طوكيو (رويترز) - ارتفعت معدلات التضخم في اليابان إلى أعلى مستوى في خمسة أعوام، بينما سجلت فرص العمل المتاحة أعلى مستوى في 6 أعوام، مما يشير إلى اتساع قاعدة الانتعاش الاقتصادي.
وفي علامة مشجعة على أن اليابان ربما تنتشل نفسها من انكماش للأسعار استمر طويلاً، زاد مؤشر أضيق نطاقا للأسعار يستبعد الأغذية والطاقة بأسرع وتيرة في 15 عاما. وزاد انتاج المصانع للشهر الثاني على التوالي الشهر الماضي. وتبعث هذه البيانات على التفاؤل بشان هدف رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي إعادة الحيوية إلي ثالث أكبر اقتصاد في العالم من خلال سياسيات تحفيزية لأن زيادة الإنتاج والطلب على العمالة من شأنه أن يساعد في ارتفاع الأجور وإنفاق المستهلكين. وقال هيدنوبو توكودا الخبير الاقتصادي في معهد ميزوهو للأبحاث: «نتوقع أن يقترب التضخم الأساسي من 1% نهاية العام، وان يواصل ارتفاعاً تدريجياً بشكل اكبر في العام القادم. وأضاف أن اليابان تحقق تقدما نحو انتهاء انكماش الأسعار. وارتفع المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين الذي يستبعد أسعار الأغذية الطازجة، لكنه يشمل المنتجات النفطية بنسبة 0,9% في أكتوبر الماضي عن مستواه قبل عام مجارياً متوسط التوقعات. وكانت هذه خامس زيادة شهرية على التوالي، والأكبر على أساس سنوي منذ نوفمبر تشرين 2008 .
وزاد المؤشر الأضيق نطاقا للتضخم الذي يستبعد أسعار الأغذية والطاقة 0,3% في أكتوبر عن مستواه قبل عام. وكانت هذه الزيادة الأولى في خمس سنوات والأسرع منذ أغسطس 1998 .
وارتفع الناتج الصناعي الياباني خلال شهر أكتوبر الماضي بنسبة 0,5% مقارنة بشهر سبتمبر، بناء على أرقام حكومية أولية. وتأتي هذه الزيادة بعد زيادة شهرية بنسبة 1,5 % في سبتمبر الماضي، والتي شكلت أول نتيجة إيجابية على أساس شهري منذ يوليو.
وأظهرت بيانات من وزارة العمل، أن نسبة الوظائف إلى طالبي العمل، زادت بأكثر من المتوقع لتصل إلي 0,98% في أكتوبر، أعلى مستوى لها منذ ديسمبر 2007 مما يعني أن وظيفة واحدة تقريباً متاحة لكل باحث عن عمل.
وتباطأ الاقتصاد الياباني في الربع الثالث من العام الحالي، مع تراجع الصادرات وإنفاق الأسر، لكن خبراء اقتصاديين يتوقعون أن يتسارع النمو في الربع الرابع مع تعافي الصادرات وارتفاع استهلاك القطاع الخاص.
عدد اليوم
