الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نهيان بن مبارك: الإمارات السوق الأكبر للصادرات الصينية في المنطقة

نهيان بن مبارك: الإمارات السوق الأكبر للصادرات الصينية في المنطقة
7 ديسمبر 2015 22:08
بسام عبد السميع (أبوظبي) أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين دولة الإمارات والصين، مشيراً، خلال افتتاحه ملتقى الصين للتجارة في الشرق الأوسط أمس في «أدنيك»، إلى أن الإمارات تعد أكبر سوق للصادرات الصينية في المنطقة وأكبر شريك تجاري واقتصادي مع الصين. من جهته، أكد جمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد، أن ملتقى أسبوع الصين للتجارة يشهد شراكات جديدة بين القطاع الخاص الإماراتي والصيني، لافتاً إلى التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة المتجددة، والخدمات المالية، والعقارات والمقاولات، وتصنيع السيارات. ونوه إلى أن المعرض يطرح العديد من الفرص التجارية والاستثمارية، بما يسهم في تطوير العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين. وقال: «إننا في دولة الإمارات ننظر بعين من الأهمية البالغة إلى تعزيز الشراكة مع جمهورية الصين على الصعيدين التجاري والاستثماري، وهذا الاهتمام لم يأت من فراغ، وإنما هو نتاج لمسيرة علاقات طويلة ومتجذرة بين البلدين الصديقين. إذ تعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدولة، فيما تستحوذ الإمارات على نحو 60% من الصادرات السلعية الصينية إلى المنطقة». وذكر أن التبادل التجاري بين البلدين سجل قرابة 50 مليار دولار، وهي أرقام مرشحة للمزيد من التطور والنمو في ظل توفر الرغبة والإرادة المشتركة بتعزيزها، ومع وجود العديد من الفرص التي تطرح آفاقاً أوسع للتعاون المشترك بين البلدين. وتابع: «إن دولة الإمارات باتت اليوم محطة محورية في منطقة الشرق الأوسط، وجسراً جوياً وبحرياً حيوياً يربط الشرق بالغرب، وذلك نتيجة مجموعة من العوامل يأتي على رأسها الاستقرار السياسي والأمني، إلى جانب منظومة متطورة من البنية التحتية والتشريعية التي تدعم مناخ الأعمال في الدولة، فضلاً عن وجود أكثر من 34 منطقة حرة متنوعة التخصصات، معفاة من الضرائب، لترسخ من خلال الدولة مكانتها كوجهة مميزة للاستثمار ليس فقط على صعيد المنطقة، إنما على مستوى العالم». وأكد الكيت أن اهتمام الدولة باستقطاب الاستثمارات الأجنبية لا ينحصر في ضخ السيولة ورؤوس الأموال وإيجاد المزيد من فرص العمل، بل يتجاوز ذلك إلى المنافع غير المباشرة والآثار الإيجابية التي تأتي بها هذه الاستثمارات كنقل التكنولوجيا، والخبرات العملية، والإدارية والتنظيمية، علاوة على تشجيع المنافسة والابتكار. وأضاف: قطعت الدولة شوطاً كبيراً على طريق استيفاء شروط استدامة النمو الاقتصادي من خلال انتهاجها سياسة التنويع الاقتصادي، وتقليل اعتمادها على النفط، ما أعطاها مرونة كافية لمواجهة مختلف التحديات الاقتصادية الدولية ، مؤكداً أن هناك العديد من الفرص المتاحة في قطاعات مختلفة للاستثمارات المتبادلة بين الإمارات والصين، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والصناعة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والخدمات اللوجستية، بما يدعم أهداف مسيرة التنمية المستدامة للدولة. وقال: «إننا نؤمن بوجود العديد من الفرص الواعدة بتعزيز حجم التعاون الثنائي بين البلدين عبر شراكات تجارية واستثمارية، خاصة في ظل مبادرة«الحزام الاقتصادي لطريق الحرير» و«طريق الحرير البحري»، التي طرحتها الصين مؤخراً، والتي تمثل دعماً إضافياً لمنظومة التعاون الدولي بين منطقة الشرق الأوسط وقارات آسيا وأوروبا وإفريقيا، عبر أكثر من 60 دولة تغطيها المبادرة. وفي ضوء ما تمتلكه دولة الإمارات من بنية تحتية متطورة وبيئة جاذبة للأعمال، فضلاً عن انفتاحها على نحو 220 سوقاً حول العالم، فإنها تعد أكثر دول المنطقة المؤهلة لكي تلعب دوراً حيوياً، وتقدم قيمة مضافة إلى مبادرة طريق الحرير الجديد. وأشار إلى أن انعقاد ملتقى أسبوع الصين للتجارة في الإمارات يكتسب أهمية متزايدة، في ظل تنامي العلاقات الثنائية بين البلدين، إذ يعد الملتقى منصة متميزة تساهم في توثيق أواصر التعاون بين مجتمع الأعمال والاطلاع واستكشاف آفاق أوسع للفرص التجارية والاستثمارية، بما يسهم في رفع معدلات التبادل التجاري إلى مستويات غير مسبوقة. تعاون في مجالات البتروكيماويات والبلاستيك والابتكار أبوظبي (الاتحاد قال محمد ناصر حمدان الزعابي، مدير إدارة الترويج التجاري والاستثمار في وزارة الاقتصاد: نركز على العديد من القطاعات للتعاون مع الصين، من خلال البتروكيماويات وصناعة البلاستيك ومواضيع الابتكار، لافتاً إلى أن قيمة التبادل التجاري بين الجانبين بلغت خلال الربع الأول من العام الحالي 6.4 مليار دولار، منها صادرات بقيمة 293.4 مليون دولار، وإعادة تصدير بقيمة 421 مليون دولار، وواردات بقيمة 5663.2 مليون دولار. وأشار إلى أن سلع التصدير إلى الصين تتمثل في البولي ايثلين، فيما تتركز السلع المستوردة في أجهزة هاتف بما فيها أجهزة هاتف للشبكات الخليوية أو غيرها من الشبكات اللاسلكية، وآلات للمعالجة الذاتية للمعلومات ووحداتها، ودراجات بثلاث عجلات، دراجات القدم الواحد «سكوتر» وسيارات بدواسات وألعاب مماثلة بعجلات. وتعرض الشركات الصينية في المعرض، أفضل السلع التجارية الصينية من مختلف القطاعات مثل: مواد البناء، قطع السيارات واكسسواراتها، والكهربائيات، والطباعة، والتغليف والمواد البلاستيكية، ومواد الديكور والتصميم الداخلي، السلع الاستهلاكية، والأطعمة والمشروبات والملابس والمنسوجات المنزلية، والفنون والحرف الصينية والكهرباء والطاقة والإضاءة والطباعة والمعدات الكهربائية المنزلية والإلكترونيات، والرعاية الصحية، والرياضة واللياقة البدنية وغيرها من آلاف المنتوجات. السفير الصيني: التبادل التجاري نحو 201 مليار درهم في 2015 أبوظبي (الاتحاد) أعلن تشانغ هوا سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، «إن العلاقات بين الصين والإمارات علاقة متينة في المجالات كافة». وتابع «أنشأت الصين مؤخراً مؤسسة خاصة لفحص جودة الصادرات الصينية إلى الإمارات»، كما يعمل الجانبان على الاستثمار في مناطق أخرى خارج الدولتين، منوهاً بالمشاركين في المعرض في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث انطلق الحدث بمشاركة 200 عارض من مختلف القطاعات الصناعية والتجارية الصينية والإماراتية. وأفاد أن الشركات الصينية المشاركة تتطلع لتعزيز فرص التواصل وتطوير الأعمال التجارية على نطاق واسع مع وكلاء المبيعات أو تجار الجملة والموزعين الإقليميين في المنطقة. وتوقع أن يبلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين في عام 2015 نحو 201 مليار درهم (55 مليار دولار)، موضحاً أن حجم واردات الصين من الإمارات بلغ 73,4 مليار درهم (20 مليار دولار)، معظمهما منتجات نفطية، في حين بلغت حجم صادرات الصين للإمارات 35 مليار دولار. وأشار إلى أن نمو الناتج المحلي الصيني في النصف الأول من 2015 وصل إلى 7%، الذي يعد أسرع نمو في العالم يحافظ على ثباته، مشيراً إلى حالة التذبذب التي شهدتها الصين في الآونة الأخيرة، وهذا لم يقتصر على بلاده فقط، وإنما شمل العالم أجمع. ويستمر المعرض الذي تنظمه مجموعة «ام أي إي افينتس» حتى التاسع من الشهر الجاري وتتطلع الشركات الصينية العارضة لتعزيز فرص التواصل وتطوير الأعمال التجارية على نطاق واسع مع وكلاء المبيعات أو تجار الجملة والموزعين الإقليميين بالمنطقة. من جانبه، قال ديفيد وانغ العضو المنتدب لمجموعة «ام أي إي افينتس»: يعتبر المعرض وجهة رجال أعمال في الشرق الأوسط، حيث يجمعهم بكبار الشركات والمصنعين والمساهمين الصينيين، ما يولد فرصة فريدة للتعارف والتحاور وتطوير الأسس التجارية والعلاقات في مجال إدارة الأعمال». ويهدف المعرض لتوسيع نطاق التعاون التجاري في المنطقة، وسيوفر فرصا لتوريد مصادر سلع جديدة والتفاوض بشأن أي تعاون تجاري في عدد من القطاعات التجارية، وتعرض الشركات الصينية في أدنيك أفضل السلع التجارية الصينية من مختلف القطاعات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©