ما سيتم بحثه حاليا على نطاق مماثل ولكن في منتجات مختلفة منها شواحن الحواسب اللوحية والمحمولة بشكل عام. ومن جهة أخرى، أكد محمد أحمد القمزي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الكلمة التي ألقاه بالنيابة عنه محمد الغانم إن دولة الإمارات العربية المتحدة، تفخر باستضافتها هذا الحدث الكبير الذي يأتي تعبيراً عن الدور والمكانة التي تتبوؤها الدولة في مجال الاتصالات على المستوى الإقليمي بل والعالمي. وأضاف “أدعو الجميع لبذل الجهود والعمل جنباً إلى جنب مع الاتحاد الدولي للاتصالات للوفاء بالالتزامات التي قطعناها وتخطي كافة العقبات التي تحول دون بناء عالم متصل يسوده الازدهار والرخاء”. وتحدد الجمعية العالمية للتقييس خارطة الطريق لتوحيد الاتصالات في العالم حيث يقوم أكثر من 500 مشارك من الدول الأعضاء وقطاع الاتصالات والمعلومات والأوساط الأكاديمية بمناقشة النواحي التي تحتاج إلى مزيد من الدراسة لوضع معايير جديدة أو تعديل المعايير العالمية القائمة للاتصالات. و تشمل هذه المعايير كافة الجوانب من الوظائف الأساسية للشبكة والنطاق العريض إلى خدمات الجيل القادم مثل التلفزيون باستعمال بروتوكول الإنترنت بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل الصحة الإلكترونية والابتكارات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات وأنظمة الإغاثة أثناء الكوارث و سرعة الاستجابة وإصلاح الشبكات. وتم اختيار محمد غياث المدير التنفيذي لشؤون تطوير التكنولوجيا في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات لرئاسة أعمال الجمعية، وقال في كلمته الافتتاحية العمل الذي نقوم به في مجال التقييس تزداد أهميته وتعقيداته وتبعاته مع تسارع وتيرة طرح التقنيات الجديدة، في عالم بات يعتمد بشكل شبه تام على تقنيات المعلومات والاتصالات والاتصالات . وأضاف “إن ما نحن بحاجة إليه في اجتماعاتنا خلال الأيام المقبلة هي ذات الروح التي تسود مجتمع الإمارات العربية المتحدة؛ نعيش معاً في هذه الأرض الطيبة على اختلاف ثقافاتنا وأجناسنا وأعراقنا، لكل منا احتياجاته الخاصة وطموحاته وأحلامه، لكننا تعلمنا أن أسرع طريق لتحقيق تلك الأحلام هي نعمل معاً، يداً بيد، في جو يسوده التسامح والألفة والتراضي، وتقبل الرأي الآخر”. وأضاف أن النجاح والتطور الذي حققته دولة الإمارات، وفي فترة قياسية، إلى تلك الروح، روح الإمارات وروح الاتحاد التي نتخذها شعاراً لاحتفالاتنا بالعيد الوطني للدولة لهذا العام، والتي أرساها الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات. وتتضمن مسؤوليات الجمعية اتخاذ قرارات تتعلق بالحفاظ على أو إنهاء أو إنشاء مجموعات لإجراء الدراسات وتكليف كل من هذه المجموعات بالمسائل التي يتعين عليها دراستها. كما ستقوم الجمعية بمراجعة أساليب العمل بما في ذلك عمليات الموافقة، برامج العمل وهيكل مجموعات الدراسة، وستحدد هذه القضايا المعايير المستقبلية للاتصالات العالمية. واختتم غياث: “هناك جيل قادم من الشباب سيعيش في عالم مختلف تماماً عن العالم الذي عشنا فيه نحن وواجبنا يحتم علينا أن نكون على يقين بأن الأسس والمبادئ التي نضعها ستشكل الدعامة المتينة لعالمهم الجديد، لا أن تكون عقبة تقف في وجه تكوينه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©